بعد انتشار العديد من الشائعات حول حوادث التسلل الإلكتروني الخاصة بواتساب، أزال واتساب خلال تحديثه الجديد خاصية حفظ الصور الشخصية دون علم المستخدم يعد أحد الأشياء التي تميز تطبيق التراسل الفوري "واتساب" عن جميع تطبيقات الدردشة الأخرى هو مستوى الاهتمام الذي يوليه المطورون بأمان المستخدم. يقول معظم الأشخاص الذين يستخدمون واتساب إنه على الرغم من حقيقة أن تطبيق الدردشة يوفر مجموعة كبيرة من الميزات، فإن ما يعجبهم هو حقيقة أنه يمكنهم الإحساس بالأمان في ما يتعلق بمحادثاتهم أو ملفات الوسائط التي يشاركونها مع أقرانهم. في خطوة غير متوقعة، أصدر "واتساب" تحديثا جديدا سيمنع المستخدمين من حفظ الصور الشخصية لأصدقائهم، دون علمهم، كما هو متاح الآن. حتى اليوم، إذا أردت سرقة الصورة الشخصية من صديق ما، كل ما عليك فعله هو النقر فوقها واختيار نسخ الملف وحفظها على هاتفك. لكن واتساب أزال هذه الميزة في تحديثه الجديد، وفقا لموقع "وابيتا إنفو" التقني، ما يعني أنك لن تكون قادرًا على سرقة أي صورة بسرعة. في الحقيقة، إذا كنت تريد حقا الموافقة المسبقة عن علم حتى اليوم، إذا أردت سرقة الصورة الشخصية من صديق ما، كل ما عليك فعله هو النقر فوقها واختيار نسخ الملف وحفظها على هاتفك. لكن واتساب أزال هذه الميزة في تحديثه الجديد، وفقا لموقع "وابيتا إنفو" التقني، ما يعني أنك لن تكون قادرًا على سرقة أي صورة بسرعة. في الحقيقة، إذا كنت تريد حقا الموافقة المسبقة عن علم لملف تعريف شخص، يمكنك فقط أخذ لقطة للشاشة، وستتمكن أيضًا من تنزيل الرموز المستخدمة في محادثات المجموعة. سيشمل التحديث الجديد إزالتها كذلك من نظام التشغيل الخاص بأجهزة أبل. ليس من الواضح سبب قيام واتساب بإجراء ذلك التغيير، على الرغم من أنه يبدو مدفوعًا برغبة واتساب في زيادة خصوصية المستخدمين. أوضح الموقع التقني أن واتساب لم يشرح بشكل علني سبب قرار إلغاء الميزة، أو أسباب ذلك التحديث. أثيرت العديد من التكهنات حول خطوة واتساب لتحديث التطبيق بعد أسابيع من حادثة التسلل الإلكتروني التي استهدفت تطبيق التراسل الفوري. حَث واتساب المستخدمين على تحديث التطبيق بتنزيل أحدث نسخة منه، بعد بلاغ أفاد أن المستخدمين يمكن أن يتعرضوا لبرنامج تجسس خبيث على هواتفهم، دون علمهم، حسب موقع "مترو". مكنت الثغرة المهاجمين من وضع برنامج تجسس خبيث على الهواتف، عن طريق الاتصال بالأشخاص المستهدفين باستخدام خاصية الاتصال على واتساب. وكشف باحثون في مجال الخصوصية على الإنترنت، مؤخرا، عن أن مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية التي اتهمت في تقارير كثيرة بأنها تزود أدوات للتجسس على الناشطين والصحفيين، لدول قمعية، طورت تكنولوجيا تستطيع استغلال ثغرة أمنية في تطبيق التراسل الشهير "واتساب". تستطيع "إن إس أو" اختراق التواصل الرقمي عبر التطبيق المستخدم من قبل 1.5 مليار شخص حول العالم، في نظامي التشغيل أندرويد وآي أو إس، وفق ما أفادته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. ذكر الباحثون أنهم عثروا على برنامج تجسس صُمم لاستغلال الثغرة في واتساب، ووجدوا أنه يحمل خصائص التكنولوجيا التي تتفرد بها "إن إس أو". يقع كثير من مستخدمي تطبيق واتساب في أخطاء دون قصد في تواصلهم، وهو ما يجعلهم فريسة الحصول على "سكرين شوت"، أو صورهم الشخصية كدليل إدانة لاحقة؛ لذا تعمل منصة واتساب، التي يستخدمها أكثر من مليار شخص نشط كل يوم حول العالم، على تحديث جديد لحماية أمن المستخدمين عبر التطبيق، ويأتي ذلك في إطار تحديث التطبيق المستمر؛ لإضافة مزايا جديدة تسهل الحياة لمستخدميه، ويبقى السؤال: هل تنجح في تجربتها الجديدة؟ ما زالت هناك العديد من التحديات أمام جميع تطبيقات الهواتف المحمولة الأشهر، لإثبات مدى فاعلية حماية خصوصية المستخدم، وأمن محادثاته وصوره الشخصية، لذا يسعى كل تطبيق على حدة إلى إصدار العديد من التحديثات كل فترة، لضمان مستوى فعال من الخصوصية وأمن المستخدم. لكن إلى أن يتم التأكد من مدى فاعلية التحديث، على جميع مستخدمي تطبيق التراسل الفوري واتساب، توخي الحذر، خاصة عند مشاركة صورهم الشخصية عبره. انتقد العديد من مؤسسي مواقع التواصل الاجتماعي المشكلات الأمنية في واتساب، والتي تؤدي لنشر البيانات الشخصية للمستخدمين، في الآونة الأخيرة.