ما زال الركود يخيم على السوق، رغم التخفيضات والعروض السعرية الكثيرة التي قدمها عدد كبير من الوكلاء وتجار السيارات.. لكن مبيعات السيارات خلال شهر أبريل كشفت الحقيقة المرة! أجبرت حملات المقاطعة الشعبية، وعلى رأسها حملة «خليها تصدي- زيرو جمارك 2019_ Let It Rust 2019»، التي زاد عدد أعضائها على مليون وثمانمائة ألف عضو، وكلاء وتجار عدد من السيارات على تخفيض أسعار سياراتهم أكثر من مرة، خاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب الركود الضارب بشدة في السوق، واقتراب العام من الانتهاء، إضافةً إلى ظهور سيارات العام الجديد 2020. وكشفت تقارير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» عن مبيعات شهر أبريل 2019، تراجعا كبيرا في المبيعات مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي وصل ل18.5%، رغم مزاعم التجار بزيادة مبيعات أبريل. استمرارا لسباق التخفيضات الذي بدأه عدد من شركات ووكلاء السيارات، جبرًا بعد إعفاء السيارات ذات المنشأ الأوروبي وتخفيض جمارك مثيلاتها تركية المنشأ، أقر عدد من الشركات تخفيضات جديدة لتحريك السوق المحلية، التي تعاني من ركود شديد، وطالت فترة المقاطعة. وتشهد السوق المحلية للسيارات على مدى الشهور الماضية، استمرارا لسباق التخفيضات الذي بدأه عدد من شركات ووكلاء السيارات، جبرًا بعد إعفاء السيارات ذات المنشأ الأوروبي وتخفيض جمارك مثيلاتها تركية المنشأ، أقر عدد من الشركات تخفيضات جديدة لتحريك السوق المحلية، التي تعاني من ركود شديد، وطالت فترة المقاطعة. وتشهد السوق المحلية للسيارات على مدى الشهور الماضية، حالة من الصراع المعلن بين وكلاء وتجار السيارات والمستهلكين المنضمين إلى حملة «خليها تصدي»، وذلك على خلفية تطبيق اتفاقية «زيرو جمارك». اقرأ أيضًا البيانات تكشف المستور كشف أحدث تقرير لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك» حول مبيعات شهر أبريل 2019، تراجعا كبيرا في مبيعات سيارات الركوب «الملاكي» مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2018، وصل إلى 23.5%، حيث تم بيع أبريل 2019 عدد 10394 سيارة ركوب، بينما تم بيع 7947 وحدة فقط في أبريل 2019، أي أن الفارق بالسالب 2447 سيارة. كما تم رصد هبوط بنسبة 11.5% بمختلف قطاعات سوق السيارات في أبريل مقارنة بمارس من عام 2019. وقد كانت مبيعات أبريل 2019 وصلت إلى 11.471 وحدة بينما كانت مبيعات مارس 2019 قد وصلت إلى 12.794 وحدة بفارق سالب يقدر ب1323 وحدة. ورغم ما كان يروجه عدد من وكلاء وشركات السيارات أن السوق بدأ في التعافي وأن المبيعات كانت أفضل في شهر أبريل، إلا أن تقرير «أميك» أثبت غير ذلك. لكن هناك طرازات بعينها قد زادت مبيعاتها في أبريل مقابل هبوط مبيعات سيارات أخرى. شعبة السيارات: هذه أسباب تراجع المبيعات أكد اللواء عفت عبد العاطي، رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن مستوى المبيعات ضعيف للغاية، وأن التجار يعانون أشد المعاناة، حيث إن هناك ملايين الجنيهات «مركونة في المخازن مابتتبعش»، ولا يعلمون كيف يزيدون من حركة السوق، متوقعًا ألا تنخفض أسعار السيارات بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة. وأوضح عبد العاطي ل«التحرير» أن هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلى التراجع الكبير في مبيعات السيارات خلال شهر أبريل الماضي، يأتي في مقدمتها الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها غالبية المواطنين، في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والسلع، إضافة إلى زيادة أسعار الوقود المرتقبة خلال الأيام القادمة، وصولاً إلى حملات المقاطعة الموجودة في سوق السيارات. وتابع: «من يملك سيارة إما في في حالة انتظار لهبوط الأسعار، أو استمراره بسيارته القديمة، النهارده اللي عنده عربيه كويسة بيحافظ عليها ومابيفكرش يغيرها، أنا عربيتي موديل 1992 ماغيرتهاش من 28 سنة، ومش هاغيرها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية». انخفاض الأسعار قادم لا محالة أكد اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات سابقًا، أنه من المفترض أن تشهد الفترة المقبلة انخفاضا في أسعار السيارات، لعدة أسباب في مقدمتها تراجع سعر صرف الدولار وتراجع سعر الدولار الجمركي، وحالة الركود الشديد في المبيعات. وأشار مصطفى في تصريحاته ل«التحرير» إلى أن تخفيض الدولار الجمركي وتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، لا بد من أن يؤديا إلى انخفاض أسعار السيارات بنسبة تتراوح بين 4- 5% عن أسعار بداية العام عقب إلغاء الجمارك على السيارات أوروبية المنشأ، وليس زيادة الأسعار. يذكر أن حملة "خليها تصدي" أحدثت تأثيرًا كبيرًا على مبيعات سوق السيارات، سواء الجديدة أو المستعملة، وهو ما يحاول تجار ووكلاء السيارات تفاديه بالخصومات المالية.