أشارت غرفة التجارة الأوروبية في الصين إلى أن أكثر من ثلث الشركات الأوروبية تأثرت سلبًا بالرسوم العقابية التي تبادلت الصين والولايات المتحدة فرضها تراجعت مؤشرات الأسهم القياسية في البر الرئيسى للصين وهونج كونج يوم الاثنين الماضي، مع استمرار التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، أعقاب تكثيف الضغوط الأمريكية على شركة التكنولوجيا الصينية هواوي. في منتصف النهار، انخفض مؤشر بورصة شنغهاي المركب بنسبة 0.6% عند مستويات 2,865.25 نقطة. بينما انخفض مؤشر CSI 300 بنسبة 1% تقريبًا. مع تراجع القطاع المالي، انخفض مؤشر CSI 300 بنسبة 0.3%، كما رصد مؤشر السلع الاستهلاكية انخفاضًا بنسبة 1.9 %، وانخفض مؤشر العقارات بنسبة 0.7 %، وهبط مؤشر الرعاية الصحية بنسبة 1.8 %. انخفضت أسهم هونج كونج الصينية المدرجة في هونج كونج بنسبة 0.5%. تراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.4% إلى 27,827.32 نقطة، في أدنى مستوى له منذ 8 فبراير الماضي. تراجع المؤشر الصينى الأصغر "شنزن" بنسبة 0.9 %، كما تراجع مؤشر ChiNext المركب بنسبة 0.6 %. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خضم التوترات التجارية، انخفضت أسهم هونج كونج الصينية المدرجة في هونج كونج بنسبة 0.5%. تراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.4% إلى 27,827.32 نقطة، في أدنى مستوى له منذ 8 فبراير الماضي. تراجع المؤشر الصينى الأصغر "شنزن" بنسبة 0.9 %، كما تراجع مؤشر ChiNext المركب بنسبة 0.6 %. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خضم التوترات التجارية، في مقابلة بثت مساء أمس الأحد، إن التعريفات الجمركية المفروضة على البضائع الصينية تسببت في نقل الشركات جميع إنتاجها من الصين إلى فيتنام ودول أخرى في آسيا. لتصفع الصين مؤخرًا بلهجة صارمة في خطابها، ما يشير إلى أن احتمالية استئناف المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب التجارية المستمرة منذ 10 أشهر بين أكبر اقتصادين في العالم، من غير المرجح أن تحدث في الوقت القريب. وقالت كريستين لاجارد العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي ل"رويترز" يوم الجمعة الماضي، إن الحرب التجارية قد تشكل خطرًا على المستقبل الاقتصادي العالمي إذا لم يتم حلها. يراقب المستثمرون خارج السوق الوضع عن كثب، وأكدت بورصة شانغهاي للأوراق المالية في مذكرة يوم الاثنين حسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن معنويات السوق ليست عالية، وثقة المستثمرين تتلاشى شيئًا فشيئا. وقال بنك الصين الشعبي في تقريره عقب الأزمة، إنه سيحافظ على اتباع سياسة نقدية حكيمة في محاولة منه إلى تجنب أي مخاطر مالية منهجية، كما يعتزم البنك تحسين سياسته بما يتماشى مع التغيرات الطارئة على مجالات الاقتصاد والأسعار وسيعمل على تحسين سياسته النقدية. كما أكد محللون في بنك جولدمان ساكس في مذكرة يوم الإثنين، أن تقرير البنك الصيني الشعبي بدا كأنه يرسل نغمة أقل تشاؤما تجاه السياسة النقدية للدولة، حيث يميل إلى محاولة التوازن بين استقرار النمو والاستقرار المالي، خاصةً في ظل التوترات التي تشهدها البلاد. استمرت أسهم موردي هواوي المدرجين في البر الرئيسي وهونج كونج في التراجع، حيث تفاقمت المخاوف بشأن العقوبات الأمريكية، خاصةً بعد تعليق شركة جوجل جميع تعاملاتها مع الشركة الصينية نتيجة لقلق أمريكي بشأن الأمن القومي. في باقي المنطقة؛ شهد مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية في اليابان ثباتًا معقولًا بنسبة 0.6 %، بينما ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.3 % في ظل حالة قاتمة تعيشها الشركة. كانت أكبر الشركات الخاسرة في مؤشر شنغهاي هي Zhejiang Hugeleaf Co Ltd، ومصنع Harbin High-Tech Group Co Ltd، وShanghai Laiyifen Co Ltd؛ لتشهد انخفاضًا بنسبة 10%. حسب فايننشال تايمز؛ تضرر نحو ثلثي الشركات الأوروبية العاملة في الصين، من الحرب التجارية الحالية الأمريكيةالصينية، والتي أدت إلى فرض رسوم عقابية متبادلة على منتجات البلدين. أشارت غرفة التجارة الأوروبية في الصين، إلى أن أكثر من ثلث الشركات الأوروبية تأثرت سلبًا بالرسوم العقابية التي تبادلت الصين والولايات المتحدة فرضها، وزاد تعليق خدمات جوجل لشركة هواوي الطين بلة. فيما أكدت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن مصنعي الرقاقات الإلكترونية ومنهم "إنتل"، و"كوالكوم" و"زيلينكس" و"برودكوم"، أخطرت موظفيها بأنها لن تزود "هواوي" حتى إشعار آخر، وفقًا لمصادر مطلعة. قال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته إن شركة جوجل الأم "ألفابت" علقت توريد الأجهزة وبعض خدمات البرمجيات للعملاق الصيني. انخفضت أسهم Infineon Technologies AG الألمانية في بداية التداول يوم الاثنين بعد أن أعلنت صحيفة نيكي، أنها أوقفت الشحنات إلى الشركة الصينية في أعقاب الحظر الأمريكي. كما تضررت أسهم STMicroelectronics NV و AMS AG في النمسا. على الرغم من ذلك، من غير المتوقع أن تستمر الأزمة طويلا؛ نظرًا للتأثير القوي الذي تلعبه هواوي داخل السوق الأمريكية، ليس في سوق الهواتف الذكية وإنما في مجال تطوير البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس وكذلك المصالح المشتركة والمتشابكة مع الشركات الأمريكية، فضلا عن نفوذ الشركة الصينية، باعتبارها ثاني أكبر الشركات مبيعًا للهواتف الذكية حول العالم.