ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم إثر احتمال حل الأزمة الأوروبية، واعتدال التضخم الذي قد يسمح لبعض البنوك المركزية ببدء تخفيف سياستها النقدية عند الحاجة لذلك، حيث تركت أزمة الديون أثراً عميقاً على الاقتصاد العالمي وخففت الطلب على الصادرات. استمرت الثقة والشهية للمخاطرة اليوم لتحسن بيانات ثقة المستهلكين الأمريكية والتي ارتفعت إلى الأعلى في 6 شهور الجمعة الماضي، في حين كشف القادة الأوروبيين عن مخطط للتوصل إلى اتفاق يهدف لإنقاذ الوحدة المالية الأوروبية، مما دفع بمؤشر MSCI الآسيوي للارتفاع بنسبة 1.1% في الساعة 14:46 في طوكيو. المعاهدة الجديدة التس تدفع لتعميق التكامل الاقتصادي تشمل إضافة 200 بليون يورو لصندوق إنقاذ في شكل قروض ثنائية لصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى تشديد القوانين للحد من الديون في المستقبل. في الوقت نفسه خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة إلى مستوى قياسي عند 1.00% للحفاظ على النمو بما أن التضخم يخف. لكن المكاسب تبدو محدودة لانخفاض حجم التداول بسبب المخاوف من استمرارية استقرار منطقة اليورو حيث يرى بعض المستثمرين أن التدابير المقررة غير كافية لمنع انتشار أزمة الديون، في حين أن البيانات من الصين أشارت إلى أن الصادرات قد ارتفعت بأبطأ وتيرة لها منذ عام 2009. كما يبدو أن الاقتصاد الصيني في تباطؤ والتضخم يضعف، يتوقع أن يبدأ صناع السياسة في الصين بتخفيف سياستهم النقدية في وقت مبكر من هذا الأسبوع للحفاظ على النمو، بالإضافة إلى خفضها لمتطلبات الاحتياطي في 30 من شهر تشرين الثاني، وهو التخفيض الأول منذ عام 2008. بالرغم من أن البيانات الاقتصادية ستكون محدودة اليوم لكن الحذر سيستمر حيث تستعد إيطاليا لبيع سندات استحقاق سنوية بقيمة 7 بليون يورو، في حين تستعد فرنسا أيضاً لبيع ما قيمته 6.5 بليون يورو من سندات الاستحقاق قصير الأمد في مزاد اليوم. في اليابان انخفض مؤشر ثقة المستهلكين، في حين جاءت بيانات الميزان التجاري في أستراليا مخيبة للآمال لشهر تشرين الثاني. في اليابان ارتفع مؤشر Nikkei 225 بنسبة 1.37% ليغلق عند مستوى 8653.82، بينما أغلق مؤشر Topix Index الأوسع نطاقاً على ارتفاع بنسبة 1.16% عند مستوى 746.69 بالرغم من انخفاض ثقة المستهلكين لشهر تشرين الثاني إلى 38.1 عن سابقتها 38.6. قاد القطاع الصناعي الارتفاع حيث كانت الشركة الأكثر ربحاًً Fast Retailing Co Ltd والتي أغلقت عند 13030 ين ياباني. مؤشر S&P/ASX 200 ارتفع بنسبة 1.18% ليغلق عند مستوى 4242.80 بالرغم من أن فائض الميزان التجاري لشهر تشرين الأول انخفض إلى 1595 مليون دولار أسترالي عن سابقته 2249 مليوناً، حيث أن تركيز المستثمرين منصب أكثر على جهود أوروبا لإنقاذ الوحدة. الأفضل أداءً لليوم كان القطاع المالي والشركة الأكثر ربحاً كانت Mesoblast Ltd التي أغلقت على سعر 7.99 دولار أسترالي. في نيوزيلندا ارتفع مؤشر NZX 50 بنسبة 0.86% ليغلق عند 3299.51، أما في كوريا الجنوبية فقد ارتفع مؤشر Kospi بنسبة 1.33% ليغلق عند 1899.76 مع الأمل بصفقة الإنقاذ الأوروبية. قطاع التكونولجيا كان الأفضل أداء، وشركة Samsung Electronics Co Ltd كانت الأكثر ربحاً حيث أغلقت عند مستوى 1084000 وون. في الصين شهد مؤشر CSI 300 انخفاضاً بنسبة 1.03% ليغلق عند مستوى 2477.69. كما انخفضت الأسهم في بورصة هونغ كونغ أيضاً حيث انخفض مؤشر Hans Seng بنسبة 0.06% ليغلق عند 18575.66 نقطة. القطاع المالي كان الأسوأ أداء حيث الشركة الأكثر خسارة كانت HSBC Holdings PLC إذ أغلقت عند مستوى 30.05 دولار هونغ كونغ. مؤشر BSE Sensex 30 الهندي انخفض اليوم بنسبة 1.35% ليغلق عند 15990.95 لحظة إصدار هذا التقرير كما انخفضت طلبيات المصانع للمرة الأولى لشهر تشرين الأول في الهند منذ عام 2009. في تايوان، ارتفع مؤشر Taiwan Taiex Index بنسبة 0.81% ليغلق عند 6949.04. في إندونيسيا ارتفع مؤشر Jakarta Composite Index بنسبة 0.65% ليغلق عند 3758.17 نقطة، أما مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري فقد ارتفع أيضاً بنسبة 0.24% عند 2700.99.