وجد الباحثون ارتباطات عدة لكل من عصائر الفواكه والمشروبات السكرية بزيادة خطر الوفاة مبكرًا، رغم أنهم أكدوا أنه لا يزال هناك المزيد من الحاجة إلى البحث مع حلول شهر رمضان تشكل عصائر الفاكهة سيدة مائدة الإفطار، فتحتل المرتبة الأولى من بين مشروباتنا، بعد امتناع الصائم عن السوائل والأطعمة طوال اليوم، يبدأ مباشرة عند الإفطار بشرب العصائر المحلاة بكميات هائلة من السكر. أشارت الأبحاث حسب صحيفة الديلي ميل البريطانية إلى أن تناول عصائر الفاكهة بكثرة، ضار على الصحة العامة، ومن المحتمل أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة مثل شرب الكولا أو عصير الليمون. وجدت دراسة جديدة زيادة خطر الوفاة مبكرًا بسبب تناول الكثير من المشروبات السكرية. قارن باحثون أمريكيون، عصير الفواكه مع المشروبات المحلاة بالسكر مثل الكولا وعصير الليمون، حيث وجد الباحثون ارتباطات عدة لكل من عصائر الفواكه بزيادة خطر الوفاة مبكرًا، رغم أنهم أكدوا أنه لا يزال هناك المزيد من الحاجة إلى البحث. وصف أحد الخبراء الدراسة بأنها مهمة للغاية في الآونة الأخيرة، لكنه قال إنه قارن باحثون أمريكيون، عصير الفواكه مع المشروبات المحلاة بالسكر مثل الكولا وعصير الليمون، حيث وجد الباحثون ارتباطات عدة لكل من عصائر الفواكه بزيادة خطر الوفاة مبكرًا، رغم أنهم أكدوا أنه لا يزال هناك المزيد من الحاجة إلى البحث. وصف أحد الخبراء الدراسة بأنها مهمة للغاية في الآونة الأخيرة، لكنه قال إنه لا يوجد خطر من تناول كوب واحد من عصير الفاكهة سعة 150 مل يوميًا. استندت عينة البحث، الذي نشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، على نحو 13 ألف شخص، تم تتبع استهلاكهم من عصائر الفاكهة عن طريق استبيان حول عدد المرات التي تناولوا فيها تلك المشروبات. خلال نحو ست سنوات، كان هناك ألف حالة وفاة دون أي سبب، و168 حالة وفاة بسبب مرض الشريان التاجي. كشفت الدراسة أن هناك زيادة كبيرة في اعتماد عينة البحث على استمداد الطاقة من تلك المشروبات، مقارنةً مع نسبة ضئيلة تتناول كميات منخفضة من تلك المشروبات. زاد خطر الوفاة لدى من يتناولون العصائر بكميات كبيرة على مدى اليوم، بنحو 11% لكل 12 أونصة من عصائر الفاكهة المحلاة بالسكر، بينما يزيد معدل الوفاة بنسبة 24% لكل 12 أونصة إضافية من عصير الفاكهة المستهلك. قال الباحثون، بما في ذلك من جامعة إموري في أتلانتا وجامعة كورنيل في نيويورك، إن هذه النتائج تشير إلى ارتفاع استهلاك المشروبات السكرية، بما في ذلك عصير الفاكهة، وارتباطه بزيادة الوفيات. في حين تحتوي عصائر الفاكهة الطبيعية على بعض الفيتامينات والمغذيات النباتية التي يفتقر إليها معظم المشروبات المحلاة، لأن مكوناتها الرئيسية؛ السكر والماء فقط. خاصة أن العصير الكامل يحتوي على بعض العناصر الغذائية، وقد يكون ذلك مفيدًا للصحة، ولكنه يحتوي أيضًا على كميات عالية نسبيًا من السكر من المصادر الطبيعية، غير أن عصائر الفواكه ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. أكد الباحثون أن البدانة هي العامل الرئيسي للوفاة، لكن بمجرد أخذ ذلك في الاعتبار المشروبات المحلاة بالسكر، أشارت الأبحاث إلى أن المشروبات السكرية تزيد من مقاومة الأنسولين، قد تكون هناك عوامل أخرى تتمثل في أن تناول الفركتوز يغير مستويات الدهون في الدم، ومؤشرات الالتهاب وضغط الدم، في حين يرتبط ارتفاع نسبة الجلوكوز بمقاومة الأنسولين ومرض السكري. قال الدكتور جونتر كونل، أستاذ التغذية في جامعة ريدينج: "هذه دراسة مهمة للغاية، خاصة أن عصائر الفاكهة غالبًا ما تعامل كبديل صحي للمشروبات المحلاة بالسكر، على الرغم من أنها تحتوي على الكثير من السكر". أضاف كونل أنه يمكن لعصائر الفاكهة أن توفر الفيتامينات وحتى بعض الألياف، ولكن مقارنة مع مخاطرها، فإن آثارها الجانبية كثيرة ومدمرة، لأنها تحتوي على كمية كيماويات نباتية منخفضة للغاية، لذلك فهي ليست صحية نهائيا. أوضح كونل: "إذا ثبت الارتباط وهو ما لم يتم إثباته بشكل نهائي، فسيكون لذلك عدد من الآثار: أولاً وقبل كل شيء، قد يوحي بأنه لا يهم ما إذا كانت المشروبات السكرية عبارة عن عصير ليمون أو عصير الفواكه كلها". قال كونل: "لا ينظر الكثير من الناس إلى عصائر الفواكه على أنها مشروبات سكرية، ثانيًا، أشارت نتائج البحث إلى أن الفوائد الصحية المزعومة لعصائر الفاكهة لا تكفي لمواجهة محتواها من السكر". تعد عصائر الفاكهة بديلاً ضعيفًا للاستهلاك الفعلي للفواكه، خاصة أن استهلاكها المفرط أكثر سهولة. أوصت الدراسة بأن الحد الأقصى لشرب الفواكه المحلاة للشخص على مدى اليوم هو كوب واحد بسعة 150 مل، وليس أكثر.