تدخل المجني عليه لفض مشاجرة بين طفلين فتحوّل إلى طرف في المشاجرة مع آخرين.. شاهد عيان: «أحمد عمر وأخوه وصاحبه ماكتفوش بقتله وقاموا بالتمثيل بجثته» «أحمد محمد» شاب في مقتبل العشرينات، يمتلك كشكًا صغيرًا لبيع مستلزمات البقالة بشارع ربيع حسن، بمنطقة عامر بحي بولاق الدكرور، يتمتع بحسن خلق وسيرة طيبة لدى كل من يعرفه عن قُرب، أثناء قيام «أحمد» بتعليق زينة رمضان على الكشك الخاص به، ابتهاجًا بقرب شهر رمضان، شاهد مشاجرة بين طفلين أمام الكشك الخاص به، فتدخل لفض المشاجرة بينهما.. إلاّ أن أحد الأطفال قام بسبُّه «وانت مال أم..»، فالتفت له «أحمد» موبخًا له بنبرة حادة «عيب يا ابني»، إلاّ أن الطفل الصغير لم يتوقف عن سبابه بأبشع الألفاظ بالأب والأم، فقام صاحب الكشك بضربه على وجهه لإسكاته وصدِّه عن سبابه. أثناء ضرب «أحمد» للطفل، تصادف وجود أحد قاطني المنطقة يدعى «أحمد عمر» لم يرُق له مشاهدة شاب يضرب طفلا صغيرًا، فتدخل وأمسك بالمجني عليه، غير عابئ بسباب الطفل الصغير ل«أحمد» صاحب الكشك، فتطوّرت المشاجرة بين «الأحمدين» انتهت بمقتل صاحب الكشك، بعدما استعان أثناء ضرب «أحمد» للطفل، تصادف وجود أحد قاطني المنطقة يدعى «أحمد عمر» لم يرُق له مشاهدة شاب يضرب طفلا صغيرًا، فتدخل وأمسك بالمجني عليه، غير عابئ بسباب الطفل الصغير ل«أحمد» صاحب الكشك، فتطوّرت المشاجرة بين «الأحمدين» انتهت بمقتل صاحب الكشك، بعدما استعان الثاني بقريب له، وانهالا على المجني عليه بالشوم والمطاوي. يقول صابر السيد، أحد قاطنى الشارع الذي دارت به المشاجرة، إن «أحمد» صاحب الكشك نادراً ما نسمع له صوتًا، «في حاله وعلى طول في الكشك بتاعه.. هو غِلط من الأول إنه تدخل لفض مشاجرة بين عيال صغيرة.. أهو جاب لنفسه ولأهله الشتيمة وانتهت بقتله». «كزلك وشومة».. إصابة 5 أشخاص في مشاجرة ببنها وأوضح «السيد»، أن الشخص الذي تدخل وتشاجر مع «أحمد» بسبب ضربه للطفل الصغير لا يمت بصلة قرابة للطفل، وتابع «أحمد عمر كان ماشي، فشاف أحمد بيضرب الطفل.. فقاله "سيب الواد ده عيل صغير"»، وما أن ترك المجني عليه الطفل الصغير، انهال عليه الطفل بالشتائم والسباب، فقام صاحب الكشك بإمساك الطفل مرةً أخرى، في محاولة لإسكاته؛ مما دفع أحمد عمر للتشاجر مع أحمد، وقمنا بفض المشاجرة بينهما. وتابع شاهد العيان: «بعد ما حوشناهم وأحمد عمر مِشي، وأحمد محمد رجع الكشك بتاعه، افتكرنا إن الخناقة خلصت على كده، إلاّ اننا فوجئنا بعد المشاجرة بربع ساعة، بأن أحمد عمر حضر ومعه شقيقه وصديقه، وممسكين بأسلحة بيضاء وشوم، وقاموا بالاعتداء على المجني عليه، مهددين أي شخص بالتدخل: "اللي هايقرّب هايموت".. وحينما حاول شقيقه الصغير ياسر التدخل لفض المشاجرة، أصيب بقطع في يده، وظلّوا يضربون في المجني عليه بالمطاوي والشوم، حتى سقط مغشيًّا عليه، ولم يكتفوا بذلك؛ بل قاموا بسحبه من قدميه بعد أن سقط على الأرض، ولم يتركاه إلاّ بعد أن تأكدوا من وفاته، وغارقًا في دمائه وسط الشارع.. واحد اتقتل والتاني اتحبس بسبب خناقة عيال والاتنين مايعرفوش العيلين دول». في حين أوضح مجدي السيد، أحد أصدقاء المجني عليه، أن صديقه هادئ الطباع، وليس من شيمه ضرب طفل صغير "بس الواد كان قليل الأدب وعمّال يشتمه بأهله ومش عايز يسكت.. كان يعمل إيه". وأردف صديق المجني عليه أن صديقه متزوج منذ عامين، ولديه طفل لا يتجاوز عمره بضعة أشهر، وكان يكافح لتوفير مستلزمات وطلبات بَيته، متابعًا «على طول العيال بتتخانق مع بعضها، وعمر ما خناقة أطفال تطورّرت لواقعة قتل، واحنا لمّا نقلناه للمستشفى كنّا مفكرينه مغمى عليه بسبب الجروح اللي في جسمه، ماتخيّلناش إنه مات وهو في الشارع قبل ما ننقله للمستشفى.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عملوا فيه كده». بالفيديو.. مشاجرة وسباب بين مستشار مصري وبحرينيين تفاصيل الحادث ترجع إلى تلقي شرطة النجدة بلاغًا بنشوب مشاجرة بدائرة القسم وسقوط متوفى، وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لصاحب كشك، يدعى " أحمد" 24 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة، إثر تلقيه عدة طعنات بالجسد من سلاح أبيض، أثناء مشاجرة. وتم ضبط المتهمين، وبحوزتهم السلاح المستخدم في الجريمة، حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.