في زيارة هي السادسة له منذ توليه منصبه، بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارته للصين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي؛ لإحياء طريق الحرير الصيني. في الفترة من 25 إلى 27 أبريل الجاري، تستضيف العاصمة الصينيةبكين، منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في نسخته الثانية، ويشارك في هذه القمة 37 من رؤساء الدول والحكومات، على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي غادر اليوم إلى بكين، للمشاركة في المنتدى بناء على دعوة من نظيره الصيني شي جين بينج، وإلى جانب الرئيس المصري يشارك في هذا المنتدى رؤساء دولتين أعضاء في الاتحاد الأوروبي، هما النمسا والبرتغال، بالإضافة إلى سنغافورة وتايلندا، والدول العشر الأعضاء في منظمة "الآسيان". وأشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إلى أن هذه النسخة من المنتدى شهدت ثمانية زعماء أكثر من المشاركين في النسخة الأولى من المنتدى عام 2017. البداية في 2013 "مبادرة الحزام والطريق" هي إستراتيجية صينية ضخمة تهدف بكين من خلالها لتنمية التجارة العالمية، وذلك بمشاركة عشرات الدول حول العالم، وأكثر من تريليون دولار وأشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إلى أن هذه النسخة من المنتدى شهدت ثمانية زعماء أكثر من المشاركين في النسخة الأولى من المنتدى عام 2017. البداية في 2013 "مبادرة الحزام والطريق" هي إستراتيجية صينية ضخمة تهدف بكين من خلالها لتنمية التجارة العالمية، وذلك بمشاركة عشرات الدول حول العالم، وأكثر من تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات. وكانت المبادرة تعرف باسم "حزام واحد.. طريق واحد" عندما اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينج في عام 2013، تهدف إلى إحياء طرق التجارة القديمة للصين "طريق الحرير". ومنذ الإعلان عن مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، وقعت بكين نحو 173 اتفاق تعاون وصفقة تجارية مع 125 دولة و29 منظمة دولية. وفي مارس الماضي، أصبحت إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع الكبار توقع اتفاقية في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، ومن المتوقع أن تشهد الشهور المقبلة انضمام دول كبرى أخرى لمبادرة الحزام والطريق، مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وأستراليا. كم حجمها؟ اقترح الرئيس الصيني مفهوم "طريق الحرير" الجديد الذي يربط الصين ببقية آسيا وأوروبا وإفريقيا في 2013، ويشير "الحزام" إلى طرق التجارة البرية عبر آسيا الوسطى، في حين أن "الطريق" في الواقع يلمح إلى الممرات البحرية التي تربط جنوب شرق آسيا بإفريقيا وأوروبا. ويُعتقد أن أكثر من 68 دولة تشارك في هذه المبادرة، وتمثل هذه الدول نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتضم 65% من سكان العالم، حسب بعض التقديرات. وتشير صحيفة ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية، إلى أنه بعد فترة وجيزة من إعلان الخطة، أنشأت بكين صندوق طريق الحرير المملوك للدولة لتعزيز زيادة الاستثمار في البلدان المعنية. الرئيس في الصين| مصير قناة السويس بعد الحزام والطريق بالإضافة إلى ذلك أنشأت بكين البنك الآسيوي للبنية التحتية والاستثمار، وهو مؤسسة مالية دولية تقودها الصين، وتضم أكثر من 50 دولة بما في ذلك العديد من الدول الأوروبية. واختارت الولاياتالمتحدة واليابان، أكبر وثالث أكبر اقتصادات في العالم، على التوالي، عدم الانضمام للبنك، الذي يُنظر إليه كبديل إقليمي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. تم تمويل مشاريع الحزام والطريق الأخرى من قبل المؤسسات المالية المملوكة للدولة في الصين، مثل بنك التنمية الصيني وبنك التصدير والاستيراد الصيني. ما نوع المشاريع المدرجة في المبادرة؟ لا توجد قائمة رسمية، لكن الحكومة الصينية قالت إن شركاتها المملوكة للدولة قد استثمرت في حوالي 1700 مشروع للبنية التحتية، بعض من أهمها تشمل ميناء خورجوس البري، على الحدود بين الصين وكازاخستان. بالإضافة إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يربط الصين بميناء جوادار الباكستاني؛ وشبكة من أنابيب الغاز والنفط في جميع أنحاء آسيا الوسطى تمتد حتى بحر قزوين؛ أضاف إلى ذلك طريق سكة حديد جديد يربط مقاطعة "تشجيانج" مع لندن عبر موسكو وبرلين. وتقول الصحيفة الصينية إنه تم تصميم هذه المشروعات لتحفيز التجارة وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات الصينية ومنح الصين وصولاً أسهل إلى هذه الأسواق، ومع ذلك، فقد وصف بعض المحللين الاستثمارات بأنها وسيلة لتعزيز التأثير الجيوسياسي للصين. الأموال المنفقة على المبادرة من المتوقع أن تبلغ تكلفة مبادرة الحزام والطريق أكثر من 1 تريليون دولار، على الرغم من وجود تقديرات متباينة حول مقدار الأموال التي تم إنفاقها حتى الآن. الصين تطمئن أوروبا بشأن طريق الحرير وفقًا لأحد التحليلات، استثمرت الصين أكثر من 210 مليارات دولار، معظمها في آسيا، لكن جهود الصين في الخارج لا تتوقف عند هذا الحد. حيث تتضمن مبادرة "الحزام والطريق" مشاركة الشركات الصينية في أعمال البناء في جميع أنحاء العالم، فحتى الآن، حصلت الشركات الصينية على أكثر من 340 مليار دولار في عقود البناء على طول الحزام والطريق. الممرات الاقتصادية من المقرر أن تتضمن المبادرة بناء 6 ممرات اقتصادية، بالإضافة إلى طريق ملاحي بحري، وتشمل: - الجسر البري الأوراسي الجديد: وهو يبدأ من غرب الصين إلى غرب روسيا مرورا بكازاخستان، ويشمل خط سكة حديد من منطقة "شينجيانج" الصينية ذاتية الحكم، ويمر بكازاخستان وروسيا وبلاروسيا وصولا إلى بولندا وألمانيا. - ممر بين الصين ومنغوليا وروسيا، والذي سيمتد من شمال الصين إلى الشرق الأقصى الروسي، وشارك في تمويله صندوق الاستثمار الصيني الروسي، الذي أنشأه صندوق الاستثمار المباشر الروسي المملوك للحكومة الروسية، بالتعاون مع شركة الاستثمار الصينية المملوكة للدولة، في عام 2012. - ممر الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا: والذي سيمتد من غرب الصين إلى تركيا. - ممر الصين وشبه جزيرة الهندالصينية: والذي سيمتد من جنوبالصين إلى سنغافورة. - الممر الاقتصادي بين بنجلاديش والصينوالهند وميانمار: والذي يمتد من جنوبالصين إلى ميانمار. أبو العينين: طريق الحرير مشروع القرن.. ومؤهلون للتصدير في 70 دولة - الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان: وبدأ تشغيله في نوفمبر 2016 بشكل جزئي عندما تم نقل البضائع الصينية برا إلى ميناء "جوادار" للشحن البحري إلى إفريقيا وغرب آسيا. - طريق الحرير البحري، وهو مبادرة تكميلية تهدف إلى استثمار وتعزيز التعاون في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا وشمال إفريقيا، من خلال العديد من المسطحات المائية المتجاورة، وتشمل بحر الصينالجنوبي، وجنوب المحيط الهادئ، ومنطقة المحيط الهندي. وتم اقتراح مبادرة طريق الحرير البحري لأول مرة بواسطة شي جين بينغ خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الإندونيسي في أكتوبر 2013. ويبدأ الطريق البحري من ميناء "جوانزو" جنوبالصين، وصولا إلى ميناء "فينيسيا" الإيطالي، وذلك مرورا بموانئ "هايكو" الصيني، "كوالالمبور" في سنغافورة، "كالكتا" الهندي، و"كولومبو" السريلانكي"، و"جوادار" الباكستاني، و"مومباسا" الكيني، و"جيبوتي"، وقناة السويس، و"بيرايوس" اليوناني.