يحتفل الفنان أحمد عزمي اليوم بعيد ميلاده ال47.. ورغم تقديمه العديد من الأعمال الفنية الجيدة، فإنه واجه الكثير من الأزمات التي كادت تنهي مسيرته، منها دخوله السجن كانت ملامحه البريئة وحضوره الهادئ باب العبور إلى قلوب جمهوره، الذين أحبوه فى دور الابن البار بوالديه، والأخ الحنون، والزوج المخلص، ولم يتقبلوا فى كثير من الأحيان تمرده على تلك الأدوار وظهوره فى دور الخائن والشرير والظالم، لكن كل هذا لم يؤثر على رصيد حب الجمهور له.. وقد بدأ أحمد عزمي مشواره الفني مبكرا، قبل حتى أن يتجه إلى دراسة التمثيل، ونجح وهو فى سن صغيرة أن يشارك فى الكثير من الأعمال الناجحة ويقف أمام كبار النجوم، وكانت حياته مليئة بالنجاحات والانكسارات التي أثرت على وجوده على الساحة؛ وجعلته يتأخر كثيرًا. دعونا ننطلق من بدايته الفنية ودخوله التمثيل، التى جاءت بمحض الصدفة، حيث كان أحمد عزمى يحب الشعر كثيرًا، فكان يكتب الأشعار وهو فى العاشرة من عمره، وكان يراسل وقتها برامج الأطفال، وفى إحدى المرات أرسل إليه الإذاعي محمد حمدى، جوابا وطلب مقابلته، وقد حضر بالفعل والتقى أبلة فضيلة، التي ضمته إلى برنامجها دعونا ننطلق من بدايته الفنية ودخوله التمثيل، التى جاءت بمحض الصدفة، حيث كان أحمد عزمى يحب الشعر كثيرًا، فكان يكتب الأشعار وهو فى العاشرة من عمره، وكان يراسل وقتها برامج الأطفال، وفى إحدى المرات أرسل إليه الإذاعي محمد حمدى، جوابا وطلب مقابلته، وقد حضر بالفعل والتقى أبلة فضيلة، التي ضمته إلى برنامجها الشهير «غنوة وحدوتة»، وبعدها تعرف «عزمى» على الفنانة أحلام الجريتلي، التي ساعدته فى المشاركة بأدوار صغيرة فى مسلسلات الكرتون، «بوجي وطمطم». وجاءت أول فرصة له للتمثيل بشكل حقيقي، بعد أن أسند له المخرج حسام الدين مصطفى، دور (بيبرس) هو فى مرحلة الطفولة بمسلسل «الفرسان»، ومن ثم شارك فى عدة أعمال بأدوار صغيرة، من بينها «أسوار الظلم، لن أعيش فى جلباب أبي، الجذور، الليث بن سعد، نور ونار»، وكانت انطلاقته الحقيقية بعد أن لعب دورا محوريا بفيلم «الأبواب المغلقة»، وجسد دور ابن الفنانة سوسن بدر، (محمد) الذى يجد نفسه أمام مصير مظلم بعد أن انفصل والداه، ودخول أمه فى علاقة مع أستاذه بالمدرسة، وهنا ينغمس مع تيار دينى متطرف، ليهرب من واقعه. هذا الدور لفت أنظار المخرجين إليه، وأخذ مساره الفني منحنى مختلفا، وشارك فى عدد هام من الأعمال الدرامية لعل أبرزها «عباس الأبيض فى اليوم الإسود» حين لعب دور ابن الفنان يحيى الفخراني، الذى التقى به ثانية فى «يتربي في عزو» وأيضا لعب دور الابن، المهدور حقه، وكان للسينما أيضا وجود بحياة أحمد عزمي، حيث شارك فى عدة أفلام، أبرزها: «قبلات مسروقة، الزمهلاوية، الوعد، الغابة، عزبة آدم، يوم ماتقابلنا». وفى ظل النجاح الذى حققه أحمد عزمي، جاءت أولى الأزمات التي أثرت عليه بشكل كبير، حيث قتل شقيقه (حمدى) فى 2011، بطريقة بشعة، حيث عثر عليه مقتولا في شقته، وشغلت تلك القضية الرأي العام حينها، وخرجت الكثير من الأخبار حول الفنان وشقيقه، الذى اتهم من قبل فى عدة قضايا ما بين سرقة ومخدرات وحيازة سلاح أبيض، ولكن «عزمى» رفض التشهير بسمعة أخيه، وخرج ينفى كل ما تم تداوله وأكد أنها مجرد شائعات، وعقب هذا الحادث المرير دخل الفنان فى حالة نفسية سيئة، دخل على أثرها مصحة، استمر بها نحو شهر ونصف الشهر. حاول أحمد عزمي جاهدا أن لا يترك نفسه للأحزان، ويقف على قدميه مرة أخرى، ويعود إلى عمله، حيث شارك فى ذلك العام بعدة أعمال «قصص الحيوان فى القرآن»، «الشوارع الخلفية»، «دوران شبرا» وفيلم «الشوق»، وفى نفس العام الذى توفى فيه شقيقه، خرجت فتاة فى نهاية العام تدعى (زينب) تم إلقاء القبض عليها فى قضية آداب، ادعت أنها متزوجة من أحمد عزمي عرفيًا، وخرج حينها يؤكد أنها مدعية، وأنه متزوج فقط من السيدة دينا كامل، أم ابنه (آدم). ونجح فى السنوات التالية أن يعيش حياة هادئة إلى حد ما، وأن يركز فى الفن فقط، وشارك فى عدة أعمال متميزة إلى حد كبير، أبرزها «رقم مجهول» بطولة يوسف الشريف و«الجماعة 2» بطولة إياد نصار، ولكن يبدو أن الحياة لن تسير على وتيرة واحدة، وعادت الأزمات تطارد أحمد عزمي من جديد، حيث تم إلقاء القبض عليه فى مدينة شرم الشيخ، بتهمة تعاطي الترامادول وحيازة 14 قرصا مخدرا بسيارة، وتم الحكم عليه بالحبس 6 أشهر، وحكى (عزمي) عن تلك الفترة التي قضاها فى السجن فى لقاء تليفزيوني له مع الإعلامي وائل الإبراشي.
وحكى أنه مر بظروف قاسية وتخلى عنه أقرب الناس إليه، رغم أنه بريء وأنه ظلم فى تلك القضية، وكان معه دليل براءته ورفض تقديمه، بعد أن تم تهديده، ومن ثم انتقل إلى التعنت الشديد الذى واجهه خلال قضاء فترة عقوبته، يتنقل من سجن إلى آخر، وأنه حبس انفراديا لمدة 3 أشهر، دون أي سبب، ومن ثم انتقل إلى سجن آخر، وهناك حبس فترة مع السجناء السياسيين والتقى بعض عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وأكد أنهم كانوا يرفضون فيه البداية بسبب فيلم «أحاسيس» واتهمه بأنه خرب عقول الجمهور. وهذه لم تكن القضية الأولي التي يتهم فيها أحمد عزمي، فقد سبق ذلك توجيه الاتهام له فى 2013، بحيازة الكوكايين داخل الشاليه الخاص به فى إحدى القرى السياحية، ووقتها أنكر التهمة وخرج بكفالة، وعن واقعة الترامادول الأخيرة، قال فى تصريح له ببرنامج «بالألوان الطبيعية» إنه كان يتناوله نتيجة تعرضه لأزمة صحية في أثناء تصوير فيلم «وش سجون» وحدث له خلع فى الكتف، وكتبه الطبيب له، ولم يكن معه وقتها الروشتة، ولم يصدقه أحد حينها، رغم أنه بريء. كل الظروف القاسية التي مر بها الفنان أحمد عزمي، جعلته يدمن الكحوليات فى فترة من فترات حياته، ولكنه تعافى منه ودخل مصحة نفسية وتعالج منه، هذا وفقا لتصريحه مع برنامج «العاشرة مساء». فى النهاية.. يبدو أن أحمد عزمي قد تعلم من كل ما مر به، وعاد من جديد بعد أن نجح فى المشاركة ب«الشارع اللى ورانا»، ومن ثم الوجود بالعمل المسرحي الضخم، «الملك لير»، وقد تكون هذه نهاية التنكسارات وبداية النجاحات.