شهد بيت السناري الأثري حفل توزيع جوائز أول مسابقة تحمل اسم الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، بحضور زوجته نهال ورجل الأعمال حسن راتب والدكتور مصطفي الفقي وعدد من الشعراء. خمسون عامًا من الشعر والإبداع اللامحدود، تحكي هموم الوطن وانتكاساته، وأيضًا أفراحه وانتصاراته.. خمسون عامًا عاشها شاعرنا الكبير عبدالرحمن الأبنودي بين أحضان الشعر، ينسج منه القصص والحكايات؛ ليترك لنا إرثًا لا يقدر بثمن، وكأن كل قصيدة كتبها هي أثر فرعوني شديد الجمال، وكل كلمة كتبها يستحق عليها التكريم. الأبنودي الذي ولد في قرية أبنود في 11 أبريل 1938، ورحل عنها في القاهرة 21 أبريل 2015، أُهديت أول جائزة أدبية تحمل اسمه، تزامنًا مع الذكرى الرابعة لوفاته. الجائزة المقدمة تحت اسم جائزة عبدالرحمن الأبنودي لشعر العامية والدراسات النقدية دشنت أولى فعالياتها في بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، وقد نظمت بشراكة بين مؤسسة حسن راتب للإبداع والابتكار بالتعاون ومكتبة الإسكندرية. تنقسم الجائزة إلى شقين، الأول في شعر العامية التي فاز بها الشاعر الشاب علاء أشرف الجائزة المقدمة تحت اسم جائزة عبدالرحمن الأبنودي لشعر العامية والدراسات النقدية دشنت أولى فعالياتها في بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، وقد نظمت بشراكة بين مؤسسة حسن راتب للإبداع والابتكار بالتعاون ومكتبة الإسكندرية. تنقسم الجائزة إلى شقين، الأول في شعر العامية التي فاز بها الشاعر الشاب علاء أشرف عن ديوان «ما بين الحرب وغيابها» مناصفة مع الشاعرة هالة ربيع عن ديوان «ليلة سقوط الشمس»، والشق الثاني للجائزة في الدراسات النقدية التي تناقش أحد الجوانب الإبداعية في شعر الأبنودي، واقتنصها عماد حسيب عن دراسته تجليات الخطاب السياسي في شعر الأبنودي (مقارنة نقدية). ثم تحدثت نهال كمال، التي أبدت سعادتها البالغة بالجائزة؛ فهي الحلم الذي ظل يراودها منذ وفاته، حتى يبقى أثر الأبنودي حاضرًا، ولا يغيب شعره أو اسمه عن آذان الحاضرين، وذكرت كيف كان الأبنودي يسعد حينما يقرأ لشاعر جديد، ويقول: "مصر ولادة". نهال تمنت أن يدرس شعر الأبنودي في الجامعات المصرية مثل الخارج، منوهة بأن شعره يدرس حاليًا في جامعة مدريد، ثم وجهت الشكر للقائمين على الجائزة. ثم انتقلت الكلمة إلى الدكتور حسن راتب الذي بدأها بالإشارة إلى دور الأبنودي في تكوين ملامح شخصيته ووجدانها؛ حيث أثر الأخير في وجدان أجيال عديدة، بشعره المفعم بالوطنية، فكان حاضرًا وقت النكسة في مدن القنال ورفض أن يهجرها، وظل مقاومًا هناك يكتب الشعر، ويغني مع البواسل. وفي نهاية كلمته أكد أن الجائزة المقدمة من المؤسسة لن تضيف شيئًا لاسم الأبنودي، بل ستتشرف المؤسسة بأنها قدمت جائزة تحمل اسم الشاعر الكبير. ثم تحدث الدكتور مصطفي الفقي، الذي قال إن أغنية "عدى النهار"، التي كتبها الأبنودي إبان نكسة 1967، وغناها العندليب عبدالحليم حافظ، تعتبر ملحمة للتاريخ المصري، وكانت وقفة صادقة مع النفس بنغمة حزينة وعبارات ليس لها بديل، وتذكر الفقي أثناء كلمته مداعبات الأبنودي بعد تسلمهما جائزة النيل في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 2010، حين قال له: "إحنا بقينا شركاء دلوقتي يا مصطفى"، ثم اختتم كلمته بتأكيد سعادته البالغة بحضور هذه الفعالية، وأن تلك الليلة ستظل خالدة موقرة لها بريق خاص لن يتكرر. الشاعر أشرف توفيق، أحد أعضاء لجنة التحكيم، قال إن مشاركته في مسابقة تحمل اسم الخال هي مسئولية كبيرة جدًا، وإن جميع الأعمال المقدمة جديرة بالقراءة، وهذا ما كان يسعى إليه الأبنودي فكان شغله الشاغل هو اكتشاف المواهب الشعرية للشباب، وتحفيزهم. علاء أشرف، الفائز مناصفة بالجائزة، كشف ل"التحرير" أن دار فهرس للنشر الصادر عنها الديوان هي من قدمته للمنافسة على الجائزة لأهميتها الكبيرة؛ حيث تحمل اسم الشاعر الكبير الأبنودي في دورتها الأولى، موضحًا أنه شعر بأنه سيفوز بها بعدما تم اختياره ضمن القائمة القصيرة للمرشحين.