خضعت أشلي لجراحة استئصال الثدي، فالألم هنا ليس ألما عضويا فقط وإنما نفسي أيضًا.. وبعد فترة ليست كبيرة تعرضت شقيقتها دانييل للإصابة وقررتا السير معًا في العلاج منذ الصغر ونحن نعرف أن الأشباح توجد فقط في مخيلتنا أو في أفلام الرعب، ولم نكن نعرف أننا عندما نكبر وتستقبلنا الدنيا سنجد أشباحًا حقيقية، ومنها "السرطان" الذي أصبح يطارد كل عزيز وغالٍ لدينا، ولكن على الرغم من صعوبة المرض أصبح الأشخاص المصابون يكافحون ويناضلون من أجل الحياة بكل ما في وسعهم، وذلك مثلما حدث مع الشقيقتين التوأم أشلي ودانييل، فقد تم تشخيص أشلي البالغة من العمر 32 عامًا في نوفمبر 2018 بإصابتها بالسرطان في ثديها الأيسر، وفي عام 2019 تم تشخيص شقيقتها التوأم دانييل بسرطان الثدي أيضًا. صُدمت أشلي عندما اكتشفت أنها مصابة بالسرطان في ثديها الأيسر، وقررت بعد ذلك أن تخضع لبعض الاختبارات الجينية، وبعد ذلك بوقت قصير عرفت أنها لديها طفرة جينية قد تساعد على زيادة خطورة المرض بنسبة 70%، وبعد ذلك أوصى الأطباء أن شقيقتها يجب أن تخضع لمثل هذه الفحوصات، وكانت النتيجة وجود نفس الطفرة الجينية التي صُدمت أشلي عندما اكتشفت أنها مصابة بالسرطان في ثديها الأيسر، وقررت بعد ذلك أن تخضع لبعض الاختبارات الجينية، وبعد ذلك بوقت قصير عرفت أنها لديها طفرة جينية قد تساعد على زيادة خطورة المرض بنسبة 70%، وبعد ذلك أوصى الأطباء أن شقيقتها يجب أن تخضع لمثل هذه الفحوصات، وكانت النتيجة وجود نفس الطفرة الجينية التي تعاني منها شقيقتها. وفي فبراير عام 2019، قررت دانييل أن تخضع لتصوير الثدي الشعاعي؛ للتأكد أنها تتمتع بصحة جيدة، ولكن لم تكن تعلم أنه من أجل معرفة أنها مُصابة أيضًا بسرطان الثدي، وعلى الرغم من أن كلًا من الشقيقتين تعرضتا لفترة علاج وجراحة صعبة، فإنهما أخبرتا Dailymail، أنهما تشعران بالامتنان لأنهما تكافحان معًا. ربما يبدو أن الشقيقتين متشابهتان، ولكنهما لم تكونا متأكدتين من تطابقهما، وقالت أشلي لموقع DailyMail.com: "المشيمة كانت واحدة لكن الأطباء لا يعرفون ما إذا كان قد تم دمجهما معًا أو لم يتم إجراء الاختبار أبدًا". وأكملت أشلي حديثها قائلةً: "في العام الماضي بدأت أشعر بألم في ثديي الأيسر، ولكن افترضت أن ذلك مجرد ألم ناتج عن انسداد قناة في الثدي نتيجة لإرضاع طفلي، ولكن بعد أن علمت بإصابتي شعرت بفزع شديد. لقد كنتُ خائفة حقًا، أشعر بالرعب من تخيل فكرة أن ابني سيكون بلا أم"، نظرًا لأن تشخيص أشلي جاء في سن مبكرة، فقد تم إحالتها إلى مركز وراثي لفحصها لمعرفة ما إذا كان هذا الألم هو سبب سرطان الثدي أم لا. هذه العائلة عانت كثيرًا، فلهم تاريخ كبير من المعاناة من السرطان، فقد كانت والدتهما تعاني من سرطان الجلد "الورم الميلانيني"، بالإضافة إلى أن جدهما والد الأب توفي نتيجة الإصابة بسرطان الثدي، هل هذا الأمر وراثي أم أنها رحلة من المعاناة والكفاح فقط لهذه العائلة، أثبتت بعض الدراسات أن ما بين 5% و10% من جميع حالات الإصابة بسرطان الثدي تنتقل عبر الأجيال، يرجع سبب معظم سرطانات الثدي الوراثية إلى حدوث طفرات في جينات، BRCA1 وBRCA2. في يناير، خضعت أشلي لجراحة استئصال الثديين، فالألم هنا ليس ألما عضويا فقط وإنما نفسي أيضًا، وعلقت أشلي على ذلك قائلةً: "لقد كان قرارًا اتخذته على الفور لأنه قلل من خطر تكرار الإصابة بنسبة 60 بالمائة ولم أكن أريد ذلك مرة أخرى"، ومع ذلك عرفت أنه كفاح حقًا أن أتصور نفسي وأتقبلها دون ثدي، لقد كان أسوأ ما حدث لي في حياتي، فكيف سينظر إلي زوجي، هل سيجدني رائعة مثل ما سبق، لقد كانت معركة حقًا وأظن أنه يجب أن أبذل ما في وسعي لأفوز فيها". ومع ذلك، على عكس سرطان توأمها، تم تشخيص دانييل بسرطان القنوات الموضعي، والذي هو في مرحلة مبكرة للغاية ويقتصر على قنوات الحليب، على الرغم من المرحلة المبكرة من سرطانها، قررت دانييل أيضًا الخضوع لاستئصال الثدي المزدوج، لكنها لن تحتاج إلى علاج كيميائي أو إشعاع. نحو 45% من النساء المصابات بطفرة BRCA1 ونحو 20% من النساء المصابات بطفرة BRCA2 يصبن بسرطان المبيض في سن ال80، بسبب هذا الخطر الكبير، لِذا قررت الشقيقتان إزالة المبيضين في المستقبل.