الشاب لم يتردد وقفز فى المياه خلف طفل انزلقت قدماه فى النيل محاولا إنقاذ الصغير لكن غرق هو الآخر وجارٍ البحث عن الجثمانين لانتشالهما وسط حالة من الحزن بين الأهالي حالة من الحزن والترقب عاشتها منطقة المعدية بالحوامدية في الجيزة، ويمتلئ شاطئ النيل بالأهالى ورجال شرطة المسطحات المائية، وغواصين، علاوة على صيادين ومراكبية بالمنطقة، يبحثون جميعًا ويترقبون انتشال طفل وشاب غرقا فى مياه نهر النيل أمس الثلاثاء، فى مشهد إنساني مفجع، حيث انزلقت قدم طفل يستقل الأتوبيس النهري ليسقط فى النيل، وعلى الفور حرّكت الشهامة شابا فى بداية الثلاثين من عمره، إذ لم يتردد في القفز فى المياه لمحاولة إنقاذ الطفل، لكن النيل ابتلع كليهما، وجار البحث عن الجثمانين. أهالي الحوامدية باتوا يحفظون اسمَي الطفل والشاب عن ظهر قلب، ويترقبان استخراجهما، فالصبي يُدعى أحمد محمد، ويبلغ من العمر 13 سنة، والشاب الشهم الذى حاول إنقاذه يدعى محمد فتح الباب، ويبلغ من العمر 31 سنة. وأطلق الأهالي على الأخير لقب "الجدع الراجل"، وشرح الأهالي أنه خلال استقلال الطفل للأتوبيس النهري بمنطقة أهالي الحوامدية باتوا يحفظون اسمَي الطفل والشاب عن ظهر قلب، ويترقبان استخراجهما، فالصبي يُدعى أحمد محمد، ويبلغ من العمر 13 سنة، والشاب الشهم الذى حاول إنقاذه يدعى محمد فتح الباب، ويبلغ من العمر 31 سنة. وأطلق الأهالي على الأخير لقب "الجدع الراجل"، وشرح الأهالي أنه خلال استقلال الطفل للأتوبيس النهري بمنطقة المعدية بالحوامدية، انزلقت قدماه، وسقط فى المياه، وشاهده «الجدع الراجل» محمد فتح الباب، فقفز خلفه محاولا إنقاذه، لكن القدر قال كلمته، واسترد الله أمانته فى الاثنين، الطفل والشاب الذى حاول إنقاذه. وأثار الحادث حالة من الفزع بين الأهالي الذين ترقبوا المشهد الإنساني المؤلم، لجرف التيار للضحيتين وغرقهما واختفاء جثتيهما، واستغاث الأهالي بقوات الإنقاذ النهري، ووصلت لنشات إلى المكان لتمشيط سطح الماء، وتتبع مجرى تيار مياه نهر النيل، وكذلك تم استدعاء سيارات قوات الإنقاذ، وغطاسين للتعامل مع الموقف والغطس للبحث عن الجثمانين، وسط مرابطة وترقب الأهالي للموقف. وقال الأهالي عن الشاب الفقيد إنه كان يعمل محاسبا فى إحدى شركات الأجهزة الكهربائية الكبرى، وإنه رياضي، يهوى لعب كرة القدم، وكان من عشاق ركوب الدراجات، ولديه كلب أليف يسميه "زلط"، وأكد الأهالي أن «محمد» كان يتمتع بقدر كبير من الشهامة والأخلاق فى التعامل، وأنه لم يكن يتأخر عن محاولة تقديم المساعدة إلى أحد، وهذا ما حدث فى موقف معدية الحوامدية. وقال عنه صديقه طارق يوسف: "الله يرحمك يا صاحبي، كان أطيب راجل فى الدنيا، شهم وشجاع ومحترم، ربنا يرحمه ويصبر أهله، مستحيل واحد زي محمد فتح الباب يشوف حد محتاج له ومايكنش أول واحد يجري عليه يساعده، شاب فى أخلاقه ورياضي وجريء زيه كان طبيعي ينط فى النيل وراء طفل شاهده يغرق ليحاول إنقاذه، لكن للأسف أمواج النيل الثقيلة غلبته، ولم يتمكن من إنقاذ الطفل، وسحبته الأمواج هو الآخر". عدد من أصدقاء الشاب شهيد الشهامة استدلوا على شجاعة وجرأة الفقيد من الموقف الذى سجله بشأن مذبحة مسجد نيوزيلندا، إذ كتب أنه لو كان موجودًا في الحادث لَدافع عن نفسه وعن الناس، وكتب عن الواقعة: "حزنت على عدم دفاعهم عن أنفسهم أكثر من مقتلهم.. رحمهم الله ونحتسبهم عندك من الشهداء". وقال عمرو أنس، من أهالي الحوامدية، فى نعي "محمد": "رحمة الله عليك يا محمد، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا محمد لمحزونون، معرفتي به قليلة جدا لكن له معزة في القلب كبيرة، كان معتكفا معنا في رمضان فكان والله نعم الشاب، كان يقرأ ورده ولا يشوش على أحد، وكان خفيفا لطيفا، كلامه يقطر أدبا واحتراما، محمد نزل ينقذ طفل سقط من الأتوبيس النهري فماتا رحمهما الله، أسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويتقبل منه صلاته وقرآنه وأن يصبر أهله وأصدقاءه يا رب". وتساءل صديقه كريم بدران: "ماذا بينك وبين الله ليرزقك الحسنيين، السيرة الحسنة في الدنيا والشهادة عند الموت، ربنا يلحقنا بك في الجنة إن شاء الله، ربنا يرحمه ويرزقه الجنة والثواب، عاش راجل ومات شهيد، أشهد الله أنك كنت مثالا للشاب المسلم الحق.. إنا لله وإنا إليه راجعون". وقال صديقه محمد ناصر بدر، فى نعيه: "كنت دايما بتطلبها يا محمد من ربنا، كنت دايما بتطلب الشهادة من ربنا وربنا نولهالك يا محمد، ربنا نولهالك يا حبيبي، ربنا يرحمك ويغفر لك يا رب.. محمد في ذمة الله، محمد مات وهو بينقذ طفل، محمد مات راجل". شهيد الشهامة.. مقتل مواطن أثناء إنقاذ سيدة من التحرش انتشال 15 جثة في حادث غرق معدية كفر الشيخ