من المتوقع أن يُحدث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم التنظيمات الإرهابية الأجنبية، حالة من انعدام التوازن للنظام الحاكم في طهران أحدث قرار الولاياتالمتحدة بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم التنظيمات الإرهابية، صدمة كبيرة لطهران في الوقت الحالي، خاصة أنها لا تزال تسعى للخروج من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي ألمت بها في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو الماضي. إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، إدراجه ذراعًا قوية للجيش الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، هو المرة الأولى التي تُسمي فيها الولاياتالمتحدة جزءًا من حكومة دولة أخرى باعتباره هذا النوع من التهديد بشكل رسمي. ويفرض الإدراج على قوائم الإرهاب عقوبات اقتصادية وقيودا واسعة النطاق على السفر، وذلك بشكل رئيسي ضد الحرس الثوري وكذلك المنظمات والشركات والأفراد الذين تربطهم بها صلات، خاصة أنه يقوم بعمليات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توليه مهام تدريب الميليشيات الشيعية، فضلًا عن إشرافه على الأعمال التجارية ويفرض الإدراج على قوائم الإرهاب عقوبات اقتصادية وقيودا واسعة النطاق على السفر، وذلك بشكل رئيسي ضد الحرس الثوري وكذلك المنظمات والشركات والأفراد الذين تربطهم بها صلات، خاصة أنه يقوم بعمليات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توليه مهام تدريب الميليشيات الشيعية، فضلًا عن إشرافه على الأعمال التجارية في إيران. الحرس الثوري الإيراني.. ورقة ضغط كندية للإفراج عن مزدوجي الجنسية ووفقًا لما جاء في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عارض هذا القرار بعض كبار مسؤولي الأمن القومي بإدارة ترامب، والذين قالوا إن ذلك قد يحرض على انتقام طهران من القوات الأمريكية وضباط المخابرات الموجودين في المنطقة. وفي بغداد، حيث تربط بعض المسؤولين العراقيين علاقات وثيقة مع إيران، قال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يتلقوا أي توجيهات بشأن كيفية تطبيق قرار إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب. وبدا أن توقيت إعلان ترامب يهدف إلى إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دفعة أخيرة في حملته الانتخابية قبل عملية التصويت، اليوم الثلاثاء، خاصة أن نتنياهو ومسؤولي إدارة ترامب يتفقون على أن إيران تشكل أكبر تهديد لإسرائيل، الأمر الذي استوجب توجيه رئيس الحكومة الإسرائيلية الشكر لترامب عبر تويتر. وفي محاولة للتفاعل مع القرار، صنفت إيران رسميا العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط على أنهم إرهابيون، وذلك في إطار رد الحرس الثوري الإيراني على قرار الولاياتالمتحدة. «الاعتداء على السفارات» متنفس الإيرانيين في الخارج ضد نظام الملالي وقالت صحيفة واشنطن إكزامينر، إن إيران تريد إثارة قلق الولاياتالمتحدة من الهجمات على قواتها في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذا القرار الغاضب يمثل في الحقيقة خوفًا وليس ثقة. ويعي المتشددون الإيرانيون أن قرار ترامب سيعوق قدرة الحرس الثوري الإيراني على جنب أرباح تعاملاتهم في الخارج، وذلك لأن الشركات الأجنبية، والكيانات الأوروبية على وجه التحديد، ستخشى القيام بأعمال تجارية في إيران، تجنبًا لمزيد من العقوبات الأمريكية الجديدة. وبالنظر إلى أن الحرس الثوري الإيراني، الذي يتحكم في الصناعات الأساسية بالاقتصاد في بلاده، مثل قطاعات الاتصالات والطاقة، فإن قرار ترامب بإدراجه على قوائم الإرهاب يمثل مشكلة كبيرة للتنظيم. وقد حذر قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أول من أمس الأحد، من أنه "إذا قامت واشنطن بهذه الخطوة، فإن الجيش وقوات الأمن الأمريكية المتمركزة في غرب آسيا ستفقدان وضعهما الحالي من حيث الأمان والوجود السلس". علماء إيران.. صداع في رأس نظام الملالي وفي محاولة لاسترضاء المتشددين، دعا وزير الخارجية الأكثر اعتدالًا، جواد ظريف، إلى إدراج القيادة المركزية للجيش الأمريكي في قائمة المنظمات الإرهابية، كما ألمحت وسائل الإعلام الموالية للمتشددين إلى إمكانية شن هجمات انتقامية إرهابية إيرانية، محذرة من أن تحرك ترامب سيعني المزيد من الفوضى في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يحدث القرار هزة واضحة في إمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية في إيران خلال الفترة المقبلة.