«الطيب» فى حواره ل«التحرير» كشف عن كواليس تحضيره لشخصية وديع البساطى، كما كشف لنا عن تفاصيل الشخصية التى يجسدها فى مسلسل «قابيل» الذى يخوض به الموسم الرمضانى المقبل. وديع البساطى الآلاتى الفلاتى بهذا اللقب اشتهر الفنان على الطيب فى مسلسل «أهو ده اللى صار» الذى انتهى عرضه منذ أيام، ولم يكن يعرف «الطيب» أن هذه الكلمات سيرددها الجمهور له فى الحقيقة، فقد لعب الدور بذكاء وجعل المشاهدين مترددين فلم يعرفوا إذا كانوا يكرهونه أم يتصالحون معه، وظلت لزماته التى كان يقولها فى المسلسل مثل «حاجة 13 خالص»، و«يا سلام لو» عالقة فى أذهان كل من شاهد العمل حتى بعد انتهائه، فقد نجح «على الطيب» أن يخرج من جسده ويعيش مع الشخصية التى رسمها الكاتب عبد الرحيم كمال وحولها المخرج حاتم على إلى حقيقة عاش داخلها الجمهور. هل كنت تتوقع النجاح الكبير لشخصية وديع البساطى؟ كنا نرى منذ بداية المسلسل أن العمل به مقومات نجاح كثيرة، وكل شخص منا كان يحمل المسئولية طوال الوقت ليخرج أفضل ما لديه، خاصة أن الكاتب عبد الرحيم كمال قدم سيناريو كنا مستمتعين به كثيرا ونحن نقرؤه، ومعنا مخرج مثل حاتم على، الذى رشحنى للعمل فى المسلسل، وحينما هل كنت تتوقع النجاح الكبير لشخصية وديع البساطى؟ كنا نرى منذ بداية المسلسل أن العمل به مقومات نجاح كثيرة، وكل شخص منا كان يحمل المسئولية طوال الوقت ليخرج أفضل ما لديه، خاصة أن الكاتب عبد الرحيم كمال قدم سيناريو كنا مستمتعين به كثيرا ونحن نقرؤه، ومعنا مخرج مثل حاتم على، الذى رشحنى للعمل فى المسلسل، وحينما فعل هذا قلقت وشعرت بمسئولية كبيرة، بالإضافة إلى تركيزنا لأننا كنا نصور العمل لموسم رمضان الماضى، فلم يكن لدينا وقت لنعيد المشاهد، فكان علينا أن نخرج أفضل ما لدينا من المرة الأولى، عكس تصوير المسلسل فى موسم بعيد عن رمضان يكون لدينا مساحة أكبر فى التصوير لأننا لسنا مضغوطين. عمل كبير مثل «أهو ده اللى صار».. ألم يشعرك هذا بخوف قبل قبول العمل؟ كنت خائفا جدا خاصة أن معظم المشاركين فى المسلسل أعمل معهم لأول مرة، باستثناء الفنان محمد فراج الذى عملت معه من قبل، أما أحمد داوود فأنا وهو صديقان، وعلى الرغم من هذا كنت متحمسا كثيرا، وسعيدا لوجودى وسط ممثلين موهوبين. اقرأ ايضاً|مفاجآت عديدة في الحلقة الأخيرة من «أهو ده اللي صار» كيف كان استعدادك لشخصية وديع البساطى؟ الشخصية أخذت منى تحضيرا كبيرا لأنها تمر بمراحل عمرية مختلفة خلال أحداث المسلسل، وتحدثت مع المخرج حاتم على وقال لى إننى قادر على تجسيد الشخصية، خاصة أنه رآنى فى فيلم «فوتوكوبى»، وأعجب بى، وبدأ فى شرح الشخصية لى، وكيف سنظهر للجمهور الفرق بين وديع البساطى قبل أن يفوز باليانصيب، وبعدها، وكانوا يحتاجون منى أن يزيد وزنى قليلا، وأخبرونى أنهم سيقومون بتركيب بطن لأظهر أتخن، ولكن وجدت أن هذا الأمر سيأخذ وقتا طويلا بين المشاهد، فاقترحت على المخرج أن أحاول زيادة وزنى، وبالفعل وافق وأكلت كثيرا واستطعت أن أصل للوزن المطلوب وزدت 15 كيلو فى 30 يوما، وبدأت أبحث عن تفاصيل الشخصية ولزماتها وأذهب لها، وأقرأ كتبا خاصة بهذا العصر لأعرف كيف كانوا يظهرون ويتحدثون. ما نصائح الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال لك؟ طلب منى عبد الرحيم كمال أن أحضر له إلى المكتب بعد كتابة الحلقة 20، وقال لى إن شخصية وديع البساطى عزيزة عليّ جدا، وأنا شعرت وقتها أنه قلقان من تجسيدى للدور، خاصة أنه لا يعرفنى، ولكنه قال لى "أنت شاطر وأنا عايز أفهمك طبيعة شخصية وديع البساطى، لأن هناك خطا رفيعا بين أن يتقبلها الجمهور أو يكرهها، وأنا لا أريدهم أن يكرهوها"، وشرح لى ماذا سأفعل، وكنت مستمتعا كثيرا بطريقته التى يقرأ بها النص، وأدركت جيدا منه ماذا يريد منى فى كل جملة كتبها، وقدرت أمسك الشخصية. (للمزيد|شخصيات حقيقية في «أهو ده اللي صار»| ظهور حسن البنا) «حاجة 13 خالص» و«يا سلام لو» مصطلحات علقت مع الجمهور.. فهل كانت مكتوبة من البداية أم هذا اجتهاد منك؟ أنا من اقترحت على الكاتب عبد الرحيم كمال المصطلحات، ووافق، لأنها كانت متناسقة مع الأحداث ومع الشخصية ولم تتعارض مع ما كتبه، وحاجة 13 خالص جاءت فكرتها من كتب كنت أقرؤها عند صديقى أحمد فوزى، أثناء اطلاعى على عدد من الكتب التاريخية عنده للتعرف على ما يفعلونه وأجواء هذا العصر، أما «يا سلام لو» ففكرتها جاءت من بياع بطيخ، كان يقول يا سلام لو، ثم يصمت قليلا ويعود ليقول تجرب، فلديه وجهة نظر فى البيع، وشخصية وديع البساطى بياع، فعجبتنى. هل ترى أن الدور نقلة فى مشوارك الفنى؟ كل شخصية أجسدها أتقنها جيدا، وكنت أتمنى منذ بدايتى فى التمثيل ألا أصنف من المخرجين فى أدوار معينة، واستطعت أن أفعل هذا بالفعل، وعوضنى الله عن المجهود الذى بذلته فى مشوارى، وأنا ركزت فى شخصية وديع البساطى وكنت أتمنى أن يتعلق بها الجمهور، وينادينى بوديع وليس بعلى، وهذا ما لمسته، والجمهور عاش معى الشخصية واندمج وشعر بكونها حقيقية، وأنا عشت مع الشخصية وصدقتها حتى إننى بعد انتهاء التصوير تفاجأت بزيادة وزنى بشكل كبير، وكنت متعجبا كيف حدث هذا، ولم آخذ من شخصيتى شيئا لوديع البساطى، وإنما ذهبت أنا له بكل تفاصيله، واتخضيت من نجاح بعض المشاهد مثل مشهد الصورة الذى أقول فيه لابنى «متضحكش يا سمير علشان يقولوا علينا محترمين»، والجمهور بدأ يتداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى وأحبوه وهذا يعتبر نجاحا للشخصية. هل ترى أن الجمهور يميل إلى الأعمال الكلاسيكية أكثر؟ الناس لم تحضر هذا العصر ولم يروا ماذا حدث به، لذلك يجب أن يشاهدوا تفاصيل هذا الزمن، ويرتاحوا نفسيا معه، وأحب أن أنوه بأن هناك الكثير من الجمهور كان يقول لى إن اللغة الإسكندرانية التى كنت أتحدث بها، لم تكن هكذا فى العصر الذى تناولنا به أحداث المسلسل، ولكن أقول لهم إن اللغة انحرفت وهذا طبيعى، لأن مع مرور الوقت الناس بتكتشف مصطلحات غريبة عليها، فنحن الآن فى القاهرة لهجتنا تغيرت، فلم نكن نتحدث هكذا منذ 20 عاما، وأكدت لهم أن اللغة كانت سليمة. ماذا عن أعمالك القادمة؟ أشارك فى موسم رمضان القادم بمسلسل «قابيل» مع الفنان محمد ممدوح، وأجسد من خلاله دور مهندس إلكترونيات تخرج والتحق بكلية الشرطة 6 أشهر، وبدأ فى العمل بمباحث الإلكترونيات، وسيذاع المسلسل على قناة MBC. قد يهمك|أهو ده اللي صار.. 100 عام من الحب والفن والحرب