أثارت فيضانات إيران انتقادات عدة ضد النظام نتيجة الخسائر التي شهدتها البلاد وأدت إلى لجوء الرئيس روحاني إلى الحرس الثوري لإنقاذه من تلك الأزمة التي خلفت قتلى ومصابين شهدت إيران فيضانات وسيولا غير مسبوقة على مدى الأيام الماضية والتي اجتاحت 25 محافظة من أصل 31، مما تسبب في الكثير من الخسائر المادية والبشرية وتهجير آلاف السكان من منازلهم نظرا أنها تمثل خطرا عليهم بعد أن أصبحت هذه المنازل غير قابلة للسكن نظرا للأضرار التي لحقت بها. السيول العارمة أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً، وإصابة 68، معظمهم في مدينة شيراز، وكشفت منظمة إدارة الأزمات، أن إيران تواجه أمطاراً غير مسبوقة، وتضررت حتى الآن 10 آلاف وحدة سكنية في محافظة غولستان أدت إلى نزوح الآلاف من سكان هذه المنازل. السيول حاصرت الكثير من القرى وغمرت المياه الكثير من المناطق خاصة القروية منها، وألحقت بها خسائر كبيرة. وتسببت في تدمير أكثر من 50 ألف هكتار من الحقول الزراعية، في محافظة كلستان، كما تم إخلاء قرى في مواجهة خطر متزايد من السيول وفيضان السدود، وفق ما نقلت وكالة "فارس". فشل النظام هذه الخسائر تسببت في جملة السيول حاصرت الكثير من القرى وغمرت المياه الكثير من المناطق خاصة القروية منها، وألحقت بها خسائر كبيرة. وتسببت في تدمير أكثر من 50 ألف هكتار من الحقول الزراعية، في محافظة كلستان، كما تم إخلاء قرى في مواجهة خطر متزايد من السيول وفيضان السدود، وفق ما نقلت وكالة "فارس". فشل النظام هذه الخسائر تسببت في جملة من الانتقادات الحادة تجاه الفشل الحكومي أمام هذه الكارثة الطبيعية، وهو ما دفع المعارضة الإيرانية إلى تحميل النظام المسؤولية. فرنسا تدق طبول الحرب ضد إيران وأذرعها المعارضون أشاروا إلى أن النظام طوال السنوات الأربعين الماضية، حصل على مليارات الدولارات من عوائد النفط لكنه لم يتخذ خطوة في إنشاء البنى التحتية لمنع السيول الجارفة. مضيفين أن عناصر النظام زادوا من إيداع أموال البلاد في حساباتهم بالخارج، وإنفاقها على الحروب والقتل والمذابح ضد شعوب المنطقة، حسب "الخليج". تقاعس طهران في إغاثة ونجدة مواطنيها أثار حفيظة المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران في وزارة الخارجية، براين هوك، الذي دعا نظام طهران إلى "التفكير بمصالح شعبها ولو مرة واحدة". وفي مقطع فيديو بمناسبة اليوم العالمي للمياه، نشرته الخارجية الأمريكية عبر صفحتها في موقع "تويتر"، تحدث هوك عن مشكلة المياه في إيران، محذرا من أن البلد على حافة هاوية "كارثة بيئية". انهيار «الريال» يشعل الشارع الإيراني وسط مطالبات برحيل روحاني اعتبر هوك أن المسؤولين الإيرانيين بنوا السدود "بهدف جني المزيد من الأرباح عبر مشاريع إنشائية مربحة"، مشيرا إلى أن الكثير من هذه الشركات تابعة للحرس الثوري الذي يستحوذ على 80% من اقتصاد البلاد. نائب مدينة "آق قلا" في البرلمان الإيراني نبي هزار جريبي، انتقد أيضا أداء وزارة الداخلية ومركز إدارة الأزمات في أزمة السيول، حيث هدد في تصريح نقلته وسائل إعلام حكومية باستجواب وزير الداخلية، عبد الرحمن فضلي، في حال تصاعدت أزمة الخسائر البشرية والمادية لسكان المدينة. منع التبرعات وبينما يشكو المواطنون من تقصير الحكومة في تقديم المساعدات العاجلة، دعت زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، مواطنيها إلى إغاثة المنكوبين جراء السيول في المحافظات الشمالية وسائر أنحاء البلاد. العراق.. حديقة إيران الخلفية للهروب من عقوبات واشنطن إلا أن الحكومة عارضت جمع مساعدات من قبل المتطوعين ورفضت أي تمويل جماعي من الأفراد والمنظمات، وتقول إنها يجب أن تتم من خلال جمعية الهلال الأحمر أو لجنة الإغاثة الرسمية، وقام القضاء بإغلاق حسابات بنكية جرى تخصيصها لهذا الغرض وصلت حتى الآن إلى 60 حساباً. وأعرب العشرات من نجوم كرة القدم الإيرانيين السابقين والحاليين وكذلك سينمائيون عن تضامنهم مع المنكوبين جراء فيضانات غير مسبوقة ضربت محافظتي جلستان (تقطنها أغلبية سنية) ومازندران الشماليتين، حيث سافر بعضهم إلى هناك لتفقد الأوضاع عن كثب. وهذه ليست المرة الأولى التي تحظر فيها السلطات الإيرانية حملات شعبية لجمع تبرعات، حيث أغلق الادعاء العام في طهران قبل عدة أشهر حسابات بنكية لمشاهير تم تخصيصها بهدف دعم سكان محافظة كرمنشاه التي دمرها زلزال في نوفمبر الماضي. الاستنجاد بالحرس بعد هذه الانتقادات استنجد الرئيس الإيراني حسن روحاني بقوات الحرس الثوري لمساعدة حكومته في تسريع تصريف مياه الفيضانات التي ضربت العديد من المدن والمحافظاتالإيرانية وكانت أشدها في محافظة "غلستان" شمال البلاد و"شيراز" جنوب البلاد. «أذرع إيران»..سر تغيير لندن استراتيجيتها تجاه الحوثي روحاني قال في خطاب بثه التليفزيون الرسمي، خلال اجتماع لخلية الأزمة، إنه "يدعو الحرس الثوري وقوات الجيش إلى تسريع هندسة وتصريف المياه في المحافظات المتضررة من الفيضانات، لا سيما محافظة غلستان شمال البلاد"، وفقا ل"إرم نيوز". وحمل روحاني منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية مسؤولية ما حدث، بسبب "عدم إبلاغها المواطنين بالسيول المتوقعة، خصوصًا فيما يتعلق بسيول محافظة شيراز التي خلفت حتى الآن نحو 23 قتيلًا". مضيفا وهو يخاطب منظمة الأرصاد الجوية في بلاده أن التنبؤ بكثافة ووقت هطول الأمطار أمر يجب على الأرصاد الجوية أن تخطر به المواطنين بدقة قبل 48 إلى 72 ساعة. نائب الرئيس الإيراني، إسحق جهانغيري، أصدر قرارًا بإقالة محافظ غلستان مناف هاشمي، على خلفية تصاعد أزمة السيول وعدم الإسراع في إنقاذ المناطق المتضررة للمحافظة، حيث كان يقضي عطلة خارج البلاد منذ احتفالات رأس السنة الفارسية. استجواب روحاني.. للإطاحة به أم لتحسين أداء حكومته؟ وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية من أن هطول الأمطار سيستمر حتى الأربعاء المقبل، وتوقعت أن يبلغ معدل الأمطار 150 ملم في بعض المحافظاتالغربية. ما نود الإشارة إليه هو أن هذه الفيضانات أمر نادر الحدوث للغاية في هذا البلد القاحل بشكل عام، ويعاني من الجفاف منذ عقود.