انقضت عليها حماتها بآلة حديدية، ضربتها على رأسها أفقدتها وعيها بشكل جزئي، ثم تناوب شقيق زوجها الأصغر «غزها» ب«مطواة»، لتفارق الحياة في نهاية مأساوية «حطوا الجثة في أكياس ولفوها في سجادة وحطوها ورا التلاجة»، بتلك الطريقة انتهى جحيم كانت تعيش فيه «آية»، آخر 4 سنوات من زواجها ب«أيمن» الذي تبدلت حياته من شاب يسعى للاستقرار وبناء أسرة سعيدة في جو هادئ، إلى صاحب «عين زايغة»، وصل به الأمر إلى خيانة زوجته مع جارته صديقة والدته، عدة مرات في فراش الزوجية، غير مبال بمشاعر وحقوق زوجته التي كشفت خيانته، فقرر بكل بجاحة الخلاص منها إلى الأبد، ليتفرغ لإرضاء شهواته مع عشيقته التي أصبحت كل حياته، لتصير الحادثة حديث الناس في عين شمس. داخل شارع مكة في منطقة عين شمس، كانت تسير حياة آية بخطى ثابتة، فالفتاة التي تقدم إليها كثير من الجيران لخطبتها ولم توافق عليهم، وافقت هذه المرة على الارتباط ب«أيمن»، بعدما زكاه لها والدها، كونه زميله في مصنع، طمعا في «سترة بنته»، وعلى عجل تمت الخطبة وعاش الزوجان حياة مستقرة، داخل شارع مكة في منطقة عين شمس، كانت تسير حياة آية بخطى ثابتة، فالفتاة التي تقدم إليها كثير من الجيران لخطبتها ولم توافق عليهم، وافقت هذه المرة على الارتباط ب«أيمن»، بعدما زكاه لها والدها، كونه زميله في مصنع، طمعا في «سترة بنته»، وعلى عجل تمت الخطبة وعاش الزوجان حياة مستقرة، حتى مات والد آية، الذي كان سندها في الحياة يزورها بين الحين والآخر، يعوضها عما كانت تشكوه من قسوة زوجها في بعض الأحيان. تبدلت أحوال آية، الحاصلة على بكالوريوس تجارة، عقب وفاة والدها، الذي كان يصبرها على حياتها مع أيمن، فراح زوجها يعتدي عليها دوما بالسب والشتم وتوجيه ألفاظ نابية إليها، بل وصل به الأمر دون مقدمات إلى خيانتها مع جارته، التي تربطها علاقة صداقة بوالدته، خان أيمن زوجته وشهد فراش الزوجية لقاءات المتعة الحرام بينهما، حتى شاهدتهما الزوجة نحو 3 أو 4 مرات على الأقل، تغضب بعدها آية في منزل أشقائها، ثم يجبرها أصحاب الخير والوسطاء على العودة من جديد لزوجها خشية هدم المنزل، وتربية نجليها زياد ومي، اللذين أصبحا على مشارف دخول المدرسة وفهم الواقع. تقول خالة آية ل«التحرير»: «مش عارفة إيه اللى حصل بينهم، والله حرام اللى عمله في بنت أختي، ربنا ينتقم منهم زى ما حرموها من شبابها وعيالها، موتوها وخبوا جثتها في الشقة 4 أيام»، تكمل الخالة بكلمات معبرة: «ولادها زياد ومي هما اللى فاضلين لينا من ريحة آية.. ربنا ينتقم من جوزها وأمه، هما السبب في اللى حصلها، أمه اعترفت عليه وباقي الشركاء في الجريمة اللى عمرنا ما سمعنا عنها بالبشاعة دي». تتوقف الخالة وتتذكر لحظة صعود رجال المباحث والإسعاف، لنقل جثة ابنة شقيقتها: «لقوها ملفوفة في أكياس بلاسيتك سمرة، ومحطوطة في سجادة ورا التلاجة.. قلبنا واجعنا يا ناس»، تصمت خالتها ولا تتحدث ثانية، مفضلة السكوت لأنها «مش عايزة تفتكر إللي حصل لآية»، غير أنها همهمت بكلمات «كانوا عايزين يرموا جثتها في موقف العربيات اللى في الحى العاشر.. كانوا مخططين إنهم يعملوا محضر يتهموها إنها سرقت دهب من البيت». «رائحة كريهة هى اللى كشفت الحادثة»، يقول أحد الجيران المجاورين لمنزل آية، قرب كنيسة مارجرجس، موضحا أن جثة آية، ظلت 4 أيام ملفوفة داخل سجادة، وعقب إبلاغ الجيران عن الرائحة واكتشاف الجثة، حضر رجال المباحث وتحققوا من الواقعة بأنفسهم "آية مقتولة مطعونة أكتر من طعنة.. عرفنا بعدها إن أخو جوزها هو اللى ضربها أكتر من مرة بمطواة على مرأى ومسمع من زوجها وحماتها وعشيقة زوجها". في المرة الأخيرة، التي عاودت فيها آية الرجوع إلى منزلها مرة ثانية، ظنت أن أيمن، سيعود إلى صوابه، فوعدته بالتنازل عن محاضر كانت قد أقسمت على تحريرها ضده خاصة بعدما علمت بحكاية خيانته لها، وما إن وطئت قدماها شقتها بعدما استدرجها زوجها ووالدته التي وصفها الجيران ب«الحرباية»، في حديثهم مع «التحرير»، حتى انقضت عليها حماتها بآلة حديدية، ضربتها على رأسها أفقدتها وعيها بشكل جزئي، حتى تناوب شقيق زوجها الأصغر «غزها» ب«مطواة»، وهى رواية ذكرها الجيران وأكدتها تحقيقات النيابة العامة فيما بعد. جلست الحماة تفكر فيما ستفعل بجثة «مرات ابنها»، اتصلت بابنها أيمن الذي حضر برفقة عشيقته، وقرروا جميعا لف الجثة في سجادة، تمهيدا للخلاص منها في أقرب وقت بعد التفكير في المكان المناسب لرمى الجثة. انتهت حياة آية ورحلتها مع أيمن، بوضع جثتها في سجادة بكل بشاعة، وإخفائها خلف الثلاجة، لترحل عن عالمها الذي رأت فيه أبشع معاني الجفاء والقسوة والخيانة والإهانة. يختتم صاحب محل حلاقة، يدعي أبو إياد، حديثه موضحا أن آية فاض بها الكيل خلال آخر عامين مع زوجها، وقررت رفع دعوى طلاق للانفصال عنه، غير أنه هددها بأخذ طفليها منها زياد ومي، وبالفعل طيلة فترة غضبها عند منزل أشقائها، كان يحرمها من رؤية طفليها الصغيرين، للضغط عليها، وآخر مرة، حضر اثنان من الجيران، ونصحوهما بالعيش والتسامح، وجوزها قالها «مش هضربك تاني»، غير أن القدر كان له الكلمة الأقوى في نهاية رحلة آية بتلك الطريقة. عقب القبض عليه قال الزوج المتهم أمام النيابة إنه كان دائم الشجار مع زوجته والاعتداء عليها بالضرب، ودخل في علاقة غير شرعية مع جارته، وعندما اكتشفت خيانته دخلت معه في نزاع، واعتدى عليها بمساعدة والدته، وأنه اتفق مع عشيقته على التخلص من زوجته؛ خوفا من الفضيحة، وفي سبيل ذلك، استعان المتهم بوالديه وأخيه، وقتلوا المجني عليها طعنًا بالسكين، ثم لفوا جثتها في سجادة وأكياس بلاستيك. وتسلمت النيابة العامة تحريات المباحث الأولية التي أشارت إلى وجود خلافات عائلية سابقة بين والدة المتهم وزوجته، وقررت النيابة حبسهم جميعا 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة بعد الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية والأدلة الجنائية. تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي قسم شرطة عين شمس بلاغًا بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية، وبالانتقال وكسر باب الشقة، عُثر على جثة "آية.ر" ملفوفة فى سجادة وأكياس بلاستيك. وتبين من التحريات أن وراء الواقعة "زينب.م" حماة المجنى عليها وابنها "أيمن. ا" وعشيقته "نهى.م"، ووالده وشقيقه، وأن الأولى كانت دائمة التعدى بالضرب على الضحية وتعذيبها فى شقتها. «بودي جاردات و84 فارغ رصاص».. ليلة رعب في عين شمس المتهم بقتل زوجته: «أبويا وأمي ساعدوني في لف الجثة»