فيديو مسرب من التحقيقات على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر اعتراف الراهب المجرد إشعياء المقاري بارتكاب الجريمة.. الفيديو يعتبر ردا على حملة رفض الحكم وبيان الأنبا أغاثون فور أن أعلنت المحكمة إحالة أوراق الراهب المجرد إشعياء المقاري (وائل سعد تاوضروس) والراهب فلتاؤس المقاري إلى المفتي، وهما المتهمان بقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، ظهرت حملة مساندة وتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفضت الحكم، ولعل أبرزها كان البيان الذي أصدره الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، الذي ادعى خلال البيان أنه كان من المفترض حصولهما على البراءة من خلال متابعة القضية مع المحامين، إلا أنه ظهر فيديو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي لاعترافات وائل سعد، قلب الأمور رأسا على عقب. خلال سير المحاكمة تداول كثيرون فيديوهات للراهب المجرد إشعياء المقاري يدافع فيها عن نفسه، ويدعي أنه اعترف تحت ضغوط أمام جهات التحقيق، إلا أن الفيديو الذي ظهر للراهب المجرد، يشير إلى عكس ذلك، حيث يجلس وائل سعد ويعترف خلال الفيديو بأنه ارتكب واقعة القتل بنفسه، واعترف أنه حاول في مرتين سابقتين قتل الأنبا خلال سير المحاكمة تداول كثيرون فيديوهات للراهب المجرد إشعياء المقاري يدافع فيها عن نفسه، ويدعي أنه اعترف تحت ضغوط أمام جهات التحقيق، إلا أن الفيديو الذي ظهر للراهب المجرد، يشير إلى عكس ذلك، حيث يجلس وائل سعد ويعترف خلال الفيديو بأنه ارتكب واقعة القتل بنفسه، واعترف أنه حاول في مرتين سابقتين قتل الأنبا إبيفانيوس، وأنه هو من ضربه على رأسه بأداة الجريمة، وأنه كان يكره الأنبا إبيفانيوس أكثر من المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري وقال: «أنا مغلول أكتر منه»، وذكر أنه وقف خلف الشجرة وضربه 3 ضربات على مؤخرة رأسه. ويأتي هذا الفيديو بمثابة تكذيب لكل ما تم تداوله خلال المحاكمة أو بعد إحالة أوراق المتهمين للمفتي، حيث يظهر الراهب المجرد إشعياء المقاري، وهو يعترف بكل هدوء وبدون ضغوط أو ظهور علامات في أثناء الكلام تشير إلى أنه يتكلم تحت ضغط. وفور ظهور الحكم ظهرت حالة من الجدل، على مواقع التواصل الاجتماعي، بين تيارين داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من الأساقفة، وانعكس هذان التياران على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك التيار المتشدد الذي يدافع عن المتهمين باستماتة رافضا محاكمتهما ويدعي تلفيق التهمة لهما واعترض على الحكم، ومثل هذا التيار بشكل واضح الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة. والأكثر من ذلك أن الكنيسة لم تصدر بيانا رسميا بشأن الحكم عبر المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي أو البابا شخصيا، لكن الأنبا أغاثون أصدر بيانا تحدث فيه باسم كل رجال الدين المسيحي «الإكليروس»، والرهبان والكنيسة القبطية وعموم المواطنين المسيحيين «الأقباط» بالداخل والخارج. (لتفاصيل أكثر عن بيان الأنبا أغاثون ومواقفه السابقة المعادية للبابا تواضروس يمكن قراءة: الأنبا أغاثون.. أسقف يسبح عكس التيار ويتحدى البابا) أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كان الموقف الأول فور ظهور الحكم، هو ظهور تيار لا يرى أي مشكلة في أن يكون القتلة من الرهبان ويرفض رؤية الرهبان كأنهم فئة فوق البشر، لا يمكن أن تخطئ وتحدثوا عن أزمة الذين يرفضون الحكم، بل وبعضهم شرح بشكل واضح حالة الصدمة لدى البعض. (يمكن معرفة تفاصيل أكثر عن هذا الاتجاه من خلال قراءة التقرير التالي: العشاء الأخير في قضية «إبيفانيوس».. والصراع مستمر) لكن الاتجاه المتشدد والداعم للمتهمين، الذي يقود حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للصلاة من أجل الراهبين المتهمين بالقتل، ودائما يضع منشورات في إطار أنهما مظلومان وبريئان، فقد استغل الحكم عليهما للهجوم على البابا تواضروس الثاني، والاحتفاء ببيان الأنبا أغاثون باعتباره مدافعا عن الكنيسة. واللافت للنظر في منشورات هذا الاتجاه أنه لم يفرق معهم الأسقف القتيل ولم يبدوا أي تعاطف تجاهه، بل بالعكس هذه الصفحات تهاجمه وتصفه ب«المهرطق»، وهمهم الأكبر المتهمان بالقتل لا الضحية. (يمكن قراءة تفاصيل أكثر من خلال التقرير التالي: انقسام كنسي حول المتهمين بقتل «إبيفانيوس») ووجد الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون مقتولا فجر الأحد 29 يوليو الماضي بالطرقة المؤدية للكنيسة بالدير، وفور وقوع الجريمة أبلغت الكنيسة جهات التحقيق التي تولت التحقيقات، وكشفت عن غموض القضية وأداة الجريمة، واعترف أمامهم الراهب المجرد إشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس وتمت إحالتهما للمحاكمة، وحكمت المحكمة في جلسة 23 فبراير الجاري بتحويل أوراقهما للمفتي، والنطق بالحكم في جلسة 24 إبريل المقبل.