ما زال الترقب والركود يسيطران على سوق السيارات، انتظارًا لإقرار تخفيضات سعرية جديدة، خاصة بعد إلغاء الجمارك عن السيارات ذات المنشأ الأوروبي.. إلا أن البعض سلك طريقًا آخر في الوقت الذي يشتعل فيه الخلافُ بين أعضاء حملة «خليها تصدي» مع وكلاء وتجار السيارات، بحثًا عن إجبار الوكلاء على تخفيض الأسعار، أعلنت شركة جديدة عن نفسها، كمستورد لسيارات الأفراد من الخارج، بأسعار تقل بنسب كبيرة عن أسعار التوكيلات في مصر، تحت اسم «مجموعة المصريين للاستثمار»، فهل تنجح الشركة في استيراد سيارات بأسعار مخفضة حقا؟ وما موقف السيارات التي لها وكلاء حصريون في مصر؟ وما إجراءات الشراء؟ وهل توجد أنواع محددة من السيارات التي سيتم استيرادها؟ طلب الشراء أعلنت مجموعة المصريين للاستثمار «تحت التأسيس»، تأسيس شركة مساهمة مصرية لتجارة السيارات وقطع الغيار، بالمشاركة بالأسهم، لكسر حاجز الاحتكار في قطاع تجارة السيارات وقطع الغيار في مصر. وبدأت الشركة استقبال الراغبين في شراء سيارة بشكل فردي، من خلال ملء نموذج طلب الشراء، يتضمن تحديد طلب الشراء أعلنت مجموعة المصريين للاستثمار «تحت التأسيس»، تأسيس شركة مساهمة مصرية لتجارة السيارات وقطع الغيار، بالمشاركة بالأسهم، لكسر حاجز الاحتكار في قطاع تجارة السيارات وقطع الغيار في مصر. وبدأت الشركة استقبال الراغبين في شراء سيارة بشكل فردي، من خلال ملء نموذج طلب الشراء، يتضمن تحديد نوع ومواصفات السيارة المطلوبة وسعة محركها وفئتها وموديلها. وأوضحت الشركة، أنها ستبدأ في حصر طلبات العملاء وبدء اتخاذ الإجراءات المناسبة لشراء هذه السيارات المطلوبة، وأن العميل الراغب في الشراء سيتلقى دعما فنيا لمساعدته في تحديد الاختيار الأفضل والأنسب بالنسبة لإمكانياته. وقال وليد السكري، المتحدث الإعلامي للمجموعة، إن المبادرة تستهدف إيجاد حلول إيجابية لتقديم الخدمة بشكل أفضل وبسعر مقبول، بما نستحقه كمواطنين مصريين مع تحقيق هامش ربح عادل في الحدود التي يرتضيها المواطن المصري وبما يحافظ على مصالح المساهمين وتحقيق التوازن بينهما بما يحقق استقرار السوق المصرية. كما عقدت المجموعة اجتماعا لشرح نشاط الشركة في استيراد السيارات للمساهمين أو لمن يرغب في شراء أي سيارة وبهامش ربح من 8% إلى 12%. فاضل: هدفنا توفير السيارات بسعر مناسب أكد المهندس محمد فاضل المدير التنفيذي لمجموعة المصريين، أن الشركة تأسست على يد مجموعة من الأفراد هدفهم توفير سيارات للمصريين بسعر مناسب. موضحًا أن الفكرة بدأت كجروب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، التف حولها كثيرون وكبرت الفكرة وتطورت إلى أن صارت شركة مساهمة شعبية تحت التأسيس، وأن تلك الشركة لن تكون حكرا على أحد بل تم وضع ضوابط بحيث لا يكون لأحد السيطرة عليها. وتابع: «عدد كبير من الوكلاء لا يملكون وكالات حصرية فى مصر، وأنه تم حصر بعض تلك العلامات، إضافة إلى العلامات الباقية»، مشيرًا إلى أنه يوجد بورصة عالمية للسيارات ومن الممكن استيراد السيارات من موزعين كبار بأوروبا والحصول على خصم تجاري، ومن ثم تقديم السيارات بأسعار أقل من الوكلاء. تفاعل كبير واستقبل عدد كبير من الراغبين في شراء سيارة جديدة بأسعار مناسبة للأسعار العالمية، فكرة تأسيس الشركة بشكل إيجابي. فأثنى محمد جلال، على الفكرة واصفًا إياها بالرائعة، قائلاً: «أوصي بتوكيل سيارات مصري للمصريين، بعيدًا عن جشع التجار، من المصدر إلى المستهلك مباشرة، بالإضافة للجمرك وهامش ربح بسيط يرضي ربنا». وأبدى أسامة الصاوي، تمنيه بأن يتم إدارة الشركة بشكل إلكتروني فيما يخص الحجز والدفع والمتابعة، والابتعاد عن فتح مقرات فى كل مدينة حتى تنخفض التكاليف المتغيرة، التى يتم تحميلها على سعر السيارة بدون مبرر، كما أنه من الممكن أن يتسلم المشترى سيارته من الميناء بنفسه». وقال محمد قباري، إن حملة خليها تصدي بدأت تؤتي ثمارها، حيث تم إنشاء أول شركة مساهمة مصرية لاستيراد السيارات. يذكر أن سوق السيارات بات يعاني من ركود شديد، فرغم إعلان وزارة المالية إلغاء الجمارك بشكل كامل عن السيارات الأوروبية وتخفيضها بشكل كبير على السيارات الواردة من تركيا، إلا أن عددًا كبيرًا من الراغبين في شراء سيارة جديدة، دشنوا حملة مقاطعة ضد شراء سيارات جديدة، لمواجهة ما سمّوه ب«جشع الوكلاء والموزعين» في مكاسب السيارات، وعدم الامتثال لقرار إلغاء الجمارك بشكل حقيقي. واشتعلت المواجهة بين الوكلاء وأعضاء حملة «خليها تصدي»، التي اتخذت من وسائل التواصل الاجتماعي سلاحًا لها في مواجهة وكلاء وموزعي السيارات، وقد تجاوزت أعدادهم المليون ومئتي ألف عضو بالحملة.