فتح علاء ولي الدين المجال من خلال أفلامه لنجوم شباك حاليين كأحمد حلمي، ومحمد سعد، وكريم عبد العزيز، وغادة عادل، وغيرهم، ولم يكتب له القدر أن يستمر طويلًا على قيد الحياة. لم يكن علاء ولي الدين صاحب وزن ثقيل جسدًا فقط، إنما في القيمة الفنية أيضًا، رغم عمره الفني القصير، حيث إنه تمتع بخفة ظل كبيرة، وروح فكاهة تلقائية، وأداء تمثيل معتدل ومنضبط، ما جعله وإلى جواره صديق العمر محمد هنيدي، يقودان جيلا كاملا من النجوم الشباب الذين ظهروا على الساحة بدءًا من منتصف التسعينيات، حيث فتح المجال من خلال أفلامه لنجوم شباك حاليين كأحمد حلمي، ومحمد سعد، وكريم عبد العزيز، وغادة عادل، وغيرهم، ولم يكتب له القدر أن يستمر طويلًا على قيد الحياة، ورحل وهو في قمة مجده. ولد علاء ولي الدين في 28 أغسطس عام 1963، بمحافظة المنيا، في مركز بني مزار، والده هو الفنان سمير ولي الدين، تخرج في مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، حاول الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية إلا أنه فشل عدة مرات بسبب وزنه الزائد حتى أصابه الاكتئاب، وكان دائمًا يسمع عبارة "أنت تنفع بلياتشو مش ممثل"، بينما ولد علاء ولي الدين في 28 أغسطس عام 1963، بمحافظة المنيا، في مركز بني مزار، والده هو الفنان سمير ولي الدين، تخرج في مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، حاول الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية إلا أنه فشل عدة مرات بسبب وزنه الزائد حتى أصابه الاكتئاب، وكان دائمًا يسمع عبارة "أنت تنفع بلياتشو مش ممثل"، بينما رحلة شقاء والده في مجال التمثيل دفعته إلى توجيه النصح لابنه، الذي طالما اصطحبه معه في أماكن التصوير والمسرح، إذ اشترط عليه أن لا ينصرف عن دراسته الجامعية، وأن يجعل من التمثيل وظيفة ثانية حتى لا تتحكم فيه المهنة، كما فعلت بأبيه، فلبى علاء رغبة والده، والتحق بكلية التجارة، وحصل على البكالوريوس عام 1985، وعمل بالتوازي مع الدراسة في المطاعم، وكحارس أمن، لمساعدة أسرته. بدأت علاقته بالفن من خلال التليفزيون، حيث إن والده كان صديقًا للمخرج نور الدمرداش، وعمل علاء مع الأخير 4 سنوات كمساعد مخرج وممثل، ويُعد دوره في مسلسل "زهرة والمجهول" (1984) للفنانة ليلى علوي، هو أول أعماله الفنية، ثم برز من خلال أدوار ثانوية بدايةً من منتصف الثمانينيات، خاصةً مع الزعيم عادل إمام، إذ شارك في أفلام منها: "آيس كريم في جليم، ضحك ولعب وجد وحب، الإرهاب والكباب، المنسي، بخيت وعديلة، النوم في العسل"، ومسلسلات: "زهرة والمجهول، علي الزيبق، طاش ما طاش، الدنيا حظوظ، العائلة"، ثم انطلق بعد ذلك، واشترك في أدوار بطولة، من خلال أفلام: "اللومنجي، الغاضبون، علاقات مشبوهة، حلق حوش، سمكة و4 قروش، رسالة إلى الوالي، وجبر الخواطر". في عام 1997، شارك علاء ولي الدين مع صديق كفاحه الفنان محمد هنيدي، الذي تعرف عليه أثناء الدراسة، ببطولة مسلسلهما الأول "وأنت عامل إيه"، ومسرحية "ألابندا"، وانطلق إلى الشهرة من خلال أول أفلام بطولته المطلقة "عبود على الحدود" (1999)، وقدّم خلاله النجوم الشباب أحمد حلمي، كريم عبد العزيز، غادة عادل، محمود عبد المغني، وحقق به نجاحًا كبيرًا أحدث له وللسينما المصرية نقلة فنية، وإيرادات تخطت 12 مليون جنيه، وهو الرقم الكبير حينها، ثم حقق نجاحًا أكبر في فيلمه "الناظر" (2000) بإيرادات تخطت 18 مليون جنيه، وقدّم خلاله الفنان محمد سعد لأول مرة بشخصية "اللمبي"، التي انطلق بها، وأصبح أحد نجوم السينما في السنوات التالية، ولم يحالفه الحظ كثيرًا في فيلمه "ابن عز" (2001)، ثم قدّم مسرحية "حكيم عيون" في نفس العام. وأثناء تصويره فيلم "عربي تعريفة" مع حنان ترك، وأثناء عروض مسرحيته "لما بابا ينام"، رحل علاء ولي الدين فجأة عن عالمنا، في أول أيام عيد الأضحى، 11 فبراير 2003، وحكى شقيقه "معتز" تفاصيل وفاته، قائلًا: "ليلة العيد علاء وصل إلى القاهرة بعد زيارة إلى البرازيل كان بيصور خلالها، جه من السفر زي الفل، رجع البيت ونام وصحي صلى الفجر، وبعدها نزل صلى العيد، ورجع من الصلاة وأشرف على عملية ذبح الأضحية، ووزع اللحمة بنفسه، ودخل يستريح شوية عشان عنده مسرح بالليل، وقالي قبل ما ينام أنا عايز أقرا الجرايد وأشوف إيه اللي بيحصل في البلد، نزلت واشتريت جورنالين، واتفقنا إن هو يقرا واحد منهم وأنا اقرا الجورنال التاني، وبعد ربع ساعة نبدل الجرايد، وهو ده اللي حصل فعلًا، ولما دخلت له بعدها بحوالي 10 دقايق علشان أبدل الجورنال لقيته مات". وقبل موته ب3 أشهر، اشترى علاء ولي الدين مقبرة خلف مدافن الشيخ كشك بمدينة نصر، ويقول شقيقه: "ذهب إلى والدتي بمنتهى السعادة وقالها: ده البيت الأخير اللي هنروح فيه يا ماما ولازم نبقى عارفين الواقع، وبعدها كان بيروح هناك كل جمعة وياخد معاه أحد أقاربنا من الشيوخ ويقعدوا يقروا قرآن، وكان قريبًا جدًا من ربنا ولا يترك فرضًا، واعتمر عدة مرات، وفي عمرته الأخيرة اشترى من الأراضي الحجازية مسكًا خاصًا بتغسيل الموتى، وأعطاه إلى شقيقه الأصغر خالد في وجودي أنا ومحمد هنيدي، وقال الشنطة دي افتحوها يوم وفاتي وغسلوني بالمسك، وبالفعل هنيدي نزل القبر أثناء دفن علاء لتنفيذ الوصية، وكان كثيرًا ما يقول لهنيدي: أنا هاموت قريب، وكان هنيدي يرد: يخرب بيتك يا عم، إنت كل شوية تقولي أنا هاموت قريب". وكان علاء ولي الدين، صوفيًا دائم الذكر لله، وورث تلك الروح عن جده الشيخ سيد ولي الدين (له ضريح في مطاي بالمنيا)، وكان متعلّقًا بزيارة أضرحة آل البيت والأولياء متخفيًا في القاهرة القديمة، حتى إنه في آخر حوار تليفزيوني له قبل الرحيل، مع قناة "دريم"، دعا لنفسه في نهاية الحلقة، قائلًا: "اللهم إنا نسألك زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب، ونصيبًا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم".