في كتابه "كنت سفيرًا لدى السلطان" يروي السفير السابق عبد الرحمن صلاح، الذي شغل منصب سفير مصر لدى تركيا من 2010 إلى 2013، أحداث تلك الحقبة المهمة في تاريخ البلدين. في ندوة الكتاب وبتعريفة كآخر سفير مصري في تركيا منذ سحب الحكومة المصرية لسفيرنا وقطع العلاقات الدبلوماسية، أكد عبد الرحمن صلاح أنه يتمنى أن لا يكون آخر سفير، وأن يكون هناك سفير آخر يتولى العمل في تركيا بعد أن يعود أردوغان إلى رشده، وبالحديث عن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فترة عمله كسفير مصري في تركيا من 2010 ل2013، بوجود 3 رؤساء ومجلس عسكري أكد أن السياسة الدبلوماسية ظلت ثابتة لم تتغير أو يطرأ عليها جديد، إلا في فترة حكم الإخوان وعلى حد وصفه أن أنقرة تحولت لمكة بالنسبة للمسؤولين المصريين في ذلك الوقت، فكانوا دائمي السفر لتركيا. فى ظل التحولات الكبيرة التى طرأت على العلاقات المصرية التركية، عقب سقوط حكم الإخوان وقياداتهم فى مصر، إثر اندلاع ثورة 30 يونيو أصدر السفير المصري عبد الرحمن صلاح كتابه الأول "كنت سفيرا لدى السلطان"، ليحكى عن تفاصيل عديدة عن الفترة التى عمل فيها، ليكون كتابه شاهدا على أحداث تلك الحقبة الهامة فى تاريخ فى ظل التحولات الكبيرة التى طرأت على العلاقات المصرية التركية، عقب سقوط حكم الإخوان وقياداتهم فى مصر، إثر اندلاع ثورة 30 يونيو أصدر السفير المصري عبد الرحمن صلاح كتابه الأول "كنت سفيرا لدى السلطان"، ليحكى عن تفاصيل عديدة عن الفترة التى عمل فيها، ليكون كتابه شاهدا على أحداث تلك الحقبة الهامة فى تاريخ البلدين، وذلك من خلال سرد مواقف شارك فيها، أو زيارات متبادلة، أو أحداث خفية كان شاهدًا عليها. وحرص عبد الرحمن على إلقاء الضوء على مجريات الأحداث فى مصر وتركيا خلال السنوات الثلاث من 2010 إلى 2013، وشرح أسباب وملابسات العديد من قرارات وسياسات البلدين، وزيارات كبار المسئولين بين القاهرةوأنقرة، التي شارك فيها بنفسه، مثل زيارات أردوغان وعبد الله جول لمصر وزيارة الرئيس السيسي وقت أن كان وزيرا للدفاع إلى أسطنبول، وكذلك الرئيس الأسبق محمد مرسي لأنقرة، وما دار فى كواليس المباحثات التى دارت بين الجانبين، وكذلك حواراته شخصيًا مع المسئولين التى تكشف الكثير من توجهاتهم وأرائهم. وقال صلاح "كنت حريصًا على عدم تبنى وجهة نظر أحد أطراف الصراع السياسي داخل الدولتين، ويظهر للقارئ عدم تأثر آرائى الشخصية على دقة سرد الأحداث وتجنب الانزلاق إلى محاولة تأييد أو إدانة". وعن كواليس لقاء مرسي في تركيا كشف السفير في الندوة التي تلت توقيع كتابه "كنت سفيرا لدى السلطان" أن اللقاء بين مرسي وأردوغان تواصل لمدة 10 ساعات والجانب المصري لم يقدم خلالها أي تصورات أو مقترحات، وسألت حينها منهم (هو مبارك وجماعته كانوا بيعملوا إيه في هذه المقابلات)، والأتراك في هذا الاجتماع كانوا بيحلموا لمصر وهما اللي بيقرروا. وعن زيارة السيسي لتركيا، أكد السفير أنها كانت زيارة لعرض منتجات وبناء على اقتراحي، طلبنا مقابلة الرئيس التركي، وكان لقاء مميزًا تم الاتفاق الكامل خلاله على الرؤى الإستراتيجية في المنطقة، وأعتقد أن الرئيس وجدها مقابلة إيجابية، ولو عاد أردوغان لرشده سيجد اليد المصرية مفتوحة. وتحدث السفير عن قضية الغاز، وقال عنها «كانت هناك خطة لوصول الغاز المصري لتركيا مرورًا بسوريا وبهذا تكون هناك فقط مسافة 100 كيلو متر على إتمام عملية التوصيل، فالجانب التركي مهتم جدًا بالغاز المصري، حيث إن سعره "سُبع" سعره في تركيا، وكذلك نفس النسبة للعماله المصرية، إضافة إلى التخفيضات الضريبية والتسهيلات المقدمة، وأكد أن الأتراك (هما اللي بييجوا للغاز المصري)». وتحدث السفير عن نجاح أردوغان في كسب شعبية كبيرة في تركيا، وذلك بتخليه عن جماعة الإخوان والإسلام السياسي وتأسيسه حزب علماني، وكانت له تجربة ناجحة جدًا في السياسة الخارجية والقرارات الاقتصادية واتفاقيات التجارة المختلفة، وهذا ما أكسبه شعبية كبيرة، لكن طمعه الذي ظهر بعد نتائج الانتخابات الأولى لدول الربيع العربي وقراراته الاقتصادية الرعناء وتحول قوته من قوه ناعمة إلى قوة عسكرية، أفقده هذا الكثير من مؤيديه في الداخل والخارج. وكشف عبد الرحمن عن لحظاته الأخيرة في تركيا قائلا «كنت هنا وقت طرد السفير التركي من مصر، وطلبت من المسؤولين المصريين مد مهلة بقائه ل4 أيام حتى أستطيع أنا الآخر للسفر وأخذ متعلقاتي، وجاء لي أكبر مستشاري الرئيس جولن هو وزوجته لتوديعي، وكانت تبكي وأخبرني بأنه جاء بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية ويخبرك أنك أبليت بلاءً حسنًا، وسنظل نعتمد عليك في توطيد العلاقات بين الشعبين».