قانونيون: عقوبة تعريض حياة الطفل للخطر تحدد بنصوص قانون الجنايات وقانون الطفل، ويؤكدون: القاضي عادة يأمر بإخلاء سبيل الأب أو الأم حفاظا على مستقبل الطفل حالة من الجدل أثارها فيديو «طفل البلكونة»، على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب محتواه الذى يعد انتهاكًا لحقوق الطفل وتعريض حياته للخطر، إذ تظهر أحداثه القصيرة قيام سيدة بدفع نجلها من نافذة عقار على ارتفاع لا يقل عن 3 طوابق، ومحاولة إجباره على الوصول إلى شرفة "بلكونة" بذات الطابق، ويظهر الطفل وهو يستغيث "مش قادر .. هموت.. مش عارف.. هدورلك على المفتاح"، وهو ما لقى استجابة أمنية واجتماعية عاجلة، تم بناء عليها ضبط الأم بتهمة تعريض حياة طفلها للخطر، وهى الجريمة التى نوضح عقوبتها فى السطور التالية. ثقافة بيئة أشار رئيس محكمة بجنايات القاهرة رفض نشر اسمه، إلى أن الواقعة يحكمها قانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، مشيرًا إلى أن المادة 114 من القانون، تنص على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن مئتي جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه من سلم إليه طفل وأهمل في أداء أحد واجباته وإذا ترتب ثقافة بيئة أشار رئيس محكمة بجنايات القاهرة رفض نشر اسمه، إلى أن الواقعة يحكمها قانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، مشيرًا إلى أن المادة 114 من القانون، تنص على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن مئتي جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه من سلم إليه طفل وأهمل في أداء أحد واجباته وإذا ترتب على ذلك ارتكاب الطفل جريمة أو تعرضه للخطر في إحدى الحالات المبنية في هذا القانون، فإذا كان ذلك ناشئا عن إخلال جسيم بواجباته تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تجاوز سنة وغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تتجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين ما عدا الأبوين والأجداد. وشدد رئيس المحكمة: هذا نص القانون أما واقع التطبيق فإنه يتماشى مع روح القانون وليس نصه، موضحًا: القانون يهدف إلى حماية الطفل وحفظ أمنه وليس معاقبة الوالدين وتدمير الأسرة حتى لو ارتكبا خطأ فى حق الطفل، ولذلك يتم عادة التنبيه على الأبوين وأخذ التعهدات اللازمة عليهما لحماية الطفل وحسن رعايته دون توقيع عقوبة قانونية، وتكون الأحكام عادة عقوبة مع إيقاف التنفيذ. عقوبة والدين أجبرا طفلتهما على الرقص بحفلات للتعاطي وأضاف: للأسف كثرة وقائع التعدى على الأطفال بالضرب أو تعريض حياتهم للخطر تجسد ثقافة بيئية، فتلك السيدة أقدمت على فعلتها ليس لقتل طفلها، وإنما اعتقادًا منها أن بإمكانه الوصول إلى مقصدها والتسلق لفتح الباب وحل أزمتها، قائلًا: "فى النهاية هى أمسكت به ومنعت سقوطه وسحبته إلى داخل العقار"، وغالبًا ما تكون الأم فى تلك النوعية من القضايا مسئولة عن الأسرة، ومن ثم فلا جدوى من حبسها والإضرار بالطفل نفسه وباقي أشقائه وتركهم دون رعاية مطلقة بسبب خطأ ارتكبته الأم. أقصى عقوبة فى قانون الجنايات أكد المستشار طاهر الخولي، المحامي ورئيس نيابة أمن الدولة العليا سابقًا، أن الدستور المصري يحمي الأطفال بموجب نص المادة 80 منه، والتى تنص على أن تلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي والتجاري، وتحظر ذات المادة تشغيل الطفل قبل تجاوزه سن إتمام التعليم الأساسي، كما يحظر تشغيله في الأعمال التي تعرضه للخطر. خلال شهر.. «الأحداث» تنقذ 57 طفلا وتضبط 840 بائعا متجولا أما فى القانون فقد نصت المادة 7 مكرر (أ)، من قانون الطفل على مراعاة واجبات وحقوق متولى رعاية الطفل، وحقه فى التأديب المباح شرعا، يحظر تعريض الطفل عمدا لأى إيذاء بدنى ضار أو ممارسة ضارة أو غير مشروعة، وللجنة الفرعية لحماية الطفولة المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية عند مخالفة نص الفقرة السابقة. وأشار "الخولي" إلى أن المادة 7 مكرر أ، تنص على حفظ الطفل وسلامته وأمنه من الخطر ووضعه تحت أى تهديد، وأحالت تلك المادة العقوبة إلى المادة 291 من قانون العقوبات باعتبارها أشد، وتنص على السجن المشدد مدة لا تقل عن 5 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 50 ألفا ولا تتجاوز 200 ألف جنيه، لكل من استخدم طفلا فى العمل القسري أو فى غير ذلك من الأغراض غير المشروعة ومن شأنها تعريض حياة الطفل للخطر. واقع الأمر وقال المستشار طاهر الخولي: غالبًا ما يجرى عليه الأمر عدم توقيع عقوبة الحبس على الأبوين لاعتبارات إنسانية، لأن المقصد من القانون ليس سلب الحرية وتوقيع العقوبات، وإنما الغرض منه هو تقويم الأحوال، ولذلك ما يجرى العمل عليه فى المحاكم هو التنبيه على الأبوين، وأخذ التعهدات اللازمة عليهما، واتباع التدابير الاحترازية، وإخلاء سبيلهما، قائلًا: "لو هى أخطأت الولد هيستفيد إيه لما أسجن أمه؟ وباقى إخوته ماذا سيستفيدون؟ وربما إن لم يكن غالبًا هى القائمة على رعايتهم والإنفاق عليهم حتى وإن كانت أخطأت"، ولذلك فإن القاضى وإن قرر عقوبة لجثامة الجرم فإنه فى مثل هذه الحالات يوقف تنفيذها حفظًا لمصلحة الأسرة. واستشهد "الخولي" فى ذلك الصدد بالمادة 98 من قانون الطفل والتى تنص على "عرض أمره على اللجنة الفرعية لحماية الطفولة لإعمال شؤونها المنصوص عليها في المادة 99 مكرر، من هذا القانون، وللجنة، إذا رأت لذلك مقتضى، أن تطلب من نيابة الطفل إنذار متولي أمر الطفل كتابة لتلافي أسباب تعرضه للخطر، ويجوز الاعتراض على هذا الإنذار أمام محكمة الطفل خلال عشرة أيام من تاريخ تسلمه، ويتبع في نظر هذا الاعتراض والفصل فيه ويكون الحكم فيه نهائيا". وإذا وجد الطفل في إحدى حالات التعرض للخطر المشار إليها في الفقرة السابقة، بعد صدور الإنذار نهائيا، عرض أمره على اللجنة الفرعية لحماية الطفولة، وللجنة، فضلا عن السلطات المقررة لها في الفقرة السابقة، عرض أمر الطفل على نيابة الطفل ليتخذ في شأنه أحد التدابير المنصوص عليها في المادة 101 من هذا القانون، فإذا كان الطفل لم يبلغ السابعة من عمره فلا يتخذ في شأنه إلا تدبير التسليم أو الإيداع في أحد المستشفيات المتخصصة. تفاصيل الواقعة تخصع صاحبة الواقعة "هند" اليوم السبت إلى التحقيق أمام نيابة أكتوبر، بتهمة تعريض حياة طفلها "أسامة" 13 سنة للخطر، واستخدام العنف والقسوة ضده، وذلك بعد نجاح الأجهزة الأمنية فى تحديد هويتها والقبض عليها خلال ساعات معدودة من بلاغ المجلس القومي للأمومة والطفولة إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، بعد انتشار مقطع فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي قامت خلاله بإجبار نجلها على الخروج من شرفة عقار ودفعه لمحاولة الوصول إلى "بلكونة" بذات الطابق المرتفع لأنه نسي المفتاح داخل الشقة. وأفادت التحريات الأمنية وجهود رجال قطاع جمع المعلومات بوزارة الداخلية، أن السيدة من سكان منطقة حدائق أكتوبر، بمدينة 6 أكتوبر، بمحافظة الجيزة، وأنها أم لأربعة أطفال أكبرهم "أسامة"، وتم التحفظ على الطفل بمعرفة قوات نجدة الطفل وإيداعه إحدى دور الرعاية، للاهتمام به وتقديم الرعاية النفسية والصحية اللازمة له، بعد الواقعة البشعة التى تعرض لها، إذ كان معرضًا للموت بدفع وإجبار من والدته التى كانت تزج به وتضربه وهو معلق بين النافذة والبلكونة فى محاولة لإجباره على الوصول إلى البلكونة لجلب المفتاح الذى نسيه داخل الشقة. وأظهر الفيديو محاولات الجيران إرجاع السيدة عن سلوكها مع الطفل، وتحذيرها من سقوطه وتعرضه للموت دون استجابة منها، إلى أن فشل الطفل فى الوصول إلى الشرفة وظل يصرخ وهو معلق على حديدها "هقع.. هقع" فسحبته إلى الداخل من النافذة وانهالت عليه ضربًا.