من المنتظر أن تعقد لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي جلسة لحسم العقوبات، ضد الإسماعيلي، فهل يتدخل هاني أبو ريدة ويتوسط للدراويش قبل الاستبعاد من دوري دوري أبطال إفريقيا؟ بعد 8 سنوات تقريبا، أصبح الإفريقي التونسي شاهدًا، على واقعة شغب جديدة في الملاعب المصرية، وجاء ذلك في ظل الأحداث التي عرفها استاد الإسماعيلية، مساء الجمعة الماضية، خلال مواجهة الإسماعيلي مع ضيفه الإفريقي، حيث ألغى الحكم الكاميروني، أليوم نيانت، المباراة التي أقيمت ضمن مواجهات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، بدوري أبطال إفريقيا، بسبب الشغب الجماهيري، وتقدم الدراويش بهدف، قبل أن يسجل الإفريقي هدفين، من ركلتي جزاء، وقد أثارت ركلة الجزاء الثانية للضيوف جدلًا كبيرًا، حول كونها من خارج منطقة العمليات، كما لم يحتسب الحكم ضربة جزاء للدراويش. وتوقف اللعب عند الدقيقة 83، بينما كانت النتيجة (2-1) لصالح الفريق التونسي، سجل للدراويش أولًا بينسون شيلونجو، في الدقيقة 8، قبل أن يحرز للإفريقي غازي العيادي، في الدقيقتين 40 و45، وذلك بسبب إلقاء الزجاجات الفارغة والحجارة في أرضية الملعب، من جانب جماهير الإسماعيلي، اعتراضا على بعض القرارات التحكيمية، وتوقف اللعب عند الدقيقة 83، بينما كانت النتيجة (2-1) لصالح الفريق التونسي، سجل للدراويش أولًا بينسون شيلونجو، في الدقيقة 8، قبل أن يحرز للإفريقي غازي العيادي، في الدقيقتين 40 و45، وذلك بسبب إلقاء الزجاجات الفارغة والحجارة في أرضية الملعب، من جانب جماهير الإسماعيلي، اعتراضا على بعض القرارات التحكيمية، وأعلن الحكم إلغاء المباراة في النهاية، بعد نحو 40 دقيقة من المداولات مع الفريقين، ليخرج من الملعب وسط حراسة مشددة. ولم تكن هذه المرة الأولى، ففي يوم 2 أبريل 2011، ألغيت أيضًا مباراة الزمالك مع الإفريقي، في إياب دور ال32 لدوري أبطال إفريقيا، باستاد القاهرة، عندما كان الزمالك متقدمًا (2-1)، بعد هزيمته ذهابًا (4-2)، وكان الزمالك بحاجة إلى هدف للعبور، لكن جماهيره اقتحمت الملعب، في الدقائق الأخيرة للقاء، مما أدى لإلغاء المواجهة، وتوقيع عقوبات ضد الفريق الأبيض، إلى جانب اعتبار الإفريقي فائزًا، حيث تأهل إلى دور ال16. لائحة الكاف تهدد الإسماعيلي بالاستبعاد وتنتظر الإسماعيلي عقوبات ضخمة من جانب الاتحاد الإفريقي، بعد قرار الحكم، وتعد العقوبة الأدنى المنتظرة للإسماعيلي، هي الحرمان من جماهيره لمبارتين، على غرار ما حدث مع الترجي التونسي، بعد شغب أحداث إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا. وقد تصل العقوبات لغرامات مالية ونقل المباريات خارج المدينة التي يلعب بها الفريق، نهاية بالاستبعاد من دوري الأبطال، وهو السيناريو الذي تعرض له وفاق سطيف الجزائري، في مباراة صن داونز الجنوب إفريقي، التي خسرها الوفاق بثنائية دون رد في نسخة 2016، وتم إقصاؤه من البطولة بسبب اقتحام الجماهير والاعتداء على الحكم. وتنص لائحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" على فقرة خاصة بإيقاف المباريات، وتؤكد في المادة 3 أنه حال اضطر الحكم لإيقاف المباراة قبل نهايتها، نتيجة حدوث اعتداءات أو انتهاكات أو حالة غضب تجاه الفريق الضيف، فيتم إقصاء الفريق المستضيف من البطولة القارية وتغريمه ماليا، بجانب احتساب النتيجة لصالح الضيوف بالفوز الاعتباري، ومن المنتظر أن تعقد لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي "كاف" لحسم العقوبات، ضد الإسماعيلي. شكوى الإسماعيلي للحكم قال نهاد حجاج، المستشار القانوني للإسماعيلي، إن ناديه أرسل شكوى إلى الكاف، ضد الحكم الكاميروني أليوم نيانت، الذي أدار المباراة، وأوضح حجاج، خلال تصريحات تليفزيونية: "أكدنا في تقريرنا للكاف، أن قرارات الحكم كانت مؤثرة، وتسببت في الأحداث التي شهدتها المباراة.. كما أنه ساعد لاعبي الإفريقي على إهدار وقت طويل". كما كشف حجاج عن المخرج والحل الذي قرر الدراويش الاعتماد عليه من أجل النجاة من عقوبات الكاف المنتظرة، وقال حجاج في تصريحات إذاعية: "قدمنا مذكرة احتجاجية تثبت تعنت الحكم ضدنا واتخاذه قرارات عكسية، وقرار إلغائه للمباراة مخالف للقانون لأن أحداث الشغب كانت في المدرجات فقط ولم تتطور لاقتحام على أرض الملغب أو تهديد صريح ومباشر للفريقين، وهناك وساطات من بعض الأطراف لكي يتم تخفيف العقوبات مثل اللعب خارج الأرض والغرامة المالية ونحن نتقبل أي شيء إلا الإقصاء من البطولة". هل تؤثر عقوبات الإسماعيلي في «كان 2019»؟ قال عبد المنعم شطة، المدير الفني السابق للاتحاد الإفريقي، إن "كاف" سيعاقب الإسماعيلي على شغب جماهيره، لكنه من المستبعد أن يطلب عدم إقامة مباريات في بطولة أمم إفريقيا 2019، على استاد الإسماعيلية، مضيفًا أن جماهير الإسماعيلي نقلت صورة سيئة قبل أشهر قليلة من تنظيم بطولة أمم إفريقيا، لكن من المستبعد أن يتم حرمان الإسماعيلية من استضافة إحدى مجموعات البطولة. وتوقع المدير الفني السابق للاتحاد الإفريقي أن يتم توقيع عقوبات مغلظة على الإسماعيلي، لإصرار جماهيره على الشغب، حيث توقفت المباراة أكثر من مرة قبل إلغائها، وتوقع أن تصل العقوبات إلى استبعاد الإسماعيلي من البطولة. من جانبه يرى أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن الأحداث التي شهدتها المباراة، أمر مؤسف للغاية، وكان لا بد للجماهير أن تدرك ما تفعله لأن هناك عقوبات كبيرة في انتظار فريقها بسبب ما شهدته المواجهة من أحداث، وكشف في تصريحات خاصة ل«التحرير»، أن ما حدث لن يؤثر في استضافة مصر لبطولة أمم إفريقيا المقرر إقامتها خلال الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو. وأشار مجاهد إلى أن مباريات بطولة أمم إفريقيا ستقام في مدينة الإسماعيلية، حتى بعد الأحداث التي شهدتها المباراة لأن لوائح الاتحاد الإفريقي تسمح بتغيير الملعب فقط لكنها تمنع تغيير المدن المقرر أن تستضيف المباريات. وأوضح المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة أن الجبلاية حددت محافظاتالقاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والسويس وبورسعيد لاستضافة مباريات بطولة أمم إفريقيا في الملف الذي تم إرساله للاتحاد الإفريقي من أجل طلب استضافة البطولة، ومن ثم لن يحق لمصر تغيير مدينة الإسماعيلية بمدينة أخرى لاستضافة المباريات. تدخل أبو ريدة سلاح الدراويش وكشف مصدر مسئول داخل الاتحاد الإفريقي، أن هناك محاولات لتخفيف العقوبات المتوقع أن يتم فرضها على الإسماعيلي، بعد إلغاء المباراة، وقال المصدر في تصريحات خاصة ل«التحرير»، إن هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة تدخل في الأمر لتخفيف العقوبة، موضحًا أن الأمور قد تصل إلى حرمان الإسماعيلي من اللعب في ملعبه باقي دور المجموعات ونقل المباراة لملعب آخر مع عدم حضور الجماهير، بجانب توقيع غرامة مالية كبيرة. من جانبه اتهم طارق عرامة، المدير العام لنادي شباب قسنطينة الجزائري، مسؤولي الإسماعيلي، وهاني أبو ريدة، بممارسة ضغوط على الاتحاد الإفريقي، لتجنيب الفريق عقوبة الإقصاء من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، علمًا بأن شباب قسنطينة سيحل ضيفًا على الإسماعيلي في الأول من فبراير المقبل، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالمسابقة. وقال عرامة: "صراحة قضية الإسماعيلي لا تهمنا. أعلم أن مسؤولي الفريق وحتى هاني أبو ريدة، بصدد فرض ضغوط كبيرة على مسؤولي الاتحاد الإفريقي حتى يجنبوا الفريق عقوبات مغلظة، خاصة أن مصر تستعد لاستضافة بطولة نهائيات كأس أمم إفريقيا، ونطالب الكاف بتطبيق لوائحه، خاصة المادة 12 مثلما كان الحال مع نادي وفاق سطيف الجزائري". وكشف عرامة، أنه تلقى اليوم الأحد اتصالا من أحد إداريي الإسماعيلي يطلب منه مخطط الوصول إلى مدينة الإسماعيلية، لتنظيم الترتيبات المتعلقة بإقامة المباراة، وتابع: "أعتقد أن ذلك يدخل ضمن الحرب النفسية، نحن لا نريد أن ننساق وراء هذا المخطط، سنجعل تركيزنا على المباراة في انتظار القرار النهائي من الاتحاد الإفريقي". ومن المنتظر أن تعقد لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي اجتماعا لحسم العقوبات، ضد الإسماعيلي، علمًا بأن نص لائحة الاتحاد الإفريقي به فقرة خاصة بإيقاف المباريات، وتؤكد في المادة 3 أنه حال اضطر الحكم لإيقاف المباراة قبل نهايتها، نتيجة حدوث اعتداءات أو انتهاكات أو حالة غضب تجاه الفريق الضيف، فيتم إقصاء الفريق المستضيف من البطولة القارية وتغريمه ماليا، بجانب احتساب النتيجة لصالح الضيوف بالفوز الاعتباري، فهل ينقذ هاني أبو ريدة الإسماعيلي من الاستبعاد من دوري الأبطال؟