في نوفمبر الماضي جدد رئيس الاتحاد الدولي مخاوفه من عدم قدرة قطر على استضافة مونديال 2022، واليوم أشار إلى إمكانية اشتراك دول خليجية لمساعدة الدوحة فى التنظيم كشف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس ما إذا كان من الممكن توسيع كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في قطر لتشمل 48 فريقا، وقال جياني إنفانتينو، في الجلسة الثانية من مؤتمر دبي الرياضي الدولي الثالث عشر، اليوم الأربعاء: "نحن الآن نحلل وندرس إمكانية رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022 إلى 48 منتخبا بدلا من 32، ولم لا؟! قد يحدث هذا الأمر وتستضيف دول أخرى في الخليج مجاورة لقطر عددا من مباريات البطولة". وتابع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: "ما زال أمامنا الوقت لقرار مشاركة 48 فريقا في مونديال 2022، سنحاول إقناع بعض الدول الخليجية المجاورة باستضافة عدد من مباريات المونديال، وهو أمر يسهم في التواصل بين الدول، سنعمل في إطار كرة القدم، وقدرتها على إرسال رسالة إيجابية للعالم، إذا لم نتمكن من ذلك فسيكون وتابع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: "ما زال أمامنا الوقت لقرار مشاركة 48 فريقا في مونديال 2022، سنحاول إقناع بعض الدول الخليجية المجاورة باستضافة عدد من مباريات المونديال، وهو أمر يسهم في التواصل بين الدول، سنعمل في إطار كرة القدم، وقدرتها على إرسال رسالة إيجابية للعالم، إذا لم نتمكن من ذلك فسيكون المونديال القادم ب32 فريقا". وأوضح جياني إنفانتينو: "هناك فرق غابت عن مونديال روسيا مثل إيطاليا، وأمريكا، والكاميرون، لكن الجودة بقيت، وآسيا ستستفيد من قرار زيادة الفرق، وسيكون لها 9 مقاعد ونصف، والوقت قد حان لتطوير بطولة كأس العالم للأندية ومنح الفرصة للفرق من جميع أنحاء العالم للتنافس والمشاركة ونسعى لزيادة الفرق إلى 24 فريقا وندرس حاليا آلية تطبيق هذا الأمر". وقال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "ندرس إمكانية زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم المقبلة إلى 48 منتخبا بدلا من الانتظار حتى مونديال 2026 لزيادة العدد". #مؤتمر_دبي_الرياضي_الدولي_13#dubaiisc13 شاهد البث المباشر عبر موقع القناة:https://t.co/NQMuszCm71 pic.twitter.com/MOXAphjFoF — قناة دبي الرياضية (@dubaisportstv) January 2, 2019 وكان ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة للبطولة، قد أكد أن "قطر لم تجر أية مباحثات مع دول أخرى للمشاركة في استضافة النهائيات"، وفقا ل"فرانس برس"، وقال الخاطر، في لقاء مع الصحفيين: "لم نجر أية محادثات حول تشارك استضافة البطولة. ولن يتم فرض أي شيء على أحد"، موضحا أن ما يجري حاليا هو عبارة عن دراسة جدوى ثم عملية تشاور. وبناء على دراسة الجدوى وبناء على المحادثات، سيتم الاتفاق على ذلك، وشدد على أنه لن يكون هناك قرار أحادي الجانب". وكان إنفانتينو قد ألمح إلى إقامة كأس العالم 2022 في عدة دول، في حال تمت زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة المقررة إقامتها في قطر إلى 48 بدلا من 32، وقال في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية: "ربما تكون كرة القدم طريقة لبناء الجسور بين قطر ودول الجوار، رأينا هذا من خلال عملية تقديم الطلبات لاستضافة مونديال 2026، حق التنظيم تم منحه لثلاث دول (الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك) والذين أعتقد أيضا أن علاقتهم السياسية والدبلوماسية ليست الأفضل، ولكن كرة القدم تصنع المعجزات، كما نعلم". وحول زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم المقبل، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم : "هناك مناقشة مفتوحة وصريحة، إذا كان هذا ممكنا، وملائما، فأنا سعيد للغاية، إذا لم يكن كذلك، فسأكون سعيدا في أي حال، ولكنني لن أكون سعيدا إذا لم نقم بالمحاولة". وتستضيف قطر نهائيات مونديال 2022 بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر، علما بأن البطولة ستقام استثنائيا خارج فصل الصيف، لتفادي تأثير الحر الشديد في قطر خلال هذا الفصل، وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة. وفي الوقت الذي قالت فيه الشيخة موزة عقب منح قطر تنظيم مونديال 2022: "إن تنظيم المونديال في قطر من شأنه أن يجمع الشرق الأوسط بكامله من الدوحة إلى دمشق"، فإن التطورات الأخيرة أثبتت عكس ذلك، وذلك بعد أن منعت دول الجوار "قطر" من استخدام أراضيها أو جوها أو مياهها الإقليمية في أي شيء، الأمر الذي يؤثر على استعدادات قطر لتنظيم المونديال. وبدوره قال حسن الثوادي، رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2022، إن تلك المقاطعة أثرت بشكل كبير على الاستعدادات، حيث تعاني قطر من عمل الموردين في الخارج لمواد البناء، وباتت قطر تبحث عن طرق بديلة لتوصيل تلك الموارد إلى أراضيها. ولم تقف مشكلات قطر عند هذا الحد، بل ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، في وقت سابق، أن العمال الذين تستقدمهم قطر لتشييد ملاعب بطولة كأس العالم 2022، لا يجب تصنيفهم كعمال بل هم "عبيد". وعنونت «إندبندنت».. «مونديال 2022.. عمال قطر ليسوا بعمال بل عبيد»، وذكرت الصحيفة قصة عامل يدعى «سومن» كان يمكث فى قرية صغيرة فى بنجلاديش، قبل أن يأتى إليه أحد الأشخاص ممن يعملون لصالح حكومة بنجلاديش بعرض لوظيفة كاتب في قطر براتب 400 دولار أمريكي شهريا، ليوافق على العرض، رغم قراءته لحوادث حول البطش بالعمال الأجانب في قطر. وأردفت الصحيفة البريطانية، بأنه عندما وصل «سومن» الدوحة، فوجئ بمن يسلمه خوذة وسترة عامل وأمره بالتوجه إلى موقع البناء في تمام السادسة من صباح اليوم التالي، حينها أدرك أنه خُدع وأنه لن يعمل ككاتب في مكتب، ولكنه سيجبر على وظيفة عامل بناء بملعب لكرة القدم، كما أن الضربة الأكبر ل«سومن» كانت تصريح المسئول القطري بأن الراتب ليس 400 دولار ولكنه 200 دولار فحسب، إلى جانب مصادرة جواز سفره للحيلولة دون مغادرته البلاد، بالإضافة إلى توقيعه على إيصالات بما يعادل أجر عامين مقبلين. وأشارت «إندبندنت» إلى أن العمال الذين تم خداعهم واستغلالهم للعمل في قطر، يعملون 12 ساعة في اليوم، وستة أيام في الأسبوع، ويمكثون في مخيمات منتشرة حول الدوحة، مكونة من غرف صغيرة ضيقة لا تتسع سوى لسرير وصفته "قذر" من طابقين، علاوة على أن العمال يتم منعهم من زيارة مراكز التسوق أو حتى التجول فيها. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه لا شك أن العنصرية التي تعامل بها الحكومة القطرية العمال الذين تستغلهم في بناء ملاعب كرة القدم، أعطت يقينا لدى الجميع بأن مونديال 2022 «حدث سيئ»، وضربت مثالا على القمع القطري للعمالة الوافدة بسرد قصة شخصية «سومن» الخيالية.. لكنها شددت على أن هذه القصة تحدث بالفعل وأن هناك نحو 2.3 مليون «سومن» عاش ظروفا مشابهة وأن هذه القصة سوف تحدث مرة أخرى اليوم وغدًا، وأتمت: "أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرها الأخير عن أوضاع العمال المهاجرين في قطر، ووجدت أن اللوائح التي تهدف إلى حماية العمال من الحرارة والرطوبة لا تزال غير كافية، ووجدت أن المئات من العمال المهاجرين يسقطون قتلى في مشاريع البناء كل عام".