اشتهرت الكرة المصرية بوجود عائلات تمارس اللعبة بداية من الأب ومرورا بالأبناء أو الأشقاء الذين لعبوا معا في نفس الفريق.. وهو الأمر الذي عرفته ملاعبنا منذ زمن بعيد شهدت ملاعب كرة القدم المصرية تألق واهتمام العائلات باللعبة، بداية من الأجداد ومرورا بالأبناء وحتى الأحفاد، حيث ينقل العديد من نجوم المستطيل الأخضر، تألقهم وشهرتهم إلى أبنائهم لاستكمال مسيرة التوهج مع الأندية في الملاعب بعد الاعتزال، فمنهم من تنطبق عليهم مقولة «ابن الوز عوام»، واستطاعوا أن يكتبوا أسماءهم بحروف من ذهب، بعدما لمعوا أكثر من آبائهم، وتركوا بصمات لا يستطيع أحد أن ينكرها على الإطلاق، وهناك لاعبون أيضًا لم ينجحوا في استكمال مسيرة آبائهم الكروية وضلوا الطريق، لأنهم دخلوا المجال ليس لأنهم يمتلكون الموهبة بل بالتوريث. واستعرضنا في الحلقة الأولى والثانية والثالثة مجموعة من أبرز عائلات الملاعب في الكرة المصرية، وفيما يلي نرصد مجموعة أخرى: عائلة ياسين واللاعب السابق ربيع ياسين ونجله عمر، وكان ربيع ياسين لاعبًا مميزًا في النادي الأهلي ومنتخب مصر، وشارك مع المنتخب في أولمبياد 84 وكأس الأمم الأفريقية 86 بالإضافة إلى المشاركة واستعرضنا في الحلقة الأولى والثانية والثالثة مجموعة من أبرز عائلات الملاعب في الكرة المصرية، وفيما يلي نرصد مجموعة أخرى: عائلة ياسين واللاعب السابق ربيع ياسين ونجله عمر، وكان ربيع ياسين لاعبًا مميزًا في النادي الأهلي ومنتخب مصر، وشارك مع المنتخب في أولمبياد 84 وكأس الأمم الأفريقية 86 بالإضافة إلى المشاركة في كأس العالم 1990 بإيطاليا، ولعب المباريات الثلاث كاملة، وشارك مع منتخب مصر في 118 مباراة دولية، ويعتبر من الجيل الذي لعب فيه أحد أعظم الأجيال التي مرت على النادي الأهلي في عصره الذهبي لعب خلالها 300 مباراة رسمية وحصل خلالها على 7 بطولات دوري عام و5 كأس مصر و5 دوري أبطال إفريقيا، وحصل على لقب أحسن لاعب في مصر 3 مرات. وعقب الاعتزال اتجه ربيع ياسين إلى التدريب وتولى القيادة الفنية لأندية طنطا (1997-1998) وسموحة (2005-2007)، وتولى قيادة منتخب مصر تحت 20 عامًا (2011-2013) وحصل معه علي كأس الأمم الإفريقية عام 2013، والآن يتولى قيادة منتخب مصر الشباب مواليد 2001 استعدادًا لتصفيات بطولة الأمم الإفريقية. وعلى عكس توهج والده كان عمر ربيع ياسين، متواضعًا رغم أنه لعب في العديد من الأندية الأهلي (2006-2007)، والترسانة في موسم 2007، ثم ليرس البلجيكي 2008، ومنه انتقل إلى تورنهاوت في بلجيكا، وعاد إلى مصر لينضم إلى دوري الدرجة الثانية ولعب للسكة الحديد (2009-2011)، ثم انتقل إلى فنلندلا في 2011 ليعلب مع نادي روفانييمن بالوسورا، وينهي مسيرته مع الساحرة المستديرة، والآن يعمل كمقدم برامج في قناة النادي الأهلي. عائلة إكرامي وحارس الأهلي السابق إكرامي الشحات وشقيقه الأكبر إحسان وابنه الراحل أحمد وأخيرًا شريف حارس الأهلي حاليًا، إكرامي أحمد الشحات أو وحش إفريقيا كما أطلقت عليه جماهير الكرة، انضم لناشئي الأهلي عام 1969 وبعد أقل من عامين تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 1971، ولعب أول مباراة ودية أمام السويس في فترة توقف النشاط الكروي بسبب الحرب وفاز الأهلي بنتيجة 5/1. البداية الرسمية لوحش إفريقيا كانت صعبة بعد أن تولى إكرامى حراسة مرمى الأهلى أمام الاتحاد في موسم 1972/1973 ليلقى الأهلى هزيمته الأولى في هذا الموسم على ملعبه بهدف نظيف وتوقع الجميع نهاية مبكرة للحارس الصاعد، إلا أن الكابتن عبده صالح الوحش طالب ببقائه وأعطاه الفرصة في المباراة التالية أمام الإسماعيلى وأحرز الأهلى الفوز بهدف نظيف لتبدأ انطلاقة حارس مرمى الأهلى داخل المستطيل الأخضر. شارك إكرامى في أكثر من 300 مباراة مع الأهلى ليحطم الرقم القياسى الذي كان يحتفظ به حارس الأهلى القديم عادل هيكل الذي لعب 14 عاما متتالية وبات إكرامى من أكثر حراس المرمى مشاركة مع الفريق الأول بالأهلى، قرر إكرامى اعتزال اللعبة عام 1987 بعد أن أمضى مع الأهلى أكثر من 18 عاما ساهم معه في الفوز ببطولة الدورى 10 مرات وبطولة الكأس 5 مرات وبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات وأبطال الدورى مرة واحدة. ونال إكرامى شرف تمثيل مصر في 50 مباراة دولية، وكانت أبرز نتائجه مع المنتخب الفوز بكأس فلسطين في تونس عام 1975 والصعود إلى نهائيات دورتى الألعاب الأوليمبية في موسكو ثم لوس أنجلوس عامى 1984/1980 وقد اعتزل إكرامي اللعب في نهاية العام 1989. وظهر شقيقه إحسان كحارس مرمى أيضا بفريق الزمالك في السبعينيات وحتى بداية الثمانينيات، ولكن مسيرته بالملاعب لم تدم طويلا بمصر، ولم يحظى بنفس شهرة إكرامى، حيث ترك القلعة البيضاء وانضم فيما بعد إلى الصفاقسي التونسي، الذي عينه مدربًا لحراس مرماه عام 2012، ولكن إكرامى نال شهرة واسعة بحكم وجوده فى القلعة الحمراء، وظهوره فى أكثر من فيلم بالسينما بجانب الزعيم عادل إمام، حيث مثل إكرامي 4 أفلام (رجل فقد عقله - مرسي فوق مرسي تحت - يارب ولد - إحنا بتوع الإسعاف). أحمد إكرامي وهو النجل الأكبر للنجم إكرامي الشحات وشقيق شريف إكرامي حارس مرمى النادي الأهلي حاليًا، وولد أحمد إكرامي عام 1980، حلم أن يكون حارس مرمى مثل أبيه هو وأخوه الأصغر شريف إكرامي فالتحق بفريق النادي الاهلي للناشئين في عمر ال8 سنوات فقام بتدريبه مدرب حراس مرمى الأهلي حينها أحمد ناجي ولعب في جميع المراحل السنية في النادي الأهلي فكان أداؤه متميزا لدرجة وهو عمره 17 عاما التحق بفريق 20 عاما بالنادي. وبفضل أدائه المتميز اختاره المرحوم محمد علي ليكون ضمن منتخب مصر الذي لعب كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، وشهد له جميع المدربين واللاعبين في البطولة بالأداء المتميز، وفي عام 2001 لعب أحمد إكرامي لنادي الترسانة فأصيب بإصابة بالغة في كتفه أدت إلي اعتزاله اللعب نهائيا، وتوفى اللاعب عن عمر يناهز 25 عامًا وقد جاءت الوفاة طبيعية وحدثت بالمنزل. وأخيرًا شريف إكرامي حارس مرمى المنتخب الوطني والنادي الأهلي، وانضم إلى النادي الأهلي ضمن فريق الناشئين وتدرج معه حتى لعب مع الفريق الأول موسم 2004–2005 ، ثم سافر عام 2008 للعب مع فريق أنقرة لمدة عام، وفي عام 2009 انتقل للانضمام إلى صفوف فريق نادي فينورد الهولندي، ثم عاد إلى مصر عبر بوابة نادي الجونة ليعود مجددًا إلى بيته ويستقر مع النادي الأهلي منذ عام 2010. وفي 18 ديسمبر 2016 نجح شريف إكرامي في كسر رقم قياسي مسجل باسم أحمد الشناوي، وذلك في عدد دقائق الحفاظ على نظافة الشباك، وعدم استقبال أهداف في الدوري؛ بعد أن حافظ على نظافة شباكه لمدة 80 دقيقة في مباراة الأهلي والمصري، ليصل إلى 733 دقيقة دون استقبال أهداف، ليكسر رقم أحمد الشناوي الذي يمتلك 730 دقيقة، وأيضًا كسر الرقم المسجل باسم حارس الأهلي أيمن طاهر مدرب حراس مرمى الزمالك، والذي يمتلك 711 دقيقة بشباك نظيفة. وتوج شريف إكرامي مع الأهلي، بالعديد من البطولات، حيث توج بالدوري المصري الممتاز (6 مرات)، وكأس مصر (مرة واحدة)، وكأس السوبر المصري (5 مرات)، ودوري أبطال أفريقيا (مرتان)، وكأس الاتحاد الإفريقي (مرة واحدة)، وكأس السوبر الإفريقي (مرتان)، كما توج مع المنتخب ببطولة إفريقيا لكرة القدم للشباب (مرة واحدة) عام 2003، علاوة على أنه كان ضمن قائمة المنتخب الوطني المشارك في كأس العالم 2018.