شهد عام 2018 تقاربا غير مسبوق بين الكوريتين منذ الحرب الكورية، لتنتهي بحفل تدشين مشروع تطوير سكك حديد بين البلدين رغم العقوبات المفروضة على بيونج يانج. في خطابه بمناسبة العام الجديد في يناير الماضي، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في بادرة غير متوقعة على الإطلاق، استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع الجارة الجنوبية، والولاياتالمتحدة، والتخلي عن برنامجه النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، واتبع ذلك عدد من القمم التاريخية بين كيم ونظرائه في أمريكاوكوريا الجنوبية، والتنازلات المتبادلة بين الجانبين، للتوصل إلى اتفاق، إلا أن الولاياتالمتحدة رفضت رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونج يانج، لكن ذلك لم يمنع سيول من الإعلان عن مشروع لتطوير خط سكة حديد يربط بين الكوريتين. شبكة "بلومبرج" أشارت إلى أن كوريا الجنوبية، وجارتها الشمالية أقاما حفلا غير مسبوق، اليوم الأربعاء، لتدشين مشروع تجديد خط سكة حديد مقطوع بين البلدين. وظهرت فكرة إعادة إحياء خط السكة الحديد المقطوع منذ الحرب الكورية في الخمسينيات، خلال القمم التي عقدت بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، وكيم، خلال هذا شبكة "بلومبرج" أشارت إلى أن كوريا الجنوبية، وجارتها الشمالية أقاما حفلا غير مسبوق، اليوم الأربعاء، لتدشين مشروع تجديد خط سكة حديد مقطوع بين البلدين. وظهرت فكرة إعادة إحياء خط السكة الحديد المقطوع منذ الحرب الكورية في الخمسينيات، خلال القمم التي عقدت بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، وكيم، خلال هذا العام. وعلى الرغم من أن كوريا الجنوبية، أشارت إلى أن مجلس الأمن منحها إعفاءً من العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على بيونج يانج لعقد الحفل، إلا أن بدء العمل في المشروع يتطلب الحصول على إعفاء آخر. وقال كيم يون هيوك نائب وزير السكك الحديدية الكوري الشمالي، خلال الحفل: إن "مشروع تطوير خط السكة الحديد والطرق التي تربط بين الكوريتين، جاء بناء على إرادة شعبنا"، مضيفا أن إذا اتبعنا أهواء الآخرين، فلن نستطيع الوصول إلى حلم الوحدة الذي يريده الشعبان". انطلاق أول قطار كوري جنوبي باتجاه الشمال من جانبها، صرحت وزيرة النقل الكورية الجنوبية كيم هيون مي، بأن "خط السكة الحديد سيلعب دورا هاما في تقارب قلوب الكوريين على جانبي الحدود". وكان ري سونج جون المسؤول عن العلاقات مع الجنوب في كوريا الشمالية، ونظيره الكوري الجنوبي تشو ميونج جيون، ومسؤولون عن النقل من الصين وروسيا ومنغوليا من ضمن الحضور في الحفل الذي استضافته مدينة "كيسونج" الحدودية في كوريا الشمالية. ولفتت الشبكة إلى أن مشروع إعادة بناء خط السكة الحديد بين البلدين، قد ظهر للمرة الأولى منذ 15 عاما، إلا أنه تعثر بسبب العداء السياسي بين البلدين، والعقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج بسبب برنامجها النووي. ورفضت الولاياتالمتحدة رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، حتى تتخذ الأخيرة خطوات جادة نحو نزع السلاح النووي، حيث لم تحقق المفاوضات بين البلدين أي تقدم يُذكر. استثناء كوريا الجنوبية من عقوبات بيونج يانج وتعقَد الموقف مؤخرًا بعد أن قالت وسائل إعلام حكومية في كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، إن نزع الأسلحة النووية الأمريكية من المنطقة، شرط لقيام كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي، وهو ما يهدد محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد قمة ثانية مع كيم. وأكدت سيول أن عملية تطوير خطوط السكك الحديدية والطرق في كوريا الشمالية، تمهيدا لربطها مع شبكة الطرق والقطارات في الجنوب لن تبدأ حتى يتم رفع العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج، مضيفة أن عمليات التطوير تتوقف على جهود كوريا الشمالية في نزع السلاح النووي. وتمنع العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة على بيونج يانج من توفير الوقود أو القيام بأنشطة اقتصادية في كوريا الجنوبية، قد تدر ربح لنظام كيم، إلا أن كوريا الجنوبية أعلنت في نوفمبر الماضي أنها حصلت على استثناء لعمل دراسة جدوى لمشروع تطوير السكة الحديد. وتابعت "بلومبرج" "كان آخر رحلة لقطار يعبر الحدود بين الكوريتين خلال الحرب الكورية في عام 1951، حيث وصل قطار يحمل جنودا مصابين ولاجئين إلى كوريا الجنوبية، لتقطع الخطوط بعدها لعقود. زعيم كوريا الشمالية يقدم «تنازلا نوويا» جديدا لكن بعد عدة سنوات من القمة الأولى لقادة البلدين عام 2000، أعادت كوريا الجنوبية بناء الطرق والسكك الحديدية إلى الحدود مع كوريا الشمالية. ولفترة قليلة، كانت تقوم كوريا الجنوبية منذ عقد مضى، بتسيير قطارات شحن إلى مدينة "كيسونج"، حيث بنت مدينة صناعية هناك، إلا أن المشروع توقف بسبب الخلافات السياسية بين البلدين.