يواجه جيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني انتقادات من أعضاء الحزب، بسبب تصريحه مؤخرا بأن الحزب سيتابع عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا تولى الحكم في إشارة إلى خسارته دعم العديد من أعضاء حزب العمال المؤيدين بشدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، يواجه رئيس الحزب جيرمي كوربين اتهامات بخيانة مبادئ الحزب، ورغبة أعضائه، بعد أن بدا مترددا في دعم فكرة عقد استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بالإضافة إلى تصريحاته التي أدلى بها مؤخرا، بأن حزب العمال سيسير في متابعة خطوات عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا ما تمكن الحزب من تشكيل الحكومة في حالة الفوز في انتخابات عامة مبكرة. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مؤشرات وقوع خلاف داخل الحزب المعروف بميوله اليسارية، ظهرت بعد حوار صحفي أكد فيه كوربين أن "البريكست" يجب أن يستمر. وأضاف كوربين في اللقاء أن قواعد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الحكومي، قد تمنع حكومة حزب العمال من التدخل لمساعدة الشركات البريطانية. وتسببت نغمته وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مؤشرات وقوع خلاف داخل الحزب المعروف بميوله اليسارية، ظهرت بعد حوار صحفي أكد فيه كوربين أن "البريكست" يجب أن يستمر. وأضاف كوربين في اللقاء أن قواعد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الحكومي، قد تمنع حكومة حزب العمال من التدخل لمساعدة الشركات البريطانية. وتسببت نغمته المعادية للاتحاد الأوروبي في تلقيه انتقادات من أعضاء حزب العمال، الذين نجحوا في إقناع قادة الحزب، خلال مؤتمر عقد في مدينة ليفربول، سبتمبر الماضي، بدعم فكرة عقد استفتاء ثانٍ على "البريكست". وقال الناشط ريتشارد بروكز، عضو الحزب، ومؤسس منظمة "من أجل مستقبلنا" الداعمة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إن كوربين يخاطر بخسارة دعم الشباب، وأعضاء الحزب الذي تعهد بتمثيلهم. بعد 3 سنوات.. 2018 عام الحسم في ملف «البريكست» وأكد أن "جيرمي كوربين قد يخسر دعم ملايين الشباب الذي قد يحتاجه في حال رغبته في الوصول إلى منصب رئيس الوزراء". من جانبهم صرح عدد من نواب البرلمان عن حزب العمال، والمؤيدين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بأنهم بصدد إصدار بيان خلال أيام، يؤكدون فيه أنه على قيادة الحزب أن تتبنى وجهة نظر أعضاء الحزب. وأضافوا أنه يجب على الحزب أن يكون مستعدا للمطالبة بعقد استفتاء "بريكست" ثانٍ، إذا لم يتمكن الحزب من الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة. وكان كوربين قد صرح في الحوار الذي جرى مع صحيفة "الجارديان" عندما سئل عن إجراء استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بأنه يفضل التوصل إلى اتفاق "بريكست" أفضل من الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. ماذا سيحدث إذا خسرت تيريزا ماي في تصويت سحب الثقة؟ وقال رئيس حزب العمال "إن الحزب هو من سيحدد هذه السياسة آنذاك، لكن وجهة نظري الآن، هي أنه يجب أن نمضي قدما في البريكست، ومحاولة التوصل إلى اتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي، يجعلنا شركاء تجاريين معه". ومن جانبه أصر المتحدث باسم حزب العمال، أن كوربين لم يتخل عن السياسة التي توصل إليها أعضاء الحزب في مؤتمر "ليفربول"، وأنه لا يعارض فكرة عقد استفتاء ثان. وقال المتحدث إن "كوربين كان يؤكد رفض الحزب لخطة تيريزا ماي الفاشلة، ودعم بدائل أخرى مفيدة للمواطنين، والدعوة لانتخابات مبكرة، مؤكدا أن كل الخيارات مطروحة، بما فيها عقد استفتاء ثان". توم واتسون نائب زعيم الحزب الذي ضغط من أجل تبني الحزب خيار الاستفتاء الثاني، شدد على أهمية الاقتداء بوجهة نظر أعضاء الحزب فيما يتعلق بسياسة البريكست، وقال "لم يتم تحديد برنامج حزب العمل الحكومي بعد، وسيتم تحديد نهجنا تجاه البريكست بعد استشارة أعضاء الحزب". بريطانيا تجهز 3500 جندي تحسبا ل«طارئ البريكست» ونال كوربين انتقادات كبيرة من أعضاء البرلمان عن حزب العمال، حيث قال بات ماكفادين وزير التجارة السابق في حكومة حزب العمال إنه "ستكون مأساة إذا شارك جيرمي كوربين في تسهيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وواصل عداءه للاتحاد الذي بناه على أساس وجهة نظره حول قواعد الدعم الحكومي". مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لن يكون السبب الذي سيمنع حكومة حزب العمال من تطوير بريطانيا، ولكن الضرر الاقتصادي الذي سيحدثه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يمكن تجنبه. ونقلت "الجارديان" عن عضو البرلمان ويز ستريتنج قوله "إن أعضاء حزبنا وناخبينا مؤيدون لأوروبا بشكل كامل، إن هذا بمثابة خذلان لهم ولبلادنا".