قلصت الدولة المساحة المنزرعة من الأرز خلال العام الجاري إلى ما يقترب من النصف وفقًا لما أعلنه خبراء الري، وهو الأمر الذى ينذر بوجود نقص فى الكميات المطروحة بالأسواق ارتفعت أسعار الأرز وفقا لشعبة الحاصلات الزراعية نحو 50 قرشا للكيلو نتيجة نقص المعروض، ومن جهتها أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن توقيع اتفاقية مع الصين لتوريد نحو 47.5 ألف طن أرز، وهو ما أثار تساؤلا "هل يصلح الأرز الصيني ما أفسده الهندي؟"، بعدما استوردت وزارة التموين خلال الأعوام السابقة أرزا هندي المنشأ ولم يلق استحسان المصريين، وعزفوا عن شرائه رغم أنه أحد ثلاث سلع أساسية على بطاقات التموين، وهو ما ترتب عليه عدم التعاقد مجددًا من قبل الحكومة، خاصة أن مواصفات طهيه مختلفة عن الأرز المصري. «التموين» تتعاقد مع الصين بعد مطابقة المواصفات المطلوبة: أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية عن تعاقدها على 47.5 الف طن أرز أبيض من منشأ صيني، على أن تكون فترة وصوله خلال فبراير 2019، وذلك بعد إجراء اختبارات الطهي والتذوق اللازمة وفقا لشروط المناقصة «التموين» تتعاقد مع الصين بعد مطابقة المواصفات المطلوبة: أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية عن تعاقدها على 47.5 الف طن أرز أبيض من منشأ صيني، على أن تكون فترة وصوله خلال فبراير 2019، وذلك بعد إجراء اختبارات الطهي والتذوق اللازمة وفقا لشروط المناقصة واجتياز العينات لكل الاختبارات اللازمة والتي تمت بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة، وأسفرت النتيجة عن توافق نتيجة العينات مع ذوق المستهلك المصرى.
شعبة الأرز: الهندي لم يكن معيبا والصيني يناسب الذوق المصري رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية، أكد أن الأرز الهندى من أجود الأنواع ولم يكن به عيوب وإنما كانت هناك حملة ضده من بعض المستفيدين من إلغاء التعاقد وقتها، إلا أن الأرز الصيني يتلاءم مع الذوق المصرى، خاصة بعد مروره بكل الامتحانات واختبارات الطهي، لافتًا إلى أن لعامل السعر أيضا أهمية، حيث إن أنسب سعر تم عرضه فى المناقصة كان الأرز الصيني فضلا عن جودته وتقاربه مع الأرز المصري من حيث الشكل وطريقة الطهي. مجدي الوليلي عضو مجلس إدارة غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، قال إن الأرز الصينى مناسب للذوق المصري، وقد تم اختيار أنواع قريبة من الأرز المحلى حتى تلاقي قبولا لدى المواطنين، موضحًا أن الدفعة الثانية من التعاقد الخاص للشركات ستصل خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر والتى تقدر بنحو 38 ألف طن، مؤكدًا أن الدفعة الأولى والمقدرة بنحو 38 ألف طن أيضا تم تأخير الإفراج عنها لنحو شهر وهو ما تسبب فى تأخير قدوم الشحنة الثانية من أغسطس إلى ديسمبر الجاري بسبب الشائعات التى أثيرت حول الأرز البلاستيك ومرض السرطان الناتج عنه وهو "وهم" لا علاقة له بالواقع، حيث إن سعر طن البلاستيك يتجاوز ال10 آلاف جنيه، وكلها شائعات تهدف إلى عرقلة الاستيراد من منشأ مناسب للاحتياج المحلى من حيث السعر والجودة كالأرز الصينى. شعبة البقالة: التموين ستضطر إلى رفع سعر الأرز على البطاقات يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة بغرفة الجيزة التجارية، قال إن الأزمة لا تتعلق بمدى ملاءمة الأرز الصينى للذوق المصري إنما تتلخص فى السعر الذى يتم طرحه به على بطاقات التموين، فسعره بالمينا نحو 8.25 جنيه للكيلو والشركات دخلت المناقصة ب9500 جنيه للطن، وبذلك سيكون على التموين توزيعه على البطاقات بمتوسط سعر 10 جنيهات بعد التعبئة. وأضاف كاسب أن وزارة التموين لجأت لطرح المكرونة مع الأرز على بطاقات التموين فى محاولة منها لإيجاد البديل فى حال عدم قدرتها على توفير الأرز أو الحفاظ على سعر المطروح منه. وكانت 5 شركات من القطاع الخاص قد تعاقدت على استيراد 100 ألف طن أرز من الصين، تصل مصر على 3 دفعات، وهي أولى عمليات الاستيراد الخاص التى تتم بعد إعلان الحكومة فتح باب الاستيراد لتأمين احتياجات السوق المحلية من الأرز، بعد قرار تقليص مساحات زراعة الأرز لعدم توافر مياه الرى. ومن ناحية أخرى تعاقدت كل من الهيئة العامة للسلع التموينية والشركة القابضة للصناعات الغذائية على توريد كمية 25 ألف طن مكرونة شهريا ذات جودة عالية وسعر مناسب على أن يبدأ توريدها اعتبارا من 25 ديسمبر الجارى 2018 وطرحها فى المنافذ التموينية والمجمعات الاستهلاكية مع وجود شركة تقوم بأعمال التفتيش والمراقبة والمراجعة على منتج المكرونة بالمصانع والتأكد من جودة العبوات من حيث التعبئة والتغليف عند التسلم.