قيام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة للكويت في بداية أكتوبر الماضي، دفع جهود إعادة الإنتاج لحقلي "الخفجي والوفرة" المتوقف منذ 4 سنوات دفعة قوية بعد توقف الإنتاج النفطي في حقلي "الخفجي والوفرة" منذ 4 سنوات، تحاول السعودية والكويت حل هذه المشكلة في محاولة لإنهاء الجدل حول المنطقة التي تعرف أيضًا باسم "المنطقة المقسومة" بين البلدين. فقد أصبح غلق الحقول النفطية المشتركة في تلك المنطقة ولا سيما حقلا الخفجي والوفرة، نقطة شائكة في العلاقات بين الحليفين الخليجيين العضوين في منظمة "أوبك"، ولهذا يحاول مسؤولون كبار حل المسألة منذ شهور. وتبلغ مساحة هذه المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت نحو 5700 كيلومتر مربع، ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي ويستمر بشكل مستقيم تجاه الغرب. زيارة تدعو للتفاؤل وفي إطار المحاولات التي يبذلها البلدان لحل هذه الأزمة، تم الكشف عن زيارة سرية إلى السعودية من قبل وزيرالنفط والكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، نزار العدساني، أمس الثلاثاء. وأعربت صحيفة "الراي" الكويتية عن تفاؤل بشأن هذه الزيارة مرجحة أن زيارة تدعو للتفاؤل وفي إطار المحاولات التي يبذلها البلدان لحل هذه الأزمة، تم الكشف عن زيارة سرية إلى السعودية من قبل وزيرالنفط والكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، نزار العدساني، أمس الثلاثاء. وأعربت صحيفة "الراي" الكويتية عن تفاؤل بشأن هذه الزيارة مرجحة أن تعطي دفعة إيجابية لمحادثات إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة "الخفجي والوفرة"، خاصة أن الزيارة جاءت بعد يومين فقط من انعقاد القمة الخليجية في الرياض. كما يرى محللون أن توجه الوزير الرشيدي إلى المملكة يحمل بوادر ما متعلقة بقضية تلك المنطقة وإمكان عودة الإنتاج في حقلي الخفجي والوفرة المشتركين بين البلدين، بعد أن توقف لسنوات وكان الإنتاج يتراوح بين 500 إلى 600 ألف برميل نفط يوميا، مناصفة بين الدولتين. «كلهم صدام والعقير ظالمة».. وزير سعودي يثير غضب شعب الكويت ترتيبات وشيكة وسبقت زيارة "الرشيدي"، قيام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة للكويت في بداية أكتوبر الماضي، دفعت جهود إعادة الإنتاج دفعة قوية، إذ عُقدت محادثات فنية بين مسؤولي البلدين انتهت إلى الاتفاق على عقد لقاءات أخرى لتذليل العقبات، والتقى بن سلمان خلال الزيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ولم يفصح الجانبان السعودي والكويتي عن شيء من المحادثات، التي جرت. وفي تصريحات لمجلة "بلومبرج"، ذكر الأمير محمد بن سلمان أن هناك ترتيبات وشيكة، محتملة، مع الكويت بشأن حقلي نفط مشتركين في الشريط الحدودي (المنطقة المحايدة) بين البلدين، طاقتاهما الإنتاجية نصف مليون برميل يوميا. وأكد بن سلمان أن موضوع السيادة على المنطقة المحايدة المشتركة ما زال معلقا، لكن بالإمكان استعادة الإنتاج مع الاستمرار في مناقشة موضوع السيادة. ولي العهد السعودي يرى أن مشكلة عمرها 50 سنة يستحيل حلها في عدة أسابيع، وقال: "لذلك نحاول مع الكويت أن نتفق على استئناف الإنتاج والاستمرار بذلك 5 - 10 سنوات، وفي الوقت نفسه نعمل لحل القضايا المتعلقة بالسيادة، مضيفا: "إنها مسألة وقت، ومن مصلحة الطرفين أن نصل إلى مثل هذه الترتيبات"، وفقا ل"سبوتنيك". وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد أكد أن موضوع المنطقة المقسومة مع الكويت تم حله، وأنه يجري التباحث حول صياغة الطرق اللازمة لاستئناف إنتاج النفط الخام في تلك المنطقة المحايدة قريبًا. جذور الأزمة ويتركز الخلاف بين البلدين حول الحقوق التشغيلية، وقليلة هي التصريحات الرسمية بشأن تفاصيل الأزمة التي اندلعت لاحقا وظلت تدار من وراء الكواليس في جو من السرية والتكتم احتراما لطبيعة العلاقة بين البلدين. وتعود جذور الخلاف بين الجانبين إلى عام 2007 حينما أدى نزاع على الأرض بين الكويت والسعودية إلى تأخير خطط الكويت لبناء مصفاة نفطية رابعة هي مصفاة الزور. وجاء إغلاق حقل الخفجي المشترك في أكتوبر 2014 لأسباب قيل في حينها إنها تتعلق بالامتثال للوائح البيئية ليكشف عن وجود أزمة بين الدولتين الجارتين العضوتين في منظمة أوبك. عملية ترسيم الحدود بين الكويت والسعودية عام 1922 تركت موضوع السيادة على الشريط الحدودي المطل على الخليج العربي معلقة، ولم يمنع ذلك اكتشاف وحفر واستثمار آبار النفط في هذه المنطقة المشتركة ذات المخزون النفطي الضخم. بعد تهريب «الخادمات».. أزمة دبلوماسية بين الكويت والفلبين ولم يتفق البلدان على تقسيم تلك المنطقة المحايدة أو المقسومة كما يطلق عليها إلا بداية العام 1970 حيث دخلت اتفاقية بهذا الشأن حيز التنفيذ.