الحجر البيطري: لم تطلب أي دولة أن تستورد قططا وكلابا من مصر.. آيتن: يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.. نادين: "باكره الطريقة بتاعتكم".. والجهات الأمنية تطالبهم بالرحيل شهد محيط الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالجيزة اليوم، توافد عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية السلمية، التى كانت دعت إليها الجمعيات المعنية بحقوق الحيوانات، للمطالبة بوقف قرار تصدير القطط والكلاب لخارج مصر، وعلى الرغم من إعلان مجلس الوزراء عدم وجود أي نية لتصدير القطط والكلاب إلى الخارج، ورفض الجهات الأمنية التصريح الأمنى الخاص بتنظيم الوقفة، فإن عددا من المواطنين حرصوا على الوجود اليوم والتنديد بالقرار، معتبرين أنه يتنافى مع تعاليم الإسلام، رافعين لافتات توضح أسباب رفضهم تصدير الكلاب لدول شرق آسيا، واصفين إياها بالجريمة. تصدير 4200 كلب.. ولكن الدكتور أحمد عبد الكريم بديع، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري والفحوص، أكد أنه لا صحة لما تم تداوله مؤخراً عن نية مصر تصدير الكلاب والقطط إلى الخارج، قائلاً: لم تطلب أي دولة من الأساس أن تستورد قططا وكلابا من مصر، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة تقوم بمعالجة القطط والكلاب لا تصديرها تصدير 4200 كلب.. ولكن الدكتور أحمد عبد الكريم بديع، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري والفحوص، أكد أنه لا صحة لما تم تداوله مؤخراً عن نية مصر تصدير الكلاب والقطط إلى الخارج، قائلاً: لم تطلب أي دولة من الأساس أن تستورد قططا وكلابا من مصر، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة تقوم بمعالجة القطط والكلاب لا تصديرها من أجل تعذيبها، كما يزعم البعض. وأضاف عبد الكريم فى تصرحات خاصة ل"التحرير": "وزارة الزراعة أكدت إصدار موافقات تصديرية ل4200 رأس من الكلاب، ولكن الجميع لم يتطرق إلى حيثيات وتفاصيل القرار، ولكنهم تحدثوا عن تصدير الدولة للكلاب والقطط، تم للاستخدام الشخصي للمصريين الذين سافروا إلى الخارج ويرغبون فى اصطحاب كلابهم معهم، وهذا لا بد من ترخيص له". وتابع: "ما تم تصديره من القطط والكلاب ذهب إلى العراق، والبحرين، والإمارات وبريطانيا، وماليزيا، وبلاد أخرى، ليس من بينها الصين كما يزعم البعض"، مشيراً إلى أن هذا الرقم تم تصديره على مدى عام كامل. وأشار إلى أن سفر الكلاب والقطط بأعداد كبيرة خارج البلاد، لا يتم إلا بالحصول على موافقات تصدير أو تسفير، مؤكدا أنه لم تطلب جهة واحدة في الدولة تصديرها، "مواطن يملك كلبا أو كلبين ويرغب في سفرهما للخارج، يقدم جواز سفر الكلب، لاستخراج شهادة صحية حتى تتسنى الفرصة للكلب للسفر للخارج، وفي حال تسفير أكثر من كلبين، لا بد من استخراج موافقة تصديرية أو تسفيرية". مجتمع يرفض الكلاب لينا صلاح الدين، إحدى المشاركين فى الوقفة، أكدت رفضها التام لتصدير القطط والكلاب المصرية إلى الخارج، أو التلويح به من قبل الحكومة، مضيفة: "إعلان الحكومة عن عدم نيتها تصدير القطط والكلاب إلى الصين جاء بعد حالة الغضب العارمة التى تعرضت لها الحكومة، مما دفعها إلى التراجع عن قرارها، بعد أن تم تصدير عدد منها بالفعل". وأضافت لينا فى حديثها ل"التحرير": "الحضور اليوم محدود نظراً لحالة الخوف التى تسيطر على المواطنين من تعرضهم لمضايقات، أو أن يتم توجيه تهمة التظاهر إليهم"، مشيرة إلى أن ثقافة المجتمع المصرى لا ترحب بوجود الكلاب وتتعامل معهم بقسوة كبيرة. ضد الدين والدنيا بينما أكدت آيتن ممدوح أن تصدير الكلاب والقطط للخارج يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، ويخل بالتوازن البيئى للمجتمع، وسوف يسهم فى زيادة الفئران والثعابين، بالإضافة إلى أنه يتنافى مع المادة 45 من الدستور المصري. "نحن لا ننتمي إلى أى منظمة، وجئنا من خلال دافع الرحمة بالحيوان، ولوقف القرارات الصادمة التى أعلنت عنها وزارة الزراعة، والتى تتنافى مع حقوق الحيوان، ولا تتماشى مع الدين الإسلامي، ولا يقبلها عقل أو دين".. بهذه الكلمات بدأت نادين عبد الملك، إحدى المعترضين على قرار تصدير القطط والكلاب إلى الخارج. وأضافت نادين ل"التحرير": "نقوم بالتعاون مع مجموعة من الأصدقاء برعاية الكلاب والقطط ونعالجها ونجري لها عمليات جراحية من أموالنا، ولم نكلف الدولة شيئا، فلماذا تريد الدولة تصديرها للخارج ليتم تعذيبها وقتلها بهذه الصورة الوحشية غير الآدمية؟ دائما ما كنا نتغنى بأن مصر بلد 7000 سنة حضارة، عن أى حضارة تتحدث الحكومة الآن؟!". لا أثق بالحكومة وتابعت: "لا أثق بالحكومة لأنها أعلنت عن عدم نيتها تصدير الكلاب والقطط وأنها مجرد إشاعات، ولكن ما تم على أرض الواقع أن الدولة قامت بتصدير 4200 كلب وقطة إلى الخارج باعتراف رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري اليوم". وشددت على أن حماية الحيوان والاعتناء به لا تقل شيئًا عن الاعتناء بالإنسان، وكان يجب على الحكومة أن تدخر الأموال التى تسمم بها الكلاب لرعاية الفقراء والمحتاجين، مضيفة: "بحكم التوازن البيئى نحن بحاجة إلى القطط والكلاب وجميع المخلوقات، فلماذا يتم تصدير الكلاب والقطط إلى كوريا والصين؟". وعن وجود العديد من الشكاوى حول انتشار الكلاب الضالة فى مصر وزيادتها بصورة كبيرة، وهو ما دفع البعض إلى التفكير فى تصديرها، وتحقيق عائد مادي من ورائها، قالت عبد الملك: "هذه حجة بحثت عنها الدولة من أجل تصديرها، أنا باكره الطريقة بتاعتكم، هم كاذبون، يبيعونها ويصدرونها، للأسف هذا هو الأسلوب فى مصر". قانون الحيوان رحاب عثمان أكدت أن هيئة الطب البيطري تقوم بصفة مستمرة بتسميم الكلاب فى منطقة التجمع الخامس، على الرغم من أن الكلاب والقطط البلدي لم تؤذ أحدا، "كائنات غلبانة جداً" أنهكها المرض والجوع. وأكدت ل"التحرير": "لم نصل إلى معلومة مفيدة من رئيس هيئة الحجر الزراعي اليوم"، مؤكدة رفضها التام لتصدير الكلاب لأنه يتعارض مع الدين الإسلامي وتعاليم الرسول ولا يقبل بها أحد. وعن سبب نزولها اليوم قالت: "نزلت اليوم لثلاثة أسباب، الأول: من أجل التنديد بالجزار الذى قام بذبح الكلاب بشبرا، والثانى: من أجل تفعيل قانون الحيوان ورفض تسميمها وتعذيبها فى الشوارع، والثالث: ضد تصدير الكلاب للخارج نهائيا". من جهتها طالبت الجهات الأمنية ممثلة في مأمور قسم شرطة الدقى، منظمى الوقفة الاحتجاجية بالرحيل من المكان، بسبب رفض التصريح الأمنى الخاص بتنظيم وقفتهم اليوم، التى تطالب بوقف تصدير القطط والكلاب إلى الخارج. كان قد توافد عدد من المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بعدم تصدير القطط والكلاب لخارج مصر، أمام الهيئة العامة للخدمات البيطرية بمنطقة الدقى اليوم، إلا أن العدد كان محدودا وخلا من وجود منظمات الرفق بالحيوان.