تسببت أنباء عن نية وزارة الزراعة تصدير الكلاب والقطط إلى الخارج، حالة من الغضب، تجاوزت جمعيات الرفق بالحيوان والمهتمين بهذا المجال ووصلت إلى صفوف المواطنين العاديين الذين طالب بعضهم بالمشاركة فى وقفة سلمية أمام الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ظهر السبت؛ من أجل التنديد بهذا القرار. البداية.. جاءت مع تصريحات إعلامية منسوبة للنائبة مارجريت عازر، أكتوبر الماضى، تدعو إلى تسمين الكلاب وتصديرها إلى دول تأكلها مثل كوريا الجنوبية، تلك التصريحات التى نفتها النائبة البرلمانية جملة وتفصيلا، ولكن لم تمر أسابيع قليلة حتى تم تداول أنباء بشأن موافقة الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، على تصدير شحنة تشمل أكثر من 4000 قطة وكلب من سلالات متنوعة، إلى عدد من دول العالم. «الشروق» انتقلت إلى مقر الوقفة السلمية المنددة بالقرار، وتم رصد مجموعة من المواطنين الذين رفعوا لافتات تحمل عبارات الاحتجاج باللغتين العربية والإنجليزية مثل: «ضد إيذاء الحيوان Dogs are family not food لن يتم تصدير الكلاب والقطط لأى مكان يمكن الحكم على عظمة الأمة من خلال الطريقة التى تعامل بها حيواناتها». لم يتم تحديد الجهة الرسمية التى دعت للوقفة، ولكن تجمع المشاركون عبر دعوة مشتركة انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك بعنوان «وقفة سلمية لمنع العنف ضد الحيوانات» دشنتها صفحة إلكترونية تحمل اسم «أوقفوا تصدير القطط والكلاب»، واستجاب للدعوة نحو 20 ألف مستخدم، ولكن أرض الواقع لم تشهد سوى مشاركة العشرات فقط. بالتواصل مع المحتجين من المشاركين، قال أحدهم بعدما رفض ذكر اسمه: «لا نريد شيئا من الحكومة سوى ترك الحيوانات التى لا قوة لها، ولا تستطيع النطق أو التعبير عن ألمها، ونحن نتكفل بكل ما يخصهم»، بينما أكد مشارك آخر أن تصدير الكلاب قد يؤدى إلى ما وصفه ب«فضح» الدولة على مستوى عالمى وأكد آخر أنهم لم يسمحوا بتكرار فضح مصر عالميا مرة أخرى، بعد دفن الخنازير أحياء، وتصدير الحمير لسلخهم فى الصين، مشيرا إلى أن هذه الأفعال أساءت لمصر والحضارة المصرية، لافتا إلى أن هذه التصرفات لا تليق بالحضارة المصرية. مثلما جذبت الحملة اهتمام المشاركين، تم توجيه بعض الانتقادات لها بشأن ضرورة الاهتمام بالرفق بالإنسان أولا، وفى هذا الصدد قال أحد المشاركين: «من يهتم بالحيوان يهتم أيضا بالإنسان، ولكننا هنا من أجل قضية معينة». المشاركون طالبوا الحكومة بالاستماع إلى اقتراحاتهم التى كان من ضمنها تحمل تكلفة شراء أرض وتجميع الكلاب بها، مع التنويه على التطوع برعايتهم والإشراف عليهم. حتى الآن لم يصدر أى تصريح حكومى رسمى يفيد بتصدير الكلاب والقطط بهدف المتاجرة أو البيع للدول الآكلة لها، ولكن فى الوقت ذاته أكد الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، عدم وجود أى قانون أو معاهدات دولية تمنع تصدير القطط والكلاب، فى الوقت ذاته الذى علق الدكتور أحمد عبدالكريم، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى، على الأمر قائلا إنه لم تطلب أى دولة استيراد الكلاب من مصر حتى الآن. حالة الغضب من أنباء تصدير الكلاب والقطط، طالت أيضا أوساط المشاهير والإعلاميين كان أبرزهم اللاعب المصرى محمد صلاح الذى غرد عبر تويتر قائلا: «لن يتم تصدير القطط والكلاب لأى مكان.. هذا لن يحدث ولا يمكن أن يحدث»، فيما نشر الفنان أحمد فهمى فيديو عبر حسابه «إنستجرام» قائلا: «لا لتصدير الكلاب والقطط». أما الإعلامى وائل الإبراشى، ندد بهذه الأنباء، مؤكدا أن القرار إذا عاد على مصر بأموال فإنه فى نفس الوقت سيؤثر على سمعتها الدولية أمام العالم أجمع، وذلك أثناء تقديم برنامجه «كل يوم» المذاع عبر فضائية «ON E».