سعي حثيث تتبناه الحكومة نحو التحول وزيادة الاهتمام بالقطاع الخاص، بالتركيز على الابتكار، والتخفيف عن القطاع الرسمي، فبدأت إنشاء حاضنات للأعمال، فما هي وما أهدفها؟ تستعد الحكومة ممثلة فى مشروع «رواد 2030» لإطلاق 5 حاضنات أعمال قريبًا فى الجامعات الحكومية المصرية، بهدف تشجيع المشاريع التنموية التي تخدم احتياجات المجتمع، واحتضان الشركات التي تلبي الاحتياجات المحلية بصفة خاصة من خلال ابتكارات تقدمها تلك الشركات. فما هو مشروع «رواد 2030»؟ وما هي أهدافه وشروط الانضمام إليه؟، وماذا تعني حاضنات الأعمال؟، ولماذا تم اختيار الجامعات المصرية الحكومية لإنشاء تلك الحاضنات بها؟، وما هي الجامعات التي سيتم تدشين الحاضنات بها؟. رواد «2030» مشروع يتعلق برؤية مصر المستقبلية، حيث تسعى الدولة للوصول إلى صورة جديدة لمصر بحلول عام 2030، بحيث يكون مجتمعا مبدعا ومبتكرا ومنتجا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف، يعتمد على اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع قائم على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة والابتكار، ذو نظام رواد «2030» مشروع يتعلق برؤية مصر المستقبلية، حيث تسعى الدولة للوصول إلى صورة جديدة لمصر بحلول عام 2030، بحيث يكون مجتمعا مبدعا ومبتكرا ومنتجا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف، يعتمد على اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع قائم على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة والابتكار، ذو نظام بيئي متزن ومتنوع، يستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة ويرتقي بجودة حياة المصريين، مجتمع يتميز بوجود نظام متكامل يضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، ويربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات الوطنية. تم إنشاء مشروع 2030 تحت مظلة وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بقرار وزاري 88 لعام 2017 بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشاريع الخاصة، ويساهم المشروع في توفير مجموعة من الخدمات مثل المنح التعليمية والماجستير لدراسة مجال ريادة الأعمال بشكل أعمق و علي نطاق أوسع، ودعم وتأسيس حضانات أعمال للشركات الناشئة التي تقدم أفكارا جديدة في سوق العمل. شروط الرعاية يشترط «رواد 2030» أن يكون للمشروعات التي سترعاها حاضنات الأعمال، جدوى اقتصادية واجتماعية، وتوفر الدعم الفني والمادي وتنمية القدرات الإدارية والابتكارية، واحتضان الأفكار ذات المردود الاقتصادي وتحويلها إلى شركات ناشئة. ماذا تستهدف الحكومة؟ يستهدف مشروع رواد 2030 إنشاء عدد من حاضنات الأعمال في الجامعات الحكومية المصرية، لتشجيع المشاريع التنموية التي تخدم احتياجات المجتمع، عبر احتضان الشركات التي تُلبي الاحتياجات المحلية بصفة خاصة من خلال ابتكارات تقدمها تلك الشركات، بشرط أن يكون لها جدوى اقتصادية واجتماعية. هل يقدم المشروع منحًا؟ يقدم مشروع رواد 2030 العديد من المنح في جميع التخصصات، حيث تُمكّن المنح الدراسية الطلاب من الانتساب إلى بيئة أكاديمية تتميز بتنوع الأفكار وتتيح لهم قدرة أكثر على الإبداع والابتكار. 5 حاضنات أعمال وبهدف استكمال شبكة الحاضنات التكنولوجية من حيث التخصص والتوزيع الجغرافي، جار الإعداد لإنشاء 5 حاضنات للأعمال «أول حاضنة أعمال متخصصة للذكاء الاصطناعي في جامعة الإسكندرية، أول حاضنة تكنولوجية في جامعة المنيا -حاضنة عامة-، حاضنة أعمال طنطا، حاضنة أعمال قنا، والحاضنة التكنولوجية للوسائط المتعددة والرسوم المتحركة». ما هي حاضنات الأعمال؟ تعد حاضنات الأعمال بيئة متكاملة توفر جميع الأدوات والتقنيات وجميع أنواع الدعم للشركات الناشئة كى نمو وتنجح وتستقر، ويمكن أن توفر حاضنات الأعمال استشارات فى الإدارة لرواد الأعمال، وخدمات الدعم المادى إلى جانب حل المشكلات وتخطى الصعوبات التى تواجه رواد الأعمال أثناء إنشاء شركاتهم الناشئة. ماذا تقدم حاضنات الأعمال للشركات الناشئة؟ تساعد الأفراد على إنشاء مشروعات والدخول فى مجال ريادة الأعمال، توفير الدعم المادى والتمويل إضافة للتسهيلات القانونية، تقديم استشارات فى مجال إدارة المشروعات، المساهمة فى توسع الشركة وربطها بالأسواق المحلية والدولية، معالجة أسباب الفشل والضعف فى المشروع الريادى كى ينجح ويستمر، وتقديم بعض المعلومات الأكاديمية والدورات المطلوبة لتنمية مهارات فريق العمل كى يستطيع المنافسة. ما أنواع حاضنات الأعمال؟ «الحاضنة البحثية»، وهي التى غالبا ما تتواجد بداخل الجامعات والمعامل البحثية، وتكون مهتمة بدعم الأبحاث والخبراء الأكاديميين. «الحاضنات التقنية» تكون مهتمة بتزويد المشروعات بالموارد التقنية التى تحسن من أداء الشركات. «حاضنات القطاع المحدد»، وتركز على قطاع بعينه مثل الهندسة، أو التعليم، أو أي نشاط محدد، وتقدم خدماتها للشركات فى نفس مجالها. «حاضنات صناعية» تقوم بتوحيد الجهود بين المصانع والشركات التى تعمل فى مجال واحد وتقدم خدماتها ودعمها لهم. نماذج ناجحة لحاضنات الأعمال في مصر حاضنات أعمال مركز الإبداع التكنولوجي، هو مركز حكومي بالقرية الذكية، تم افتتاحه عام 2010، يهدف إلى تعزيز الإبداع وريادة الأعمال في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بغرض دعم الاقتصاد الوطني، ويوفر المركز باقة متكاملة من الحاضنات لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع، تستمر فترة الاحتضان عامًا واحدًا وتتكون باقة الاحتضان من «تقديم خدمات عينية وخدمات استشارية وتسويقية تصل قيمتها إلى 180 ألف جنيه مصري، دون الحصول على أسهم من المشروع مقابل ذلك، وتوفير البرامج الأساسية وأدوات وأجهزة الحاسب الآلي التي يحتاجها المشروع خلال فترة الاحتضان، إضافة إلى توفير مرشدين فنيين ومتخصصين وموجهين للمشروع، فضلا عن إتاحة مساحات عمل وأماكن مجهزة بالأثاث الأساسي والإنترنت حتى يتسنى لأصحاب المشروع العمل به. وتخرج أكثر من 50 مشروعًا ناشئا من حاضنات المركز، وأبرزها هي «منصة كُتبنَا للنشر الرقمي، وتطبيق بيقولك الذي يقدِّم خدمات السيارات وحالة المرور، وموقع شيزلونج الذي يُعتبر أول عيادة نفسية على الإنترنت، وموقع عرفني شكرا». حاضنة أعمال الجامعة الأميركية، وهي أول حاضنة أعمال جامعية في مصر تتخذ من الجامعة الأميركية بالقاهرة مقرا لها، تعمل على تمكين الشركات الناشئة من الاستفادة من إمكانات الجامعة الأميركية بالقاهرة بداية من البيئة الابتكارية ورأس المال الفكري والمرافق فائقة التجهيز وشبكة البيانات والمعلومات وليس انتهاء بالموجهين وأعضاء هيئة التدريس. قامت هذه الحاضنة بتخريج حوالي 85 مشروعا وشركة ناشئة، من أبرزها «شركة كرم للطاقة الشمسية، شركة فوكسيرا لخدمات الاتصال الدولي عبر الهاتف المحمول بأسعار زهيدة، ومنصة أوركاس لخدمات جليسات الأطفال». حاضنة أعمال مؤسسة إنجاز مصر، وهي مؤسسة مستقلة غير ربحية تابعة لمؤسسة إنجاز الأردنية التي تم تأسيسها عام 1999، حاضنة إنجاز مصر عبارة عن حاضنة مكثفة تحتضن المشاريع الناشئة في فترة تستمر بين 3 و6 أشهر، لمساعدة رواد الأعمال وتعزيز المشاريع الناشئة الخاصة بهم من أجل تحقيق تطوير هذه المشاريع وزيادة نموها وتعزيز فرص حصولها على الاستثمار. تتكون باقة الاحتضان من «تمويل أساسي يصل إلى 120 ألف جنيه مصري دون الحصول على أسهم في المقابل، وتوفير إمكانية الوصول إلى نخبة من أفضل الموجهين والمرشدين المصريين المتخصصين في توجيه وإطلاق المشاريع الناشئة، وتوفير إمكانية العمل في نظام بيئي إبداعي يوفر الاحتكاك مع رجال الأعمال والمستثمرين ومسرعات الأعمال، إضافة إلى توفير الخبرة والأدوات المعرفية اللازمة لبدء المشاريع الناشئة، فضلا عن احتمالية الفوز برحلة لزيارة وادي السليكون. تخرج منها العديد من الشركات الناشئة، أبرزها «تطبيق رايح، وشركة سولارز إيجيبت التي تعمل في مجال الطاقة الشمسية، وشركة ريسيكلوبيكيا التي تعمل على تجميع المخلفات الإلكترونية وإعادة تدويرها». للاطلاع على شروط وكيفية التقديم؛ من هنا.