على مدى تاريخها سجلت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بطولات خلال معارك مصر الكبرى خاصة فى مدن القناة أثناء التصدى للعدوان الثلاثى عام 1956 هم جنود الوطن يحمون خطوطه الخلفية وقت الحرب ويدعمون الجبهة الداخلية وقت الكوارث والأزمات، ويدفعون تروس التنمية الاجتماعية بتقديم العون لخطط الدولة فى إصلاح التعليم والصحة وكل مناحى الحياة للمجتمع المصرى من شماله إلى جنوبه. قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تتركز مهامها فى الاستعداد الدائم لمجابهة الأزمات والكوارث أيا كان نوعها، ويشاركون فى المشروع القومى لمحو الأمية وتعليم الكبار. كما أن مهامهم تمتد إلى الإشراف على تأمين الأهداف الحيوية بالحراسات المشددة والمنظمات الشعبية. علاوة على النشاط الميدانى مع طلبة المدارس والجامعات من خلال تنظيم دورات التربية العسكرية والزيارات الميدانية لمصابى العمليات الإرهابية والمشروعات التنموية العملاقة والكليات والوحدات والمزارات العسكرية. أنشأها محمد نجيب نشأت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى فى 25 أكتوبر عام 1953 بقرار من الرئيس الراحل محمد علاوة على النشاط الميدانى مع طلبة المدارس والجامعات من خلال تنظيم دورات التربية العسكرية والزيارات الميدانية لمصابى العمليات الإرهابية والمشروعات التنموية العملاقة والكليات والوحدات والمزارات العسكرية. أنشأها محمد نجيب نشأت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى فى 25 أكتوبر عام 1953 بقرار من الرئيس الراحل محمد نجيب تحت مسمى (قوات الحرس الوطنى)، وتشكلت من وحدات إقليمية مكونة من أفراد متطوعين يرأس كل منها قائد لتنفيذ المهام التى تحدد لهم. وفى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صدر القانون رقم (55) فى ديسمبرعام 1968م والخاص بإنشاء (منظمات الدفاع الشعبى) بمهمة حماية الخطوط الخلفية لقواتنا ومنع أى نشاط عسكرى أو تخريبى يقوم به العدو. وفى عام 1969م صدر القرار الجمهورى رقم (563) لسنة 1969م بإنشاء قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، وأُسند إليها مهام وزارة الحربية حينذاك فى تأمين الأهداف الحيوية ووضع خطة لتأمين كل هدف حيوى ومدينة حدودية والإشراف على تنظيم وتدريب وجاهزية الأهداف الحيوية للتصدى لأى أعمال عدائية قد تتعرض لها الأهداف الحيوية والمدن الحدودية. بطولات فى حروب مصر وعلى مدى تاريخها سجلت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بطولات خلال معارك مصر الكبرى، خاصة فى مدن القناة أثناء التصدى للعدوان الثلاثى عام 1956 وتجلت فى معركة بورسعيد (6 نوفمبر 1956)، حيث تمكنت قوات الحرس الوطنى والمقاومة الشعبية من التصدى للقوات المعادية وأنزلت بها خسائر كبيرة. وخلال حرب أكتوبر المجيدة كان لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى دور بطولى تجسد فى ملحمة السويس الخالدة والمعروفة باسم معركة قسم شرطة الأربعين، والتى بدأت عندما تقدمت كتيبة مدرعة إسرائيلية فى 24 أكتوبر 1973 من الزيتية ودخلت إلى منطقة محافظة السويس، حيث قامت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تحت قيادة العميد عادل إسلام المستشار العسكرى لمحافظة السويس، وبتعليمات من المحافظ بدوى الخولى بإصدار الأوامر والتعليمات بالتصدى لقوات العدو المتقدم باستخدام قذائف ال(آر بى جى) والأسلحة الفردية مما نتج عنه تدمير (23) دبابة للعدو وقتل (796) فردا من العدو. كما تم تكليف قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بمهام حراسة المنشآت والأهداف الحيوية وتأمين الطرق الفرعية المؤدية للقاهرة عن طريق الإسماعيلية خلال الحرب. مهام وأولويات تتركز مهام قوات الدفاع الشعبى فى تنسيق الأعمال بين الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة والأجهزة التنفيذية بالدولة والمحافظات، والإمداد بالمعلومات الدقيقة والمؤثرة، ورفع كفاءة إجراءات التأمين باستخدام أساليب التدريب الحديثة، وتنفيذ خطة الإشراف والمتابعة والمرور الدائم على جميع الأهداف الحيوية بالدولة للوصول لأعلى معدلات الاستعداد القتالى الدائم لمجابهة كل التهديدات والعدائيات المحتملة. كما أنها تكلف كذلك بالتخطيط والتدريب على أسلوب مجابهة الأزمات والكوارث وأسلوب إدارتها، ووضع خطة متكاملة للتغلب عليها وإزالة الآثار الناتجة عنها بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات، وتنفيذ البيانات العملية لأسلوب التغلب على أزمة أو كارثة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات من خلال محاكاة لإدارة أزمة أو كارثة داخل المحافظات. وعقب انتهاء التدريب يتم الوقوف على النقاط الإيجابية والنقاط المطلوب التركيز عليها، وعمل تقرير شامل يتم تسليمه للجهات المختصة يليه إعادة المرور مرة أخرى على المحافظة لمتابعة تلافى النقاط المطلوب التركيز عليها. مع المجتمع فى أزماته وتنفذ قوات الدفاع الشعبى والعسكرى مهمة أخرى حيوية للمجتمع وهى المساهمة فى المشروع القومى لمحو الأمية لأبناء تسع محافظات هى: (الشرقية - الجيزة - الفيوم - بنى سويف - الدقهلية - كفر الشيخ - المنوفية - الغربية - جنوبسيناء)، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار. ويتم ذلك من خلال اختيار المجندين الحاصلين على مؤهلات عليا للتخصصات (الآداب قسم "لغة عربية" - التربية - التجارة - الحقوق)، ويتم تكليف كل مجند بمحو أمية (30) دارسا بفصول محو الأمية التابعة لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى. ويتم اختبار الدارسين بواسطة الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وقد بلغت نسبة النجاح فى فصول محو الأمية خلال العام الدراسى 2017 / 2018 إلى 83% ويتم الإشراف على تلك الفصول فى كل محافظة بهدف الوقوف على المصاعب والمقترحات التى تواجه عملية التدريس داخل فصول محو الأمية. كما تشمل مهام قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تدريس مادة التربية العسكرية لطلبة المدارس الثانوية العسكرية، الجامعات والمعاهد (الحكومية - الخاصة) داخل جميع المحافظات، طبقاً لنص القانون 46 لعام 1973 لسنة بهدف تنمية روح الولاء والانتماء لدى الطلبة. كذلك تنظيم زيارات ميدانية للطلبة إلى (مصابى العمليات الإرهابية - المشروعات التنموية العملاقة - الكليات - الوحدات العسكرية) بهدف توعية الطلاب وزيادة وعيهم القومى والوطنى، بالإضافة إلى تدريس مادة التربية العسكرية لطلبة الجامعات الحكومية على مدى العام والجامعات الخاصة والمعاهد العليا خلال إجازة (نصف العام، نهاية العام)، وتشتمل دورات التربية العسكرية على أنشطة رياضية مختلفة ومحاضرات نظرية عن موضوعات الأمن القومى المصرى ومكانة الشهيد ودور القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب والتنمية الشاملة بالدولة ومحاضرات عملية عن بعض أساسيات الحياة العسكرية بهدف إعداد جيل من الشباب قادر على أداء الخدمة الوطنية. وتتضمن الدورة إعداد ورقة بحثية يشترك فيها من (5-10) طلاب عن موضوعات مختلفة فى التاريخ العسكرى وموضوعات الأمن القومى المصرى بهدف تنمية الاطلاع والمعرفة وروح الفريق لدى الطلبة لإكسابهم القدرة على إجراء نقاش هادف وبناء. ووفقا للواء أركان حرب خالد توفيق، قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى فإن قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنتهج إستراتيجية لتنمية روح الولاء والانتماء لكافة فئات المجتمع من خلال عدة محاور، أهمها تطوير الأداء لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى لمواكبة العصر الحديث، وذلك بالتعاون مع جميع أفرع وتشكيلات وإدارات القوات المسلحة، وأضاف أن عملية تطوير أداء قوات الدفاع الشعبى والعسكرى عملية دائمة ومستمرة ولا تتوقف عند مرحلة مُعينة. وخلال لقاء له مع المحررين العسكريين أكد اللواء توفيق أن هناك تنسيقا بين الدفاع الشعبى والوزارات بشأن مواجهة الأزمات والكوارث، كما أن قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تقوم بدراسة مشاكل كل محافظة على حدة، ومعرفة المشاكل الموجودة بها، والتى يتم وضع الخطط لها بناءً على تلك الدراسات. ولفت توفيق إلى أن طلبة الجامعات والمعاهد الخاصة، ليسوا ببعيدين عن قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، حيث إن هناك 20 جامعة خاصة و142 معهدا خاصا موجودة فى مصر، منوهاً بأنه تم توقيع بروتوكول تعاون فى مايو 2016 بشأن تنظيم ندوات ودورات للطلبة فى الجامعات والمعاهد الخاصة. وأشار قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى إلى أن هُناك تنسيقا بين الدفاع الشعبى والجهات المختصة داخل القوات المسلحة بهدف إرسال لجان إلى الجامعات لتقديم التسهيلات الخاصة بالتجنيد لذوى الاحتياجات الخاصة. كما أكد أنه فى إطار توجيهات القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة باتخاذ إجراءات لسرعة الارتقاء بمنظومة العمل لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى لتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب ومختلف فئات المجتمع، من خلال خطة متكامة تم وضعها بالاستعانة برؤية أساتذة الجامعات والشخصيات العامة والقادة السابقين والحاليين لتنمية روح الولاء والانتماء لجميع الطلاب بمراحلهم التعليمية المختلفة، وكذا القيادات التعليمية والعمالية. ومن أهم إجراءات الخطة عقد الندوات التثقيفية لطلبة المدارس والجامعات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وكذلك ندوات تثقيفية لطلبة الجامعات الحكومية والخاصة، بالتنسيق مع جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وإدارة الشئون المعنوية يتم خلالها إلقاء محاضرات عن دور القوات المسلحة فى مكافحة الإرهاب ودور جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وتكريم أسر الشهداء والمصابين. وأشار قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى إلى أن طلبة الجامعات المصرية بالوجه القبلى يكون لهم نصيب من هذه الزيارات من خلال نقلهم من محافظاتهم إلى أماكن الزيارات بواسطة المجهود الجوى، حيث تم تنفيذ خمس زيارات لطلبة جامعات (سوهاج - أسوان - جنوب الوادى) للمشروعات التنموية العملاقة. كما تم عقد عشرة معسكرات تعايش للكشافة بوحدات عسكرية بالتنسيق مع الاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصرى لمختلف الأعمار السنية للطلبة التابعين للاتحاد العام للكشافة (أشبال - كشاف - كشاف متقدم - جوالة) بهدف تحقيق التواصل الحقيقى والتعرف عن قرب بالمؤسسة العسكرية. وأوضح اللواء توفيق أنه تم التنسيق مع المجلس القومى لشئون الإعاقة على إشراك 50 فردا من ذوى القدارات الخاصة بجميع الالتزامات الرئيسية التى تقوم بها قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى مثل حضور الاحتفالات الفنية والندوات التثقيفية، وكذا تم التصديق على عرض منتجات ذوى الاحتياجات الخاصة داخل دور ونوادى القوات المسلحة مرة شهرياً، كما يتم تخفيف المعاناة للطلبة ذوى الاحتياجات الخاصة بالتعاون فى استخراج شهادات الإعفاء من التجنيد.