الجيش السوري سيشن عملية عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح حال استمرت التنظيمات الإرهابية بالاعتداء على نقاطه ومواقعه، خاصة مع فشل تركيا بتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي في الوقت الذي طال فيه الحديث عن تسليم الجماعات الإرهابية في إدلب السورية لسلاحها الثقيل، والانسحاب إلى مناطق آمنة تمهيدا لإخراجهم من البلدة السورية، تصاعدت حدة الخلافات مجددًا بين تركيا والتنظيمات المسلحة، في ظل رفض الأخيرة الانصياع لبنود اتفاق الهدنة، وما زاد من سوء الأوضاع هو ما كشف عنه الجانب الروسي من خلال رصد تحركات مشبوهة لعناصر من "النصرة" و"الخوذ البيضاء" في منطقة إدلب وبحوزتهم مواد سامة، مع زيادة أعداد تلك العناصر قرب الخط الفاصل مع الجيش السوري، في خرق واضح لنظام وقف إطلاق النار. البداية مع نائب المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة، فلاديمير سافرونكوف، حيث أعلن أن عناصر من تنظيم "جبهة النصرة" ومنظمة "الخوذ البيضاء" ينقلون مواد سامة داخل المنطقة المنزوعة السلاح بإدلب السورية."سافرونكوف" أكد أنه تم رصد تحركات لعناصر من جبهة النصرة والخوذ البيضاء في منطقة إدلب وبحوزتهم مواد سامة، تمهيدا ووفقا لتصريحات قادة عسكريين وميدانيين، فإن التنظيمات المسلحة مستمرة في نقل الأسلحة والعتاد الحربي والمقاتلين إلى جبهات القتال مع الجيش السوري في المنطقة المصنفة على أنها "منزوعة السلاح" بحسب الاتفاق الروسي التركي حول إدلب. وأضافوا أن هذه التنظيمات تستمر بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في مختلف جبهات محافظة إدلب، في وقت كشفت فيه مصادر متقطعة عن التحضير لأعمال استفزازية بالأسلحة الكيميائية تستعد لتنفيذها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع "الخوذ البيضاء" في عدة جبهات بمحافظة إدلب. وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل تابعة ل"هيئة تحرير الشام" أو "جبهة النصرة" أبرزها "جيش العزة"، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الشيشان وأوزبكستان.