أدى تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الهجوم على المعبد اليهودي في مدينة بيتسبرج في ولاية بنسلفينيا، إلى حالة من الاستياء العام للأجواء الأمنية في البلاد. وجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة سانحة في الهجوم المسلح على أحد المعابد اليهودية في مدينة بيتسبرج في ولاية بنسلفينيا خلال الساعات القليلة الماضية، للتعبير عن مدى تضامنه مع اليهود الموجودين في الولاياتالمتحدة، وهو الأمر الذي سعى ترامب منذ حملته الرئاسية في 2016 لتأكيده في العديد من المناسبات. وعلى الرغم من إعلان ترامب تضامنه الكامل مع اليهود في هذا الحادث، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصًا في كنيس بيتسبرج، فإن ذلك لم يكن كافيًا لإغلاق صفحة الحدث، لا سيما بعد أن شرع الرئيس الأمريكي لممارسة مهامه اليومية والرئاسية بصورة طبيعية خلال يوم أمس. وأدان دونالد ترامب الهجوم وأعرب عن صدمته تجاه العنف "الذي لا يمكن تخيله" ضد الشعب اليهودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، غير أن استمرار جدول الأعمال الخاص بالرئيس كما هو مُقرر منذ أيام لم يكن في صالح ترامب.وقال الرئيس الأمريكي، الذي تنتمي ابنته إيفانكا للديانة اليهودية: "كان هذا عملًا معاديًا للسامية.. وأدان دونالد ترامب الهجوم وأعرب عن صدمته تجاه العنف "الذي لا يمكن تخيله" ضد الشعب اليهودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، غير أن استمرار جدول الأعمال الخاص بالرئيس كما هو مُقرر منذ أيام لم يكن في صالح ترامب. وقال الرئيس الأمريكي، الذي تنتمي ابنته إيفانكا للديانة اليهودية: "كان هذا عملًا معاديًا للسامية.. الأمر ليس جديدا، وليس حدث هذا اليوم أو العصر فقط، ولكن يبدو أننا لا نتعلم من الماضي". وحسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي لاقت استقبالًا حسنًا، لكن تعليقاته حول ما إذا كان يمكن منع الهجوم وقراره بالمضي قدمًا في الأحداث السياسية المُقررة يوم السبت لم يكن مقبولًا لدى العديد من الأوساط السياسية. أمريكا تنكس أعلامها حدادا على ضحايا المعبد اليهودي وقال أخبر آدم، شيف عضو الكونجرس الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا لشبكة سي إن إن: "المشكلة ليست في كيفية تعامله مع العواقب، بالتأكيد لا أتفق مع اقتراحه بأنه كان من الممكن تجنب ذلك أو تخفيفه إذا كان في المعبد اليهودي شخص مسلح، هذا ليس هو الحل". وأضاف: "القضية الأوسع هي نوع المناخ الذي نخلقه في البلاد، والذي يجعل فئات عديدة في المجتمع الأمريكي معرضة لمخاطر واضحة". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هجوم بيتسبرج جاء بعد يوم واحد من اعتقال رجل في فلوريدا واتهامه بإرسال قنابل بريدية لأكثر من 12 من منتقدي الرئيس البارزين، كما جاء الحادث أيضًا بعد ثلاثة أيام من محاولة رجل مسلح في ولاية كنتاكي الدخول إلى كنيسة ثم قتل اثنين متسوقين من السود في محل بقالة قريب. ووفقًا لما أكدته الصحيفة البريطانية، فإن أحد الشهود أكد لوسائل الإعلام المحلية في ولاية كنتاكي أن المسلح طلب منه ألا يخاف، معللًا ذلك بقوله: "البيض لا يطلقون النار على البيض". استطلاع للرأي يكشف انقساما حادا بين اليهود الأمريكيين والإسرائيليين وقال شيف وهو أحد أعضاء الكونجرس اليهود: "تصريحات ترامب العلنية والعديد من مظاهر تجمعاته الانتخابية، بالإضافة إلى استخدامه لتويتر، جميعها عوامل تشير إلى أن النغمة السائدة في البلاد هي الانقسام، وكثيرًا ما تكون الكراهية، وأحيانًا التحريض على العنف ضد الصحفيين، والبلاد لا تجد مفرا من مواجهة كافة هذه الأمور". ولم يقف الرئيس الأمريكي صامتًا إزاء هذا الهجوم، حيث لجأ إلى حسابه على تويتر ليشن هجوما عنيفا على الملياردير توم ستير، الذي حمل ترامب المسؤولية كاملة في هذا الأمر، حيث قال الرئيس الأمريكي: "مجنون ومتعثر". رجل العقارات أصبح معشوق اليهود.. تعرف على صهر «ترامب» وخلال يوم السبت، تطور رد ترامب على الهجوم على مدار اليوم، حيث قام بالتغريد وتحدث إلى المراسلين، محاولًا التصدي للهجوم الواضح في وسائل الإعلام ضد سياساته. تعامل ترامب -وفقًا للصحيفة البريطانية- افتقد للخبرة، حيث قال الرئيس الأمريكي إنه لن يلغى تجمعًا كان مخططًا له في إلينوي، مبررًا ذلك بقوله: "لا يمكنك أن تجعل هؤلاء الأشرار يغيرون حياتكم، ويغيرون جداول مواعيدكم، أو يغيرون أي شيء"، مشيرًا إلى ضرورة استمرار الحياة.