الأم تزوجت في سن مبكرة وارتبطت بعلاقة عاطفية مع جارها.. الطبيب أخبر الأب أن ابنته تعرضت للضرب على مدى 4 أشهر.. والد جنا: ضربوها في الحيط وطفوا في جسمها السجاير في سن مبكرة تزوجت "زيزينيا" من "كريم" ورأت فيه حنان الأم وطيبة الأب اللذين رحلا عن حياتها، ولم يزفاها، وعلى الرغم من فارق التفكير بينهما، وأيضا العمر، فلم ينتبه كريم لعدم اكتمال نضج قرينته، وقدرتها على تحمل مسئولية بيت وأسرة وطفلة، فهي ما زالت لم تكمل عامها ال17 بعد، بينما يكبرها ب15 عاما كاملة. انتبهت الزوجة الصغيرة إلى نظرات جاريها في العقار، سكنها، ودفعتها مراهقتها إلى تبادل النظرات التي سرعان ما تحولت إلى علاقات حميمية بينها وبين جاريها، لتتفق في النهاية على الزواج من أحدهما عقب حصولها على الطلاق من والد طفلتها. ومن هنا بدأت مأساة جنا. قصة كريم مع زوجته بدأت منذ ثلاث سنوات، حيث كان محصلا للمال بسوق العبور لشركة أسماك مجمدة، رأى "زيزينيا"، البالغة من العمر 16 سنة، يتيمة الوالدين، أعجب بها، أراد الارتباط وإكمال حياته معها، فاتحها في طلبه، وافقت، تم الزواج بموافقة أهل الطرفين.يقول كريم: «كانت تصرفاتها مريبة، مرة رجعت من الشغل لقيت أختها قصة كريم مع زوجته بدأت منذ ثلاث سنوات، حيث كان محصلا للمال بسوق العبور لشركة أسماك مجمدة، رأى "زيزينيا"، البالغة من العمر 16 سنة، يتيمة الوالدين، أعجب بها، أراد الارتباط وإكمال حياته معها، فاتحها في طلبه، وافقت، تم الزواج بموافقة أهل الطرفين. يقول كريم: «كانت تصرفاتها مريبة، مرة رجعت من الشغل لقيت أختها وواحد ما اعرفوش قاعد معاهم في الشقة، هذا التصرف أثار حفيظتي، فقررت الشكوى لأهلها، ذهبت لأختها الكبيرة، فلم تصدقني، وأتت باللوم علي أنا، فضلت الصمت، وقررت مراقبة زوجتي بين الحين والآخر، شكا مني في تغير سلوكها الفترة الأخيرة، كنت أتغيب أحيانا عن عملي لأظل بالمنزل مانعا عنها الخروج بدون أسباب». يغمض الزوج عينيه خافضا رأسه لأسفل ليكمل سرد قصته: «كسرت عفش الشقة وشبابيكها عشان تطلق مني، كانت تتصرف كالمجنونة، تصرخ في وشي، وتجيبلي أختها الكبيرة ويستعفوا علي، إلى أن جاءت "جنا" صاحبة العامين الآن، ظننت أن بقدومها سعادتنا بها سترجع المياه لمجاريها، ولكن لم يحدث ذلك، فكانت زوجتي لا تعبأ بي، ولا بابنتي، كانت معجبة بجارنا اللي تحت، وبتقابله في الخارج، وجارنا اللي فوق كمان، ولم تعترف قط بخطئها، ولا بما تكتسبه من ذنوب، بمساعدة أختها طلبت مني الطلاق، وما كان لي إلا أن أقبل، فطلقتها من نحو 4 أشهر، أخذت خلالها البنت ولم تعلمني بمكان إقامتهما». في حسرة يستطرد الأب: «علمت فيما بعد أنها تزوجت عرفيا بعشيقها الأول "جارنا اللي تحت" قبل شهور العدة ما تخلص، وتزوج بها رسميا، قبل شهر من اكتشاف حدوث واقعة التعذيب». ويوضح ما مرت به ابنته خلال الأشهر الثلاثة التي أقامت فيها مع أمها «كنت أتصل بها، وأطلب رؤية ابنتي، فكان ردها "مالكش بنات عندي، ومكاني مش هتعرفه"، ومن كام يوم كلمتني أختها الكبيرة وقالتلي "تعال شوف بنتك في مستشفى السلام، هي عملت حادثة"، قال لي الدكتور غاضبا: "هي بنتك اللي ماكملتش سنتين دي، عملت إيه عشان تعذبوها كده؟ لم أفهم مراد الدكتور، فطلبت منه التوضيح، فقال لي: "بنتك اتعذبت ومش من يوم ولا شهر بنتك بتتعذب تقريبا على مدى 4 شهور، البنت كتفها اتكسر قبل كده واتلحم غلط وهو بيلم، دي مش آثار حادثة كما تدعي زوجتك". يكمل بغصة تظهر في صوته: «أنا دخلت لجنا وأنا مش مستوعب حصلها إيه، بس لما شوفتها، ماقدرتش أمسك نفسي، انهرت من البكاء، وأخدتها وجريت بها على مستشفى المطرية التعليمي لأنها أفضل من مستشفى السلام». ويشير الزوج «مراتي خرجت من الحبس، وقالت إن زوجها هو اللي عذب ابنتي، وأنا مش مصدقها، لأن الرجل ما بيعضش، هو ضربها بالحزام، وكسرلها كتفها، وفيه آثار "إبر" مغروسة في جسم ابنتي، وسجاير مطفية في رجليها، والدكتور قالنا مضروبة جامد في كتفها". ويتذكر كلامها له عنذ مقابلتها في النيابة: «طليقتي قالتلي بنتك عندك أهي وابقى إشبع بيها، وجوزي هاخرجه زي ما خرجت منها، وبنتي هترجعلي تاني، ولو موتها خالص برضه مش هتاخدها». شقيقة الأب -عمة جنا- قالت في غضب: «كل اللي كنا بنشوفه ونسمعه في التليفزيون لقيناه قدامنا، وفي بنتنا، يوم مباراة الإنتاج الحربي عندما رن تليفون أخويا، ولقى حد بيكلمه من مستشفى السلام ويقوله إلحق بنتك بتموت، هو جري عليها، واحنا حصلناه، ولما شفته في المستشفى كان منهار وبيقول بنتي هتموت». وتكمل العمة: «الدكتور قال إنها حتى لو مشيت على رجليها مش هتمشي زي الناس الطبيعية، رجليها اليمين تقريبا اتشلت، وإيديها اليمين برضه، البنت ماكانتش بتبطل ضحك ولعب زي باقي الأطفال».