هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها آسر ياسين بالفنانين منة شلبي ومحمد ممدوح، بعد تعاونهم في فيلم «بيبو وبشير»، ولكن هذه المرة عن رواية «تراب الماس» الأكثر مبيعًا. الاسم: طه الزهار.. الدور: شاب صيدلي لبق حياته باهتة، مسجون خلف بدلته وكرافتته، خلال الأحداث نشاهد كيف تحول من شخص هادئ مستضعف من قبل المحيطين به إلى قاتل، بهذا الدور يعود الفنان آسر ياسين إلى جمهوره، فى التعاون الثاني له مع المخرج مروان حامد، بعد مرور 12 عاما على مشاركته في بطولة فيلم «عمارة يعقوبيان» بدور صغير، لكنه هذه المرة يظهر كبطل للفيلم المنتظر عرضه منذ سنوات بعنوان «تراب الماس»، المأخوذ عن رواية حاملة لنفس الاسم، صادرة عن دار الشروق عام 2010. "التحرير" التقى آسر ياسين وحاوره عن دوره في فيلم «تراب الماس»، المطروح في موسم أفلام عيد الأضحى الحالي، وإلى نص الحوار:* ماذا جذبك فى فيلم «تراب الماس»؟كان أول سبب فى قبولي تقديم الفيلم هو العمل مع المخرج مروان حامد، والسبب الثاني هو سيناريو الكاتب أحمد مراد صاحب الرواية الأصلية، وشركة الإنتاج نيوسنشري "التحرير" التقى آسر ياسين وحاوره عن دوره في فيلم «تراب الماس»، المطروح في موسم أفلام عيد الأضحى الحالي، وإلى نص الحوار: * ماذا جذبك فى فيلم «تراب الماس»؟ كان أول سبب فى قبولي تقديم الفيلم هو العمل مع المخرج مروان حامد، والسبب الثاني هو سيناريو الكاتب أحمد مراد صاحب الرواية الأصلية، وشركة الإنتاج نيوسنشري التي لم تبخل على الفيلم، بجانب فريق العمل العظيم جدا، ومن غير المعقول أن أرفض هذه الفرصة مهما كانت شروط الشخصية. * حدثنا عن «طه الزهار»؟ «طه الزهار» من أهم الشخصيات التي قدمتها خلال مشواري الفني، بل وأصعبها أيضًا، لأنها استغرقت وقتا طويلا جدا في تحضيرها والاندماج معها، بدأ بتدريبي على مدار سنة ونصف على آلة الدرامز كي أتمكن من لعبها كمحترف لا هاو، ولأجله خسرت 9 كيلو من وزني باتباع نظام غذائي قاس جدا مع المحافظة على الجرى يوميا لمدة ساعة، وكلما كنت ألتقي مخرج الفيلم مروان حامد، يقول لي: «شكلك صحى يا آسر والمفروض ميكونش كده، مش عاوز أشوف عضلات ولا جسم رياضى، لازم يبقى شكلك تعبان»، لذلك كان مهما جدا أن أحقق رؤية المخرج فى بطل فيلمه. * «طه» شخصية مركبة مرت بالعديد من المراحل النفسية.. كيف تعاملت مع تلك التركيبة؟ الشغل على الشخصية تطلب مني مجهودا كبيرا، بداية من قراءتي للسيناريو وحضور الجلسات التحضيرية مع المخرج والسيناريست، وبعد ذلك اشتغلت على العامل النفسي للشخصية؛ فقمت بعمل تاريخ ل«طه الزهار» باللغة العربية والإنجليزية من خلال السيناريو، وأفادني ذلك في استحضاري لذكريات مع والدي، وعرضته على مروان حامد وأحمد مراد، ونال إعجابهما وقررا الاستعانة بما كتبته، وهذا ما جعلني ممثلا لي بصمة فى الفيلم وبالتأكيد يفرق ذلك معي جدا، فالممثل يحب أن يجد تشجيعا من صنّاع العمل للإضافات التي قرر وضعها على دوره، خاصة إذا كانت جيدة. * هل وجدت صعوبات فى التعامل مع والدك القعيد في أثناء التصوير؟ جلست مع الفنان أحمد كمال الذي يجسد دور والدي كثيرًا قبل التصوير للتدرب على كل شيء، لأنه رجل قعيد وله نظام يومي، عندما ينزل أو يصعد السلم، وكيف يستحم، وماذا يفعل فى غياب «طه» عن المنزل؛ فكنا نذهب إلى اللوكيشن معا ونتدرب؛ فأقوم بتوصيله إلى السرير وأعيده إليه عشرات المرات وأحمله كي تظهر هذه التفاصيل على الشاشة طبيعية وكأننا قمنا بهذا الأمر مرات عديدة. * هل هناك اختلافات بين الشخصية فى الفيلم والرواية الأصلية؟ لا يوجد اختلاف كبير بين الشخصيتين، هي اختلافات بسيطة وليست جوهرية، مثلا فى الرواية كان يوجد صديق ل«طه» لكنه ليس موجودا فى الفيلم، كما أن «طه» فى الرواية مندوب مبيعات ولكنه فى الفيلم صيدلي، هي اختلافات لا تؤثر على الشخصية أو ردود أفعالها. * هل قرأت الرواية قبل تصوير الفيلم؟ حاولت أن أقرأها قبل الفيلم ولكنني لم أستطع ذلك حتى لا يحدث لدي ارتباك فى الشخصية، واعتمدت فقط على السيناريو وتاريخ الشخصية الذي قمت بتدوينه، وشعرت أننى لست بحاجة إلى الرواية في أثناء التصوير وأننى معي ما يكفي من المصادر والمعلومات، فكان السيناريو مرجعا أهم بالنسبة إلي من الرواية، ولكنني بعد مشاهدتي الفيلم شعرت أنني أريد أن أقرأ الرواية. * هل الضرب الذي تلقيته من محمد ممدوح حقيقي؟ نعم، كان مهما جدا أن المشاهد يتابع «طه» الشخصية «المستضعفة» وهو يتعرض لهذا العنف بشكل طبيعي جدا، لأن تلك الأحداث سيكون لها دور كبير فى تحوله من شخصية ضعيفة إلى قاتل، فكان ضروريا أن تراه كاد يموت من الضرب، لنرى كيف يلجأ شخص مستضعف إلى القتل وكأنه ليس لديه حل آخر. * هل يشجع «تراب الماس» على أخذ الحق بالذراع؟ الخط الرئيسي للفيلم أن «أكثر الأوقات ظلامًا فى تاريخ الأمم عندما تغيب العدالة»، لأن اختفاء العدالة من المجتمع يجعل الشخص الضعيف يقوى ويصل الأمر إلى القتل لكي ينقذ نفسه، وقتها أنت من تضع قوانينك كما نرى فى الكثير من المناطق الشعبية التى تضع لها قوانينها؛ فرسالة الفيلم هي أنه في غياب العدالة تصبح غابة. * هل أنت راضٍ عن فيلم «تراب الماس» بعد مشاهدته؟ نعم، الفيلم تم تقديمه فى أحسن صورة، ولدي حالة انبهار عام بسببه، ووجدت تعب الأشهر الماضية أمام عيني، أرى أن «تراب الماس» من أهم الأفلام فى العشر سنوات الماضية، وأحتاج إلى أن أشاهده مرات أخرى، حتى أتقبله كمشاهد عادي وليس آسر ياسين، لأن مرة واحدة ليست كافية، فأنا أفتقد هذا الانبهار منذ عرض فيلم «رسائل البحر». * كيف تختار أدوارك؟ اختياراتي قائمة على دراسة، كما أحرص على أداء صلاة الاستخارة وأطلب من أمي الدعائي لي قبل قبول أى دور، هناك أكثر من مشروع سينمائي مقترح وسأعلن عنه فى الوقت المناسب.