يبدو أن أيمن نور اعتاد على تفجير المفاجآت من المنوفية التي كانت زيارته الأولي لها لإعلان تأسيس حزب الغد من مدينة الشهداء ، ثم مرة آخرى يزور مسقط رأس الرئيس المخلوع ويعقد مؤتمراً هناك فورخروجه من السجن ، هذه المرة كانت مفاجآت أيمن من مدينة قويسنا التي عقد فيها نور مؤتمره مساء أمس الجمعة تحت رعاية جمعية معاً من أجل الوطن بقاعة دهب بمركز قويسنا. بدأ نور حديثه بالهجوم على المجلس العسكري مؤكداً أن القوات المسلحة قامت بتجديد عقود لثلاث شركات أجنبية للترويج السياسى وتحسين صورة المرشحين كانت بأسماء جمال مبارك واحمد عز «من مضوا العقود» ونقلها بإسم المجلس الاعلى القوات المسلحة وتمديد التعاقد بملايين الجنيهات وهذه الشركات هي : ليفنج ستون جروب وموفيت جروب وبودسيتا جروب ، أحدها يكون عملها على الكونجرس الامريكي. نور قال أنه خلال الفتره الماضية تم انفاق 20 مليار جنيه على القصور الرئاسية بعد 6 اشهر من الثورة وأن مصر البلد الوحيدة التى ينفق فيها الفقراء على الأغنياء من خلال الضرائب التى يتم فرضها على المرتبات ومنهم 75 % من الفقراء ، وأضاف أن شركات رجال الاعمال مثل احمد عز يحصل منها ضريبة 13 % فقط بدلا من 20% مؤكدا ان الازمة الحقيقة التى نمر بها هى الحالة الاقتصادية وان ما ذكره الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عن الحد الادنى للاجور كذب ونصب ولابد من وجود هيكل عادل للاجور يبدا من 1200 جنيه وليه 700 جنيه. نور أكد أن هناك 46 طريقة لزيادة الايردات فى مصر حتى الدين العام من الممكن تقليله بزيادة الايرادات وأكد أن النظام السابق بكافة تفاصيله ما زال قائما بنفس المبادئ السابقة فالبلاد تمر بأزمة كبيرة كنا نتوقعها ولكن لا نتمناها وشبه ذلك بمثال : «انه كان يوجد شخص احول العينين يمسك عصفورة لمده 30عاما وعندما حاول وضعها فى القفص حاولت الطيران وعادت مرة اخرى الى القفص» فالمصريون عندما حصلوا على حريتهم طلبوا القفص وكانت النهاية السعيدة يوم 11 فبراير. نور أكد أن هناك من يحاول شيطنه الثورة وهذا غير صحيح فهناك من يريد محاسبة الثورة على اخطاء كثيرة وتحويل الثورة الى شيطان بداية من الانفلات الامنى الذى صنعه النظام ، نور أكد أن الخروج الأمن من الأزمة الحالية لن يأتى إلا بانتخابات تنقل السلطة بطريقة مرنة الى جهة ميدانية وأن يكون هناك برلمان يعبر عن كل القوى السياسية لصنع حكومة قوية لأن البلاد تقف الان فى مرحلة حرجة اضطرنا فيها المجلس العسكرى أن نكون فى لحظة صدام وهذا لم نسعى اليه على الاطلاق فما علاقة المجلس العسكرى بالسياسة ولماذ اصراره على مشروع قانون الانتخابات الجديد علي الرغم من أنه ليس طرف سياسي أو حزبي بل مهمته الحفاظ على إدارة البلد لنقلها لسلطة مدنية منتخبة على اعتبار أن كافة القوى السياسية رفضت هذا القانون وأجمعوا على ضرورة الاعتماد على نظام القائمة النسبية الذي يعد الأفضل في المرحلة المقبلة مؤكدا ان قانون الطوارئ يعتبر ضرب للثورة فى اقوى اهدافها حيث ان كان المطلب للثورة هو الغاء قانون الطوارئ مشيرا انه ضد تطبيق قانون الغدر باعتباره قانون استثنائى . ورداً علي بعض الاتهامات قال نور «أنا الوحيد اللي رفعت قضية فى العالم عشان الصلاة أثناء السجن لأني كنت المسجون الوحيد الممنوع من الذهاب للمسجد وحصلت علي ثلاث احكام لكي أصلي ولم تنفذ فكيف يصفونني بأني ليبرالى علمانى كافر» مؤكدا أنه مع تطبيق الشريعة الاسلامية وضد تعديل المادة الثانية للدستور وأن بعض التيارات خلقت معركة بدونداعي لأن أحداً لم يدعو لتعديل المادة الثانية من الدستور.