شهدت اليوم الجمعة محافظة أسيوط وسط تواجد أمني كثيف من قوات الشرطة والمباحث الجنائية وخروج المئات من شباب ائتلاف الثورة والجمعية الوطنية للتغيير وحركتي كفاية و6 إبريل وبمشاركة عدد من شباب الإخوان المسلمين في مظاهرات من مسجد الهلالي بمدينة أسيوط للمطالبة بإسترداد الثورة وسرعة نقل السلطة إلى حاكم مدني وإجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية ووقف تفعيل قانون الطوارئ والإفراج عن الناشط السياسي -ابن أسيوط- أحمد عبد الكريم الذي إعتقل على خلفية أحداث إقتحام السفارة الإسرائيلية. حيث ندد المتظاهرين بمحاولات أعداء الثورة السيطرة على المكتسبات والنتائج وإنتقد الشباب المتظاهرين بطء الحكومة في تحريك عجلة الأمور والنهوض بالدولة متهمين رموز النظام السابق بتعطيل البلاد ونشر الفتنة بين المسلمين والأقباط. حيث جابت المظاهرة شارع الهلالي مرورا بشارع كورنيش النيل حتي ميدان الحرب والسلام بشارع الجمهورية. بينما خرج العشرات من الشباب في مراكز القوصية وأبوتيج وديروط في تظاهرات تطالب بإلغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون الغدر وإجراء الانتخابات بالقائمة النسبية. من ناحية أخري، غاب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية عن المشاركة في مظاهرات اليوم في إلتزام منهم بعدم المشاركة في المظاهرات وترك قيادات الجيش والشرطة والحكومة لإدارة البلاد. وعلي الجانب الأخر، فرضت أجهزة الأمن كردونات وحواجز أمنية حول مداخل ومخارج الشوارع الرئيسية وأمام مبني مديرية الأمن ومبني المحافظة وأقسام ومراكز الشرطة بالمراكز والمساجد الكبرى بالمحافظة وذلك تحسبا لحدوث أي إحتكاك مع المتظاهرين. وكانت أجهزة الأمن بأسيوط قد قامت بتعيين خدمات أمنية من ضباط وأفراد الشرطة السريين أمام المساجد بمدينة أسيوط والمدن والقرى التابعة لها وذلك لتامين أحداث ومظاهرات جمعة استرداد الثورة. وكان عدد من المتظاهرين قد قام الأسبوع الماضي خلال تظاهراتهم للإفراج عن الناشط السياسي أحمد عبد الكريم بالسب والشتم بألفاظ نابية علي أفراد وضباط الشرطة المعينين بخدمات تامين مبني مديرية الأمن مما نتج عنه غضب الضباط والأفراد تجاه هؤلاء المتظاهرين.