ترشيحات الإنتخابات الرئاسية في أيرلندا شهدت تحولا مدهشا ومثيرا لصالح المرشح الرئاسي مثلي الجنس السيناتور ديفيد نوريس، الذي كان ينظر له نظرة دونية، وإعتبره الجميع خارج السباق الشهر الماضي، في أعقاب فضيحة كادت تعصف بفرصه كافة. غير أن آمال السيناتور الأيرلندي الذي كان أبرز الناشطين الأيرلنديين في مجال الدفاع عن حقوق الشواذ، عادت مجددًا، بعد أن ضمن الترشح لخوض سباق الإنتخابات الرئاسة الأيرلندية بعد حصوله على دعم مجلس مدينة دبلن؛ حتى أنه قال «أشعر بسعادة غامرة وكأنني على سطح القمر، وأعتقد أنني سوف أكون الرئيس القادم لأيرلندا».
وبالتالي سينافس نوريس 6 مرشحين آخرين، أبرزهم مارتن ماك جينيس، نائب رئيس حزب شين فين -الجناح السياسي لجيش التحرير- وعضو مجلس العموم البريطاني عن دائرة «وسط ألستر»؛ إلا أن استطلاعات الرأي المتتالية وضعت نوريس في الصدارة بفارق كبير عن أي منافس محتمل.
ومن المتوقع أن يخوض نوريس منافسة ضارية ضد ماك جينيس، الذي تعرض لإنتقادات متزايدة في بعض وسائل الإعلام الأيرلندي بسبب ماضيه مع الجيش الجمهوري الأيرلندي، وكان نوريس أحد الذين أنتقدوا صراحة عنف الجيش الجمهوري الأيرلندي، كما شارك في العديد من المظاهرات العامة ضد الحملات المسلحة للجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت.
نوريس كان بحاجة فقط لدعم مدينة دبلن؛ ليضع أسمه وسط المرشحين قبل ظهر أمس «الأربعاء» الموعد النهائي لقبول الترشيحات؛ بموجب الدستور الأيرلندي، فإن مرشحي الرئاسة يمكنهم خوض الإنتخابات بمجرد الحصول على 12 ترشيحًا من أعضاء الدايل «مجلس النواب الأيرلندي» أو تأييد 4 مدن أو مجالس للمقاطعات؛ لخوض سباق الترشح للإنتخابات الرئاسية في أكتوبر.
وخلال التصويت، 13 مستشارا صوتوا لصالح نوريس، و6 صوتوا ضد ترشيحه؛ فيما إمتنع 11 عن التصويت.
ويشار إلى أن أسهم نوريس كانت قد تراجعت في أعقاب الكشف عن رسالة رأفة كتبها قبل 14 عاما؛ ليشفع لدى محكمة إسرائيلية، ويتوسل الرحمة لعشيقه السابق عزرا يتسحاق الذي أدين عام 1992 باغتصاب فلسطيني قاصر عمره 15 عاما.