الملايين الذين خرجوا أيام الثورة، لم تتحقق من مطالبهم حتى الآن سوى خلع الرئيس السابق، ووقف التوريث، بحسب رئيس المجلس الوطنى ممدوح حمزة، الذى أضاف «وقرارات مجلس الوزراء، بشأن حق عودة النوبيين المهجَّرين إلى بحيرة ناصر». حمزة أوضح خلال احتفال القيادة النوبية فى أسوان، مساء أول من أمس، بصدور القرارات، أن على النوبيين إنشاء مجلس أهلى للنوبة لمراقبة أداء الحكومة والجهاز التنفيذى لهيئة إعمار النوبة التى صدر قرار مجلس الوزراء بتشكيلها للبدء فى تنفيذ مشروع توطين النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر، مطالبا النوبيين بأن لا ينتظروا من الدولة أن تنشئ لهم قرى داخل البحيرة دون تحرك منهم، مشيرا إلى أن عودة النوبيين إلى ضفاف البحيرة هو ترسيخ لأهم مبادئ ثورة 25 يناير وهى العدالة الاجتماعية. حمزة قال إنه تقدم بمشروع للحكومة لإقامة 27 قرية لتوطين النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر عند منسوب أعلى من 187 مترا عن البحيرة لضمان الحفاظ عليها من التلوث على أن إنشاء هذه القرى يحددها برنامج زمنى واضح المعالم. الأديب النوبى حجاج أدول، قال خلال كلمته إن النوبة هى جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، «وإننا لسنا دعاة انفصال كما تردد، والشاهد علينا التاريخ طوال أكثر من 4 آلاف عام»، موضحا أن منطقة النوبة الجديدة على ضفاف البحيرة ستكون بمثابة نقطة التماس التى تقوم عليها العلاقات بين مصر والسودان، مطالبا الحكومة بأن توكل إلى القيادة النوبية دورا محوريا فى إعادة العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول حوض النيل لضمان أمن مصر المائى اعتمادا على القوة الناعمة لأهل النوبة.