مصير غامض ينتظر العام الجامعى الجديد المقرر بدءه صباح السبت، فبينما تواصل الإدارات الجامعية الإعلان عن انتهاء استعدادتها لاستقبال عام دراسى هادىء، تموج الكليات بحالة عامة من السخط بين أعضاء هيئة التدريس بسبب رفض كثيرا من العمداء الاستقالة من مناصبهم لإجراء انتخابات شاملة لاختيار قيادات جامعية جديدة، بالإضافة إلى تمسك معظم وكلاء الكليات التى جرت فيها الانتخابات بمناصبهم رافضين إتاحة الفرصة أمام العمداء الجدد لاختيار معاونيهم . أزمة الوكلاء التى بدأت بوادرها فى الظهور ببعض كليات جامعة القاهرة خلال الساعات الماضية بدأت فى تهديد استقرار الكليات خاصة وأن العديد من وكلاء الكليات كانوا متهمين بالتعاون مع ضباط جهاز أمن الدولة وكتابة تقارير أمنية عن زملائهم ومنهم من خاضوا انتخابات العمادة وفشلوا فى الحصول على ثقة أعضاء هيئة التدريس .
انتخابات رؤساء الجامعات التى تجرى خلال الأسبوع الأول من الدراسة ب12جامعة حكومية من أصل 19 جامعة ساهمت فى توتر الأجواء الجامعية أكثر بعد احتدام المنافسة على مناصب عمداء الكليات بين الإدارات القديمة وعدد محدود من المستقلين وانتشار شائعات عن حشد تلك الإدارت أصواتها لإعادة انتخاب بعض رؤساء الجامعات الحاليين، مستغلين انشغال أعضاء هيئة التدريس بانتخابات العمادة وانصرافهم عن الترشيح للمجمعات الانتخابية التى تمثل 70% من الأصوات التى لها حق اختيار رؤساء الجامعات، فضلا عن سيطرتهم على نسب تتراوح بين 60% إلى 30% من أصوات العمداء الرافضين للاستقالة والذين يتركزون بأعداد كبيرة فى معظم الجامعات الإقليمية والجامعات التى يرفض رؤسائها الاستقالة وفى مقدمتها جامعة عين شمس التى لم تجر فيها أية انتخابات سوى على مقعدين فقط من مقاعد عمداء كليات الجامعة .
ورغم السيطرة الواضحة لتيار كبار أعضاء هيئة التدريس على مسار الانتخابات الجامعية إلا أن قطار التغيير وصل عدد لابأس به من الكليات التى شهدت منافسة ساخنة بين المتنافسين على منصب العمادة، ففى كلية طب القاهرة عاد الإقبال الكبير على صناديق الإقتراع مع بدء جولة الإعادة أمس بين الدكتور حسين خيرى محمود والدكتور عصمت شيبة.