توفى إلى رحمة الله تعالى صفوت عبد الحليم نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق بعد اندلاع حريق في منزله بمدينة نصر مساء أمس الأحد، ليسدل الستار على مشوار معاناته الصعبة مع المرض الذي تعرض له قبل سنوات، ووصل الأمر به إلى درجة أنه ظل طريح الفراش بسبب عدم قدرته على الحركة لفترة طويلة، ويستعرض لكم "التحرير" تاريخ المايسترو الصغير مع الكرة. يُعد صفوت عبد الحليم، أحد رموز النادي الأهلي فترة الستينيات والسبعينيات، بدأت مسرته فى القلعة الحمراء، من مواليد 1951 بمنطقة الشرابية، وبدأ ممارسة الكرة في ناشئي النادي الأهلي، وكان عمره 11 عاما، وتدرج في صفوف الناشئين حتى تم تصعيده للفريق الأول فى ال17 من عمره. وعلى مدار 10 سنوات بالقلعة الحمراء، حقق 9 بطولات منها 7 دوري و2 كأس، حصل "المايسترو الصغير" كما لقبته الجماهير على لقب أفضل لاعب فى مصر مرتين، وطوال مسيرته فى الملاعب لم يحصل سوى على إنذار واحد أمام الاتحاد السكندري بعد اعتراضه على احتساب هدف للخصم من لمسة يد للاعب الفريق السكندري، وبعد حصوله على الإنذار منحه عزت أبو الروس، مدير الكرة بالفريق الأحمر وقتها، مكافأة خاصة قدرها 50 جنيهًا، لأنه أدى مباراة رائعة وتفوق على نفسه خلالها. وفي نهاية موسم 1981-1982 أعلن صفوت الاعتزال بالرغم من أنه لم يتم عامه الثلاثين بعدما أبعدته الإصابة عن الملاعب، ليقيم له الأهلي مهرجان تكريم في أبريل 1982، وعمل بعدها مدربا في قطاع الناشئين ثم أكاديمية الأهلي، كما عمل مدربا عاما بالفريق الأول لفترة قصيرة. - أزمة هديكوتي لم يهدر طوال تاريخه أي ركلة يسددها في المباريات، ورفض التصدي لتسديد ركلات الجزاء بعد ذلك بسبب خلافه مع هيديكوتى، المدير الفني للفريق فى فترة السبعينيات، والسر في ذلك أن الخواجة كان يطلب من اللاعب تسديد الركلات بقوة بينما هو يريد أن يسددها بهدوء، وذات مرة دخل صفوت قال للمدرب "المهم هو تسجيل الهدف من ركلة وليس كيفية تسديدها"، وكانت النتيجة توقف اللاعب عن تسديد ركلات الجزاء. جيل الأحلام واكتشاف النجوم ويعد صفوت عبدالحليم واحدا من أبرز من داعبوا الكرة في فترة السبعينيات سواء مع النادي الأهلي أو منتخب مصر حيث كان من أبناء الجيل الذي أطلق عليه جيل الأحلام، وكان يضم بين صفوفه إكرامي، وثابت البطل، وحسن حمدي، وأحمد عبد الباقي، ومصطفى يونس، وفتحي مبروك، ومحسن صالح، ومصطفى عبده، وطاهر الشيخ، ومحمود الخطيب، وزيزو وجمال عبدالعظيم. وعمل صفوت عبد الحليم في قطاع الناشئين لفترات طويلة بالنادي الأهلي، وساهم في اكتشاف عدة نجوم على رأسهم عماد متعب وإبراهيم سعيد وأسامة حسني، قبل أن يعتزل العمل في مجال كرة القدم عام 2005 بعد إصابته بجلطة في المخ ألزمته الفراش وعانى من متاعب صحية بعدها.