علق مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، على بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم، لتوضيح موقف النادي الأهلي من خوض مباراة السوبر المصري السعودي، قائلًا: «دي مشكلة من غير أي مشكلة، الاتحاد العربي أطلق بطولة السوبر مجددًا وبالطبع لا توجد لها لوائح، لكن يجب على الأندية إرسال موافقتها في خلال فترة محددة، وهو ما فعله الزمالك بعد رفض الأهلي المشاركة وهذا حقه». وأشار «مرتضى»، خلال مداخلة هاتفية أمس الثلاثاء بقناة «الحدث اليوم»، إلى أن الاتحاد العربي قرر مشاركة الزمالك في مباراتي السوبر، ورصد جائزة مالية قدرها مليون دولار للبطل، بعد تدخل هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري، ومحاولة حل المشكلة مع النادي الأهلي، مشددًا: «مفيش حد تحت أمر النادي الأهلي، ومفيش حد هيلعب على مزاجه، ولو اتحاد الكرة عندنا كسكسي هناك مفيش الكلام ده». رئيس القلعة البيضاء، أوضح أنه وافق على مشاركة الزمالك في مباراة السوبر المصري السعودي دعمًا للعلاقات الطيبة بين البلدين، خاصة أن السعودية كانت من أول الداعمين لمصر عقب ثورة 30 يونيو. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم، قد أصدر بيانًا صحفيًا مساء الثلاثاء، لتوضيح الأزمة التي أثيرت حول مشاركة النادي الأهلي في كأس السوبر المصري السعودي، عقب تدخل اتحاد الكرة طرفًا، وأعلن مساء الاثنين عن مشاركة النادي الأهلي في البطولة ومواجهة الهلال السعودي، لكن سرعان ما أصدر الاتحاد السعودي بياناً مقتضبًا، أمس أكد فيه أن السوبر المصري السعودي مباراتين طرفهما المصري هو نادي الزمالك. وعاد الاتحاد السعودي الثلاثاء مصدرا بيانًا جديدًا يوضح كافة التفاصيل، وموقف الأهلي من المشاركة في السوبر المصري السعودي، في وقت أعلنت إدارة القلعة الحمراء موافقتها على المشاركة في لقاء السوبر المصري الإماراتي بدعوة من شركة برزينتيشن وهو ما أثار جدلاً واسعا. وأوضح نص البيان الذي أصدره اتحاد الكرة السعودي أنه تم الاتفاق بين رئيسي الاتحادين في البلدين (د.عادل عزت وم. هاني أبو ريدة) منذ أكثر من 7 أشهر على إقامة مباراة السوبر بين بطلي الدوري السعودي والمصري على كأس فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الرياض وبطلي الكأس السعودي والمصري على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في القاهرة. وأضاف: «رغم أن الأهلي والزمالك اتفقا على إقامة هاتين المباراتين خلال شهر نوفمبر 2018 إلا أننا فوجئنا بغموض وعدم وضوح من إدارة النادي الأهلي المصري في تحديد الموعد، وبعد أخذ ورد وتراجع وموافقة من قبل النادي الأهلي تم تحديد 8 نوفمبر موعدا نهائيًا، وبعد اعتماد هذا الموعد، تفاجأ الجميع بتراجع جديد من الأهلي يذكر فيه أن النادي قد يتأهل لنهائي أفريقيا مما يتعارض معه هذا التوقيت!! فأوضحنا له أننا نتمنى التأهل للنهائي وإذا حصل نحدد موعدًا آخر، ونحن داعمون للأهلي في مشاركته الافريقية». وتابع البيان: «عاد النادي الأهلي وشركة برزنتيشن وبصورة غير مفهومة أو واضحة ليطلب اللعب مع الاتحاد بدلا من الهلال بحجة أن بطل الدوري لا بد أن يلعب مع بطل الكأس وبأن هذا هو مفهوم السوبر، ووسط ذلك تقدموا بالاعتذار عن المشاركة لضيق الوقت، لكن بعد أسبوعين من هذا الاعتذار تفاجأنا باعتماد إقامة السوبر المصري الإماراتي مع العين بطل الدوري وهو أمر يثير الكثير من الاستغراب». ولفت البيان: «تلقى الاتحاد السعودي اتصالا من الأشقاء في الاتحاد الإماراتي أوضح من خلاله أنهم لا يرغبون أن يكونون طرفا في هذا الأمر وقد وضحنا لهم أن الاتحاد السعودي لا يمكن أن يكون عائقا أمام أي مناسبة فيها اسم الشيخ زايد، وقد تم تقدير موقف الاتحاد الإماراتي وهو أمر ليس مستغرب ممن يحرص دوما على تفعيل البرامج والمناسبات الرياضية بين الأشقاء». وواصل البيان: «عقب ذلك تلقى الاتحاد السعودي اتصالا من إدارة نادي الزمالك أوضحت فيه تقديرها الكبير للملكة العربية السعودية واتحادها ومسمى الكأس وتبدي في هذا الإطار الرغبة في لعب مباراتين مع بطلي الدوري والكأس في المملكة، وقد وافق الاتحاد السعودي على ذلك وتم التنسيق بين الهلال والاتحاد والزمالك على أن يلعب الهلال مع الزمالك على كأس فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومع الاتحاد على كأس خادم الحرمين الشريفين». وواصل: «عقب ذلك تلقى الاتحاد السعودي اتصالا من المهندس هاني أبو ريدة رغبة منه في احتواء الموقف، فتمت الموافقة على إعادة جدولة المباراة إذا كان الأهلي لديه الجدية في ذلك، لكننا تفاجأنا بطلب الأهلي أن تقام المباراة في أبوظبي أو القاهرة، ومع كامل التقدير للأشقاء في الإمارات إلا أنه تم رفض الطلب واعتماد ما تم مع نادي الزمالك شاكرين تعاون مجلس إدارته وما أبدته من حرص ومحبة للمملكة العربية السعودية ولرئيسه سعادة المستشار مرتضى منصور». وثمّن الاتحاد السعودي العلاقة الوطيدة بين الشعبين الكبيرين، مستدركا في بيانه: «في ذات الوقت نستغرب بصورة كبيرة تعامل إدارة النادي الأهلي مع هذا الأمر وما حدث من تأخير وغموض تكشف عن عدم رغبة في الإسهام بالعمل من أجل زيادة أواصر المحبة والأخوة وبما تعكس العلاقات بين البلدين الشقيقين فنحن جميعا نكن لمصر ورياضييها وأنديتها كل الاحترام والتقدير، ومن هذا المنطلق جرى الإيضاح مع التأكيد على أن هذا الموقف السلبي من إدارة النادي الأهلي الذي نحترم تاريخه سيؤخذ بعين الاعتبار في أي تعاون مستقبلي».