بعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي الأول لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، قال فيها: "الإرهاب قضية من أصعب القضايا المعاصرة وهو تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين، فمن طاجيكستان إلى المملكة المتحدة، ومن بغداد إلى برشلونة، أصابتنا هذه الهجمات الوحشية جميعا بصدمة هزت صميم كياننا هزا، وما من بلد يمكن أن يعتبر نفسه بمأمن من هذا الخطر، إذ إن الهجمات الإرهابية طالت مواطنين من كل جنسيات العالم تقريبا". وأضاف جوتيريش: "الأممالمتحدة نفسها تستهدف بانتظام، فقد لقي 22 شخصا مصرعهم في الهجوم الذي شن على مقر بعثة الأممالمتحدة في العراق، وهو الهجوم الذي تحل ذكراه السنوية ال15 هذا الأسبوع. وبعض بعثاتنا لحفظ السلام تعمل في ظل تهديد مستمر، لكننا بعد وقوع الهجمات الإرهابية لا نسمع إلا فيما ندر عن أولئك الذين قُتلوا أو أصيبوا بجراح من جرائها، عن هؤلاء الناس العاديين، نساء ورجالا وفتيات وفتيانا، الذين شغلوا بتصريف أمور حياتهم اليومية وانتهت حياتهم على حين غرة أو تبدلت إلى الأبد. وقلما نسمع عمن تركوا وراءهم من أسر مكلومة وأصدقاء وأهالي أصبح من المحتم عليهم أن يعتادوا العيش مثقلين طيلة حياتهم بتركة الإرهاب". اقرأ أيضا| البابا فرانسيس: أصلي لجميع ضحايا الإرهاب الأعمى وذكر: "احتفالنا هذا باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم يذكرنا بضرورة التوقف هنيهة والإنصات إلى ضحايا الإرهاب والناجين منه، وإعلاء أصواتهم والاعتراف بما للإرهاب من أثر وخيم على حياتهم، وبإمكاننا جميعا أن نتعلم من خبراتهم، فالمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم تبرهن على صمودها في مواجهة الهجمات الإرهابية، ويكافح أبناؤها الإرهاب والتطرف العنيف في حياتهم اليومية، في مدارسهم وأسواقهم ودور عبادتهم". وتابع: "مما لا شك فيه أن دعم الضحايا وأفراد أسرهم واجب أخلاقي، واجب يستند إلى ضرورة تعزيز حقوق الإنسان المكفولة لهم وحمايتها واحترامها، وإيلاء الرعاية للضحايا والناجين وإيصال أصواتهم لأكبر عدد ممكن من الناس يساعد على مواجهة خطاب الكراهية والانقسام الذي يسعى الإرهابيون إلى نشره، إننا بحاجة لأن نوفر للضحايا المساعدة الطويلة الأجل، بما يشمل الدعم المالي والقانوني والطبي والدعم النفسي الاجتماعي". اقرأ أيضا| بسبب الإرهاب.. أوروبا تصطدم بالشركات التكنولوجية واختتم: "نحن، حين ننتشل ضحايا الإرهاب والناجين منه من محنتهم وننصت إليهم ونحترم حقوقهم ونوفر لهم الدعم والعدالة، نجِل بذلك روابطنا المشتركة ونخفف من الأذى العميق الذي يلحقه الإرهابيون بالأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، إنني أوجه الشكر إلى أولئك الذين يقدمون كل يوم على الجهر بمناهضتهم للإرهاب، إن أصواتكم لن تذهب هباءً وشجاعتكم في وجه الشدائد عبرة لنا جميعا، واليوم وكل يوم، تقف الأممالمتحدة متضامنة معكم". ويحيي العالم اليوم 21 أغسطس لأول مرة، اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، إذ اتخذت الجمعية العامة القرار 72/ 165، والذي قضت فيه بأن يكون يوم 21 أغسطس من كل عام يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، من أجل تكريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية، وبينما يؤثر الإرهاب اليوم في مزيد من البلدان، فإن عدد الضحايا يتركز إلى حد كبير في عدد صغير من الدول الأعضاء. للمزيد من التفاصيل (اضغط هنا) اقرأ أيضا| النقاب في أوروبا.. بين الحريات المُقيدة وتهم الإرهاب