تعاقد نادي برشلونة مع البرازيلي الشاب مالكوم دي أوليفيرا، قادمًا من نادي بوردو الفرنسي، في صفقة صادمة على كل الأصعدة، خاصة بعد اتفاق النادي الفرنسي مع نادي روما الإيطالي على رحيل اللاعب صوب العاصمة الإيطالية، قبل تدخل النادي الكتالوني وإنهاء الأمور لصالحه بشكل مفاجئ. وأعلن جوردي ميستري، نائب رئيس نادي برشلونة، خلال مؤتمر تقديم البرازيلي مالكوم سيلفا دي أوليفيرا، لاعب الفريق الكتالوني الجديد، أن قيمة الشرط الجزائي للاعب تقدر ب210 ملايين دولار (180 مليون يورو). وأكد ميستري أن مالكوم وقع مع الفريق على عقد يمتد حتى عام 2023 وتبلغ قيمة الشرط الجزائي للاعب 180 مليون يورو، وهو ما يُعد أحد أقل الشروط الجزائية قيمة في عقود لاعبي الفريق الكتالوني، وأن اللاعب الوحيد صاحب عقد جزائي أقل من مالكوم، هو الكولومبي ياري مينا، إذ تبلغ قيمته قرابة ال116 مليون دولار (100 مليون يورو). وواصل برشلونة بعد ضم مالكوم تدعيم خياراته الهجومية، في ظل قدرة البرازيلي الشاب على شغل مركزي الجناح الأيمن والأيسر، بالإضافة لإجادته اللعب في وسط الملعب الهجومي. وسعى برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية تدعيم خياراته الهجومية، فبدأ بمحاولة التعاقد مع النجم الفرنسي أنطوان جريزمان لاعب نادي أتلتيكو مدريد، قبل أن يواجه رفضا قاطعا من إدارة «الروخي بلانكوس» للتخلي عن أحد أبرز نجوم الفريق. وانتقل بعدها النادي الكتالوني لمحاولة التعاقد مع البرازيلي ويليان نجم نادي تشيلسي الإنجليزي، حيث تقدم برشلونة بأكثر من ثلاثة عروض لضم اللاعب، قابلتها إدارة «البلوز» بالرفض، قبل الانتقال إلى خيار التعاقد مع مالكوم. ويتميز مالكوم بالعديد من الأمور على أرض الملعب، منها التسديد القوي بالقدم اليسرى من خارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى قدرته الكبيرة للعب على الجناحين، والمراوغة والمرور من المدافعين بسلاسة، مما سيمنح المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي المدير الفني لنادي برشلونة، عددا كبيرا من الخيارات التكتيكية، وحرية في تشكيل الفريق بأكثر من طريقة، دون الاعتماد على أسلوب لعب واحد. وسينافس مالكوم على المركز الأساسي في الجناح الأيمن لنادي برشلونة، مع الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي انضم لصفوف البلوجرانا في الصيف الماضي، قادمًا من نادي بوروسيا دورتموند الألماني، في صفقة تكلفت 105 ملايين يورو، بالإضافة إلى 40 مليون يورو كإضافات. وسيمنح مالكوم مدربه الإسباني عددًا من الخيارات التكتيكية، حيث قد يلعب بطريقة 4-3-3 المعتادة والمميزة للنادي الكتالوني، أو طريقة 4-4-2، أو طريقة 4-2-3-1، مما قد يعني وجود ديمبيلي ومالكوم في الملعب في الوقت ذاته. وفي حالة اللعب بطريقة 4-3-3، سيكون الشكل الهجومي للنادي الكتالوني، بوجود لويس سواريز وليونيل ميسي في مكانيهما المعتاد، وأحد الثنائي مالكوم أو ديمبيلي في الجناح الأيمن. أما في طريقة 4-4-2، فسيوجد الرباعي سيرجيو بوسكتيس وإيفان راكيتيتش في محور الوسط، بالإضافة إلى وجود فيليبي كوتينيو على يسار الوسط، وديمبيلي أو مالكوم في الجانب الأيمن لخط الوسط، والثنائي ميسي وسواريز في المقدمة الهجومية. أما في حالة تفضيل فالفيردي لطريقة 4-2-3-1، سيلعب الثلاثي فيليبي كوتينيو وميسي ومالكوم (ديمبيلي) تحت لويس سواريز في النصف الهجومي للملعب. ويأمل جمهور برشلونة ألا يواجه مالكوم نفس الحظ السيئ الذي واجه ديمبيلي خلال الشهور الأولى لمسيرته في قلعة «كامب نو» بعد تعرضه لإصابة في بداية الموسم، عطلت ظهوره مع الفريق بشكل رسمي، لفترة طويلة، حتى النصف الأول من الموسم.