خاض موقع التواصل الاجتماعي للتدوينات القصيرة "تويتر" حربًا ضد الحسابات المزيفة والوهمية من خلال تطبيق سياسة جديدة، وذلك حرصًا منه على تحديث موقعه وتنظيف الشبكة من الحسابات المحظورة أو المزيفة أو غير النشطة، لزيادة المصداقية. وضاعف "تويتر" نشاطه في مكافحة الحسابات المزيفة منذ أكتوبر 2017، كما أن الشركة أعلنت في مايو عن تغييرات كبيرة في "الخوارزميات" التي تستخدمها المنصة لتحديد السلوك السلبي للمستخدمين، وتعتزم الشبكة الاجتماعية إعلان إجراءات إضافية الأسبوع المقبل. خسائر الرؤساء والمشاهير الحرب التي خاضها "تويتر" ضد الحسابات الوهمية، أدت إلى خسارة بعض رواد الموقع الشهير ملايين المتابعين بعد غلق حساباتهم المزيفة. اقرأ أيضا: بعد انتفاضة «الغفران».. هل يحاكَم تميم بتهمة «الإبادة الجماعية»؟ كان من أبرز الخاسرين لمتابعيه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث تلقى ضربة كبيرة بعد أن فقد أكثر من مليوني متابع في يوم واحد. كما أن أمير قطر تميم بن حمد، كان من أبرز الخاسرين أيضًا لمتابعيهم في "تويتر"، بعد حذف الحسابات الوهمية، حيث خسر مليونين وأربعمئة ألف متابع من أصل مليونين وستمئة، بحسب "العربية". لم يكتف "تويتر" بذلك، فقد نال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نصيبًا من الخسارة، حيث فقد نحو 340 ألف متابع من إجمالي متابعيه الذين كانوا قد وصل عددهم إلى 53.4 مليون. أضف إلى ذلك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خسر أكثر من 200 ألف متابع، ليصبح إجمالي عدد متابعيه الحاليين 13 مليون شخص. بينما فقد رئيس رواندا بول كاغامي أيضًا نحو ثلث متابعيه، حيث انخفض عددهم من 1.8 مليون متابع إلى 1.2 مليون متابع. الحملة التي ينتهجها تويتر ضد الحسابات المزيفة لم تفرق تماما بين رئيس أو ملك أو فنان، فالجميع وقع تحت مقصلة "الموقع الشهير"، حيث فقدت الملكة الأردنية رانيا، ما يقرب من 260 ألف متابع ليصبح إجمالي متابعيها 10,634 مليون متابع، كما خسر الأمير حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ما يقرب من 115 ألف متابع. بينما فقدت المغنية الإماراتية الشهيرة أحلام ما يقرب من 163 ألف من متابعيها، وخسر محمد البرادعي نحو 107 آلاف متابع على تويتر. اقرأ أيضًا: صحف العالم عن زيارة تميم إلى تركيا: «لحماية نظامه» وفيما يتعلق بمشاهير العالم، فقد خسر الممثل الأمريكي أشتون كوشتر أكثر من مليون من أتباعه، في حين فقدت المغنية الباربادوسية ريهانا أكثر من مليوني شخص. أما المغنية الأمريكية كاتي بيري فقد خسرت 3 ملايين متابع، وهو عدد المتابعين أنفسهم الذين فقدهم نجم البوب الكندي جاستين بيبر. ووصل حجم خسارة المغنية ومؤلفة أغاني البوب الشهيرة تيلور سويفت إلى 2.7% من إجمالي عدد متابعيها ليصل عددهم إلى 83.24 مليون شخص. من جهتها، فقدت الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري 1.4 مليون متابع، بينما خسرت نجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان مليوني متابع. وفي مجال الرياضة، طالت الخسارة نجم كرة القدم البرتغالي "كريستيانو رونالدو"، حيث فقد ما يقرب من 1.2 مليون متابع، بينما خسر نجم كرة السلة الأمريكي شاكيل أونيل نحو مليون متابع. لم يسلم حساب شركة "تويتر" الرئيسي من تلك الخسائر، حيث فقد نحو 12% من المتابعين (نحو 7.7 مليون) من الأربعاء إلى الخميس، وخسر الرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي، نحو 230 ألف متابع، بحسب "الشرق الأوسط". 6 دول بدون حسابات في المقابل نجد أن حكومات 6 دول فقط لا تملك حسابات رسمية على "تويتر" وهي: لاوس، وموريتانيا، ونيكاراجوا، وكوريا الشمالية، وسوازيلاند، وتركمنستان. اقرأ أيضا: أوباما وزوجته يقدمان أفلاما وبرامج عبر «نتفليكس» حتى الصين (جمهورية اشتراكية يحكمها الحزب الواحد وهو الحزب الشيوعي)، امتلك مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة بها، منذ 1 سبتمبر 2015، حسابًا رسميا على "تويتر"، كما هو الحال مع 7 سفارات صينية حول العالم. ويعد "تويتر" قناة الاتصال الرئيسية "للدبلوماسية الرقمية" لنحو 131 وزير خارجية و107 وزارات خارجية حول العالم. جاءت تلك النتائج وفق دراسة أعدتها شركة العلاقات العامة العالمية "بورسون مارستيلر" (مقرها نيويورك) بهدف قياس مدى نشاط وفعالية رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، استنادًا إلى بيانات موقع تويتر. ورصدت الدراسة 951 حسابًا فاعلًا على "تويتر"، بينها 372 حسابًا شخصيا، و579 حسابًا مؤسسيا، يعود جميعها لرؤساء دول أو حكومات أو وزراء خارجية من 187 بلدًا، ويتابعها 485 مليون شخص، بحسب "إرم نيوز". بجملة من 140 حرفا فقط، يقول رئيس لشعبه ما لم يستطع التعبير عنه في خطاب مطول فهناك 123 رئيسا حول العالم يمتلكون حسابات على موقع تويتر، والملاحظ أن إقبال الرؤساء على "توتير" زاد بعد قيام ما يعرف بالربيع العربي، الذي شهد استخداما مكثفا لمواقع التواصل الاجتماعي. وتعرف شركة "تويتر" التي كانت أول من أطلقت خدمة عدد المتابعين والمشجعين، أن العديد من عشاق الشهرة في كل أنحاء العالم كانوا يشترون أرقامًا وهمية للمعجبين، وبإمكان متابعيهم بعد الآن أن يراقبوا كيف ستنخفض تلك الأرقام نتيجة شطب المؤيدين الوهميين. فالسياسة الجديدة قد تؤثر بشكل حقيقي على بعض مستخدمي "تويتر"، لأن عدد المتابعين يمثل عنصرًا أساسيا عندما يتفاوض المشاهير، ومن يسمون بالمؤثرين على مواقع التواصل على صفقات مع معلنين، لكن بالنسبة لمستخدمين آخرين يمثل عدد المتابعين مصدر فخر. اقرأ أيضًا: استطلاع: ترامب الأقل شعبية بين رؤساء أمريكا.. وأوباما يتفوق عليه