في ذكرى وفاة الكاتب الأمريكي الشهير إرنست همنجواي (21 يوليو 1899 - 2 يوليو 1961) افتتح الخميس الماضي في مكتبة ومتحف جون كينيدي الرئاسي معرض ل"همنجواي" يضم عرضًا جديدًا للحياة الملونة للمؤلف وإرثه من خلال عرض كتبه ومقتنياته الخاصة إلى جانب عناصر من الثقافة الشعبية المنتشرة في عصره. يضم المعرض الموسّع الطبعات الأولى من الأعمال الرئيسية ل"همنجواي" ومنها مخطوطات "وداعا للأسلحة"، "الشمس تشرق أيضا"، وغيرها من مسودات أعماله الأدبية كما تم عرض مسودات "الرجل العجوز والبحر" آخر أعماله الروائية الكبرى بشكل بارز، إضافة إلى الصور الفوتوغرافية والمجلات وغيرها من التذكارات المأخوذة من عالمه المحيط، كما يضم المعرض صورا شخصية من مجموعته الخاصة؛ وصور النساء اللاتي ألهمنه. هناك أيضًا صفحات من المسودات المبكرة لبعض أكثر كتب همنجواي شهرة، ويشتمل المعرض على العديد من الأوراق والصور والكؤوس وغيرها من المتعلقات الشخصية الغريبة التي استردتها "ماري" أرملة "همنجواي"، بعد وفاة زوجها في عام 1961 وقامت بتقديمها لاحقا إلى جاكلين كينيدي لحفظها وعرضها في مكتبة بوسطن، التي افتتحت في عام 1979. ورغم أن همنجواي لم يلتق كينيدي أبدا، لكن الرئيس الأمريكي الراحل كان معجبا به، كما كتب همنغواي للحصول على إذن لاستخدام عبارة "نعمة تحت ضغط" التي يتم ذكرها في افتتاحية "جوائز كينيدي"، وقال جيمس روث، نائب مدير مكتبة جون كينيدي، "إنه لمن دواعي سرورنا الآن أن نقدم عرضًا دائمًا لمعرض إرنست همنغواي الذي يروي قصة الكاتب عن طريق تجميع روائعه الأدبية مع إلهاماته الدنيوية". يذكر أن إرنست همنجواي كاتب أمريكي يعد من أهم الروائيين وكتاب القصة الأمريكيين وأحد أشهر المؤلفين في العالم، ولد في 21 يوليو 1899، في أوك بارك بولاية إلينوي الأمريكية، ألهمته مغامراته في المنطقة العديد من قصصه القصيرة في وقت مبكر، حصل على جائزة بوليتزر الأمريكية في الصحافة عام 1953، كما حصل على جائزة نوبل في الأدب في عام 1954 عن رواية "الرجل العجوز والبحر"، كتب الروايات والقصص القصيرة، لقب ب"بابا"، غلبت عليه النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان في رواياته، وقد انتحر في مدينة كيتشوم عام 1961.