بوادر أزمة ضخمة تلوح في الأفق، داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بعد أن تلقى محمد الشناوي حارس مرمى القلعة الحمراء، عرضًا من نادي بيراميدز، يطلب فيه استعارة الحارس الدولي لمدة موسمين، مقابل 4 ملايين دولار ومنح اللاعب 800 ألف دولار في الموسم الواحد ، أى أن الحارس كان سيحصل على ما يقرب من 14 مليون وربع المليون جنيه في الموسم. الأهلي رفض رحيل الشناوي واللاعبين الآخرين الذين طلبهم نادي بيراميدز - الثنائي سعد سمير وباسم علي، وتبعه إصدار إدارة الأخير بيانا أعلنت فيه أن النادي لن يطلب التعاقد مع أى لاعب من النادي الأهلي مستقبلاً. المقابل المالي الذي عرضه بيراميدز على الحارس الأهلاوي وضع الخطيب ومجلسه في ورطة كبيرة، خاصة أن راتب الشناوي لم يتعد 3 ملايين جنيه في الموسم، في الوقت الذي كان سيتقاضى ما يقرب من 5 أضعاف عقده مع الأهلي من بيراميدز حال انتقاله إلى صفوفه على سبيل الإعارة. مجلس إدارة الأهلي ولجنة الكرة باتا مطالبين بتعديل عقد الشناوي وترضيته ماليا بالقيمة المناسبة لمكانته، بعد تألقه في كأس العالم مع المنتخب الوطني، بخلاف أن ما يحصل عليه لا يتماشى مع المقابل الذي كان معروضا عليه مؤخرا من بيراميدز. الشناوي لن يكون وحده القنبلة الموقوتة في الفريق فهناك أيضا سعد سمير مدافع الفريق الذي اشتكى قبل انضمامه لصفوف المنتخب الوطني من المقابل الذي وضعته له لجنة الكرة في عقده الجديد مع النادي، حيث فوجئ بأن المقابل لن يزيد على 4 ملايين و500 ألف في الموسم، في الوقت الذي كان راتبه السنوي في عقده القديم 4 ملايين جنيه. سعد كان سيتقاضى عقدا من بيراميدز لن تقل قيمته عن 12 مليون جنيه في الموسم، ما زاد من غضبه تجاه مسئولي الأهلي الذين عليهم تدارك الأزمات المالية للاعبي الفريق في المرحلة المقبلة. أزمة الثنائي الشناوي وسعد سمير ليست الأولى داخل فريق الكرة، فهناك أزمة أخرى تم تأجيل حلها وهي مطالبة الثلاثي شريف إكرامي وحسام عاشور ووليد سليمان بتعديل عقودهم الذين وقعوها في الفترة الماضية ومساواتهم بالثنائي "السعيد وفتحي"، اللذين رضخ الأهلي لمطالبهما المالية من أجل تجديد عقودهما حيث حصل عبدالله السعيد على 2 مليون دولار في الموسم راتبًا سنويا، بينما تقاضى أحمد فتحي مليون دولار في الموسم. عمرو السولية لاعب خط وسط المدافع، عقد جلسة خاصة مع باتريس كارتيرون المدير الفني الفرنسي للفريق ومحمد يوسف، المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، أثناء تواجد الفريق بمعسكر الفريق بالإسكندرية، وطالب بتعديل عقده وزيادة راتبه مع الأهلي، وتصعيده إلى الفئة الأولى للاعبين أسوة بالعديد من اللاعبين الذين يتقاضون رواتب أعلى منه، بالرغم من أنه أحد العناصر الأساسية للفريق خلال الموسمين الماضيين. وبرر لاعب خط وسط الأهلي طلبه، بأنه يمتلك العديد من العروض الاحترافية في أحد الدوريات العربية براتب أعلى مما يتقاضاه مع المارد الأحمر، وأن مسألة استمراره مع الفريق دون الاستجابة لمطالبه ستكون صعبة، خاصة أن الإغراءات المالية كبيرة من جانب الأندية الأخرى. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل تستطيع لجنة الكرة بالأهلي حل هذه الأزمات المالية من خلال ترضية اللاعبين وتعويضهم عن العروض الكبيرة التي وصلتهم من نادي بيراميدز، أو ترضة المجموعة التي ترى أن النادي لم يقدرهم ماليا، عندما وقعوا على بياض ولم يتفاوضوا على رواتبهم السنوية مثل عبدالله السعيد وأحمد فتحي، أم تغض اللجنة بصرها وتترك الأوضاع تشتعل داخل فريق الكرة؟.