تعرضت مصر لملايين الهجمات الإلكترونية الخبيثة خلال الربع الأول من عام 2018 لتكون ثاني أعلى رقم في منطقة شمال إفريقيا، حيث استقطبت 0.23% من تهديدات برمجيات الفدية الخبيثة العالمية، أو 3.97 مليون في الفترة ذاتها، حسب تقرير أصدرته شركة تريند مايكرو المتخصصة في أمن المعلومات. وأوضحت نورا حسن، المديرة الإدارية ل"تريند مايكرو" في شمال إفريقيا وبلاد الشام، أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دوراً رئيسياً في المبادرة المصرية لتحويل اقتصادها، وتسعى لتعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي مبتكر بحلول عام 2020، وينبغي على الهيئات الحكومية والمؤسسات المحلية والهيئات المؤسساتية إيلاء اهتمام كبير بنمو المخاطر الأمنية التي تترافق حتماً بازدهار القطاع، وينبغي توظيف نظام أمني حديث ومتكامل عند رسم خريطة تحول مصر إلى اقتصاد رقمي. وتبقى برمجيات الفدية الخبيثة واحدة من أخطر التهديدات التي تواجهنا اليوم، بحيث بلغ عددها الإجمالي 1.7 مليار في مارس 2018، وهو عدد إجمالي لكل تهديدات الملف وعنوان URL وتهديدات البريد الإلكتروني ذات الصلة ببرمجيات الفدية الخبيثة، وتضم مصر ثاني أكبر عدد من تهديدات برمجيات الفدية الخبيثة في منطقة شمال إفريقيا، حيث تتصدر تونس القائمة وتمثل 0.36% من إجمالي التهديدات العالمية ببرمجيات الفدية الخبيثة، وجاءت الأردن في المرتبة الثالثة مع 0.14% من التهديدات العالمية المكتشفة في المملكة. وأشارت "تريند مايكرو" إلى وجود 103,143 ضحية لعناوين URL خبيثة في الربع الأول من العام. وعلاوة على ذلك، بلغ عدد المرات التي منعت فيها "تريند مايكرو" استضافة أحد عناوين URL الخبيثة في مصر 579 مرة، فيما تخطى عدد تهديدات البريد الإلكتروني الخبيثة التي حظرتها "تريند مايكرو" عبر بروتوكول IP للمرسِل في مصر 12.5 مليون. وأضافت حسن أن شركتها تواصل تسليط الضوء على الأهمية المتزايدة لاعتماد منهجية متعددة المستويات في مجال الأمن الإلكتروني، وقد تؤدي مشكلات الخصوصية والأمان إلى إضعاف الاقتصاد، بغض النظر عن مدى حيوية هذا النشاط، كما تؤثر الهجمات الرقمية بشكل مباشر على الإنتاجية، ولها عواقب وخيمة على المدى البعيد، وبالتالي لا يمكن الاستخفاف بمدى ضرورة تعزيز الأمن.