على الرغم من تغير الكثير من قرارات الحكام في كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا بسبب تقنية إعادة الفيديو "VAR"، فإنه بدون تلك التقنية كانت نفس الفرق ال16 التي تأهلت من دور المجموعات، ستتأهل أيضًا بدون مشاكل. وانتقد الكثيرون التقنية الجديدة قبل تطبيقها في كأس العالم خشية التأثير على روح المباريات وإيقاف المواجهات لكثير من الوقت من أجل مراجعة القرارات، إلا أن التقنية أظهرت مدى أهميتها في البطولة، وذلك حسب صحيفة "ماركا" الإسبانية. وبشكل عام أقيمت في دور المجموعات 48 مباراة، أسهمت ال"VAR" في حسم نتيجة 6 مباريات منها فقط، بعدما أجبر الحكم على تغيير قراره بالرجوع إلى إعادة الفيديو، الأمر الذي غير من النتيجة النهائية للمباراة، وكان ذلك في المجموعات الثانية والثالثة والسادسة. فبالنظر إلى المجموعة الثانية، نجد أن ال"VAR" مكن إسبانيا من احتلال صدارة المجموعة ووجود البرتغال في المركز الثاني، وبدون التقنية لتبادل المنتخبان المراكز ووجدت إسبانيا في النصف الأصعب من الجدول ومواجهة أوروجواي في دور ال16 بدلًا من روسيا. وخسرت البرتغال نقطتين في آخر مبارياتها بدور المجموعات أمام إيران بعدما احتسب للفريق الآسيوي ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة بفضل ال"VAR"، لتنتهي المباراة بالتعادل، بدلًا من فوز البرتغال. وفي المجموعة الثانية أسهمت ال"VAR" في تصدر فرنسا المجموعة واحتلال الدنمارك المركز الثاني، وبدونها لتبادل المنتخبان المراكز وواجهت حينها فرنساكرواتيا في دور ال16 وواجهت الدنمارك منتخب الأرجنتين. وحدث نفس الأمر في المجموعة السادسة بين السويدوالمكسيك، حيث استفادت السويد من تقنية ال"VAR" في مباراة كوريا الجنوبية بالحصول على ركلة جزاء، وبدونها لأنهت السويد المجموعة في المركز الثاني وتصدرت المكسيك المجموعة وواجهت سويسرا في دور ال16 بدلًا من مواجهة البرازيل.