تمامًا مثل الديناصورات التي يتحدث عنها الفيلم، كان حفل افتتاح فيلم Jurassic World: Fallen Kingdom كبيرًا جدًا؛ فالجمهور مترقب بشدة لآخر أفلام سلسلة جوراسيك وورلد، وأخيرًا طُرح العمل في السينمات ليكون كما توقع الجمهور وأكثر، مليئا بالديناصورات، الحراشف، الانفجارات والمؤثرات البصرية المبهرة، وأخيرًا حبكات لا تنتهي، باختصار كل ما يميز الأفلام التجارية. إخراج: خوان أنطونيو بايونا بطولة: كريس برات، برايس دالاس هوارد وجيف جولدبلوم تأليف: كولن تريفورو وديريك كونولي مدة العرض: 128 دقيقة تصنيف العرض: أكشن - مغامرة - خيال علمي قصة الفيلم: يحكي الفيلم عن جزيرة للديناصورات، يطلق عليها إيسلا نوبلار، لكن الديناصورات مُعرضة لخطر الانقراض للمرة الثانية، بسبب وجود جبل بركاني على الجزيرة قد ينفجر في أي لحظة ويقتل كل هذه الديناصورات، ويقع على عاتق العالمة "كلير"، يقوم بدورها برايس دالاس، والجندي "أوين"، يقوم بدوره كريس برات، مهمة إنقاذ الديناصورات هذه المرة، ونقلهم إلى مكان آمن بعيد عن الجزيرة، ومع تطور الأحداث يتحول الفيلم من مغامرة خيالية إلى معضلة فلسفية يمثلها سؤال: هل تستحق هذه الديناصورات كل هذا العناء لإنقاذها؟ الديناصورات الطيبة الجزء الأول من Jurassic World كانت فيه الديناصورات هي الكائنات الشريرة التي تحاول افتراس البشر، ولكن على العكس تمامًا في هذا الفيلم Jurassic World: Fallen Kingdom تنضم الديناصورات إلى الجانب الطيب، رغم أنه من الصعب تخيل كائن طيب يمتلك هذه الأنياب، لكن صناع الفيلم يريدون ذلك، فمن خلال أفكار فلسفية يلجأ لها الفيلم، يحاولون فيها جذب التعاطف مع الديناصورات وإقناع العالم بمساعدتهم لأنهم موجودون قبل البشر. أفكار فلسفية وسياسية صناع الفيلم تعاملوا بذكاء هذه المرة فمن جانب سيلقى Jurassic World: Fallen Kingdom إعجاب الجمهور الذي يحب الأفلام التجارية لأنه يحتوي على مغامرات كثيرة ومؤثرات مبهرة، ومن جانب آخر يتحدث عن أفكار سياسية وفلسفية منها استغلال الحيوانات المعدلة وراثيًا لخدمة أغراض الحكومة، أو استخدامهم كأسلحة، وفوق كل ذلك يطرحون فكرة مخيفة عن أن البشر هم ألد أعداء أنفسهم، وأنهم من سيتسببون في انتهاء العالم بسبب جنون العظمة الذي يتملكهم. منذ أن بدأ المخرج ستيفن سبيلبرج عام 1993 ملحمة جوراسيك بارك، والعالم كله مشدود تجاه هذه السلسلة التي تحكي عن خلق ديناصورات معدلة وراثيًا في عالم يعيش فيه البشر، وهو ما دفع المخرجين إلى إعادة هذه السلسلة من جديد لإرضاء فضول الجمهور حول هذه الديناصورات.